تعرف على اسباب تراجع اسعار السلع في السعودية
تم النشر في السبت 2016-12-31
ارجع اقتصاديون، اسباب تراجع أسعار السلع خلال عام 2016 مقارنة بالعام السابق له، إلی عدة عوامل، أبرزها رغبة التجار في تصريف المخزون بسبب تراجع الرغبة الشرائية، إضافة إلى انخفاض تكاليف النقل بسبب تراجع أسعار النفط، علاوة على انخفاض الأسعار عالميا.
وأوضحوا، أن التجار باتوا مضطرين إلى تقديم عروض للعملاء، لتصريف السلع قبل بدء العام الجديد، خاصة مع استمرار تراجع الأسعار العالمية للسلع المستوردة من الخارج.
من جهته، قال الدكتور فاروق الخطيب، أستاذ الاقتصاد في جامعة الملك عبدالعزيز،بحسب الاقتصادية إن أسعار السلع الغذائية في السعودية تعيش حالة من التراجع منذ عامين، وصلت لنسبة راوحت ما بين 10 و20 في المائة.
وأضاف مستندا إلى أحدث تقرير لمنظمة الغذاء “فاو” التي ترصد أسعار السلع عالمية، أن تراجع أسعار السلع الغذائية شمل السلع الأساسية مثل اللحوم والألبان والسكر والأرز والزيت وغيرها، لافتا إلى أن أسعار الغذاء تتراجع باستمرار بسبب كميات الصادرات الكبيرة والمخزونات المتزايدة، في السلع الغذائية كافة، ضمنها القمح والذرة.
وأشار إلى أن انخفاض الأسعار يعود إلى عدة أسباب، منها انخفاض تكلفة الإنتاج متأثرة بانخفاض أسعار النفط التي انعكست أيضا علی أسعار النقل التي تراجعت، مستدركا أن الانخفاض في أسعار السلع المحلية والمستوردة يعد تصحيحا لأسعار المواد الغذائية ومؤشرا علی ارتفاع المخزون لدی الشركات والمصانع.
ولفت إلى أن تغير النمط الاستهلاكي دفع التجار إلى السعي لتصريف السلع، لافتاً إلى أن ارتفاع المخزون لدی الشركات والمصانع وتراجع الطلب لعبت دور رئيسا في تخفيض الأسعار.
من ناحيته، قال محمد الضحيان، المحلل الاقتصادي، إن قوة المنافسة وارتفاع المخزون، أوجدا منافسة بين التجار دفعتهم إلى تخفيض الأسعار وتقديم العروض المنوعة التي تهدف إلى رفع المبيعات والإقبال علی الشراء وتصريف المخزون.
ونوه بأن انخفاض أسعار النفط أدى إلى انخفاض تكلفة الإنتاج من حيث التعبئة والتغليف والنقل والشحن، موضحا أن انخفاض الأسعار من أهم العوامل الجاذبة في ظل تباطؤ الاقتصاد العالمي، وهو ما يصب في مصلحة المستهلك.
من جهته، أشار محمد جمال، المحلل الاقتصادي، إلى أن المضاربة على السلع وارتفاع الاحتكار وتقلبات أسعار صرف العملات وارتفاع كميات المخزون وتزايد المعروض العالمي، انعكست علی الأسعار بخفضها.
وأضاف، أن انخفاض أسعار المواد الاستهلاكية يرجع إلى تقلبات أسعار صرف العملات الأجنبية، مشيرا إلى أن الجودة المرتفعة لها تأثير كبير وضمان أساسي لاستمرارية العملاء.
وأبان أن الأسعار تخضع للعرض والطلب وأحيانا يؤثر سعر النفط في الأسعار من حيث النقل، خاصة للسلع المستوردة، مبينا أن عددا من التجار المستوردين لبعض المواد الاستهلاكية أصبحوا مضطرين لخفض الأسعار لتصريف السلع بعد ارتفاع المخزون.