تم النشر في الأثنين 2017-01-09
عمر الوازعي
هكذا وبدون مقدمات .. وفي اواخر ايام العام المنصرم ٢٠١٦
فجرت شركة نماء للكيماويات قنبله من العيار المالي الثقيل على رؤوس مساهميها، وزفت لهم خبر انساهم دخول العام الجديد تخبرهم فيه بانها خسرت مليار ريال من رأس مالها البالغ مليار ومائتين مليون..
وبنسبة خساره بلغت اكثر من ٨٠ % من راس المال !!!!
كما وستقوم بشطب ٨ اسهم من كل ١٠أسهم يملكها كل مساهم ..
وعلى ضوء هذا الخبر التعيس لملاك السهم ..
اعيد السهم للتداول بعد ايقافه لجلسة تداول واحده متوشحا بالعلم الاحمر الدال على خسارة الشركه لأكثر من ٧٥% من رأس مالها ..
وسط هلع بيعي ومحاولة تخارج من ملاك السهم بأقل الخسائر..
ولازال سهم شركة نماء حتى اليوم يغلق على نزول بالنسبه القصوى مسابقا الوقت بإتجاه الجاذبية الارضيه ..
والسؤال الذي يطرح نفسه بعد هذه الفاجعه الماليه لشركة نماء ..
هل ستواجه الكثير من شركات السوق نفس مصير نماء سيما وان نفس المبررات موجوده لدى غالبية الشركات خصوصا الشركات البتروكيماويه؟
إن كانت نماء تعزوا اسباب خسارتها ل٨٠ ٪ من رأس مالها لقضايا الاغراق التي رفعت على الشركه في الخارج وارتفاع تكلفة الانتاج ..
فكل الشركات البتروكيمائيه تتعرض لقضايا اغراق في الهند والصين واوروبا ..
فهل سنشاهد سيناريو نماء يتكرر .. او ان عمليات التجميل المحاسبيه ستدلي بدلوها في قادم الايام كما حصل مع موبايلي في السابق!!؟
اخيرا اتمنى من هيئة السوق الماليه الا تقف مكتوفة اليدين حيال هذه القضيه ..
وان تعلم ان سمعة السوق تقوم على الثقه والتي تبنى على ركيزتين لا غنى عنها وهي جودة البضاعه وأمانة التاجر ..
حسبي الله وهو نعم الوكيل ساهمت في هالشركة كنوع من الاستثمار بعيد المدى وسنتين لا ارباح ولا شي وفي النهاية هالكارثة الفظيعة
لكن أرجع واقول الله يشل يد كل واحد يقدر وبيده حل لهالمشكلة وقاعد يتفرج