٥٠ قيادي من المطارات وشركات الطيران .. للتعامل مع الحوادث والأزمات
تم النشر في الخميس 2016-10-13
عقد مكتب تحقيقات الطيران ورشة عمل بعنوان: “الاستراتيجية الوطنية للاتصال الإعلامي بعد حوادث الطيران” ولمدة أسبوع اختتمت أعمالها اليوم الخميس ، لتدريب وتطوير مهارات التنفيذين في التعامل مع وسائل الإعلام بعد حوادث الطيران بمشاركة قرابة ٥٠ قيادي من شركات الطيران المحلية والمطارات وقطاعات الهيئة العامة للطيران المدني.
من جهته، أكد الأستاذ باسم بن عبدالله السلوم مساعد رئيس الهيئة للاتصال المؤسسي والتسويق على أهمية إقامة وتنظيم ورشات متخصصة في الإعلام لتسهم في تعزيز الجوانب التدريبية والاستعداد المبكر لأي حادثة في المستقبل لا قدر الله.
من جانبه، أوضح عبدالاله بن عثمان فلمبان مدير عام مكتب تحقيقات الطيران أن ورشة العمل تهدف الى تطوير وتفعيل استراتيجية وطنية للإعلام بعد حوادث الطيران لتحقيق أعلى المعايير القياسية الدولية في منظومة الطيران بالمملكة كما تمكن المشاركين من التعامل والتحدث مع وسائل الاعلام بكل احترافية بعد وقوع حوادث الطيران والتعامل بشكل احترافي ومهني معهم لتزويدهم بالمعلومات الصحيحة المستقاة من مصادرها والتي دائما ما تكون من اختصاص رئيس مكتب حوادث الطيران او مدير المطار الذي وقع به الحادث.
واضاف: “الورشة تضمنت عقد برنامج تدريب عملي على التعامل مع وسائل الاعلام المقروءة والمرئية من خلال تسجيل لقاءات تلفزيونية وصحفية مع المشاركين لتمكينهم من التعامل الاحترافي والفعال ضمن سيناريوهات لحوادث وهمية، وطرح الاسئلة عليهم من قبل الجهات الاعلامية والاجابة عليها”، ونوه إلى أن هذه الورشة تعد الثانية في التعامل مع وسائل الاعلام عند وقوع الحوادث مفيدا أن المكتب سيعقد عدد من الدورات ذات الصِّلة في المستقبل.
وقدمت الخبيرة في حوادث الطيران السيدة ليندا تافلين عدة حوادث وهمية للمطارات وشرحت آلية الطرق المثلى في التعامل مع الإعلام سواء الجديد أو التقليدي، وأكدت على أهمية ذكر الحقائق وعدم التأخر في إصدار البيانات الإعلامية لقطع الخط على الشائعات وإعطاء معلومات لوسائل الإعلام، لافتة إلى أن مكتب تحقيقات الطيران هو المعني بإيضاح الأسباب وليست الجهة المنظمة (الهيئة العامة للطيران المدني).
وأفادت السيدة ليندا أن فائدة مثل هذه الورش العملية، هو تعريف الاشخاص العاملين في مجال الطيران على آلية التحقيق في الحوادث وما هو دورهم في هذه العملية، وأشارت إلى أن مهمة العاملين في الطيران التركيز على التعامل مع أزمات الطيران والتأكيد على أن الطيران في المملكة العربية السعودية آمن حتى لو كان هناك حوادث لا قدر الله.
ولفتت إلى أن العاملين في مجال الطيران ينبغي عليهم ألا يتخوفوا من الاعلام بل لا بد ان يتفاعلوا معه بكل أريحية لان منظومة الطيران هي منظومة متكاملة يوجد فيها عدة منظمات رقابية دولية تضمن للمسافر طيران آمن.
يذكر أن الهيئة العامة للطيران المدني في السعودية تولي موضوع أمن المسافرين وسلامتهم وتحقيق أجواء آمنة وفق أدق معايير السلامة مع تطبيق الأنظمة واللوائح والإجراءات الكفيلة بسلامة وأمن النقل الجوي، أهمية عالية وتعد ذلك أهم أولوياتها.