إنخفاض أسعار الارز في الاسواق المحلية
تم النشر في الأثنين 2016-09-12
سجلت أسعار الأرز البسمتي الهندي انخفاضا بلغ 40 ريالا لسعة عشرة كيلوجرامات بتراجع بلغ نحو 20 ريالا، حيث كانت تصل أسعارها إلى أكثر من 60 ريالا لأغلبية الشركات، وذلك بسبب تأثرها بتراجع الطلب، وفقا اجولة أجرتها “الاقتصادية” على سوق التجزئة.
فيما ارتفعت أسعار الأرز المصري من أربعة ريالات إلی أكثر من ستة ريالات للكيلو، متأثرا بتراجع الجنيه المصري أمام الدولار، إذ حافظ علی الارتفاع علی الرغم من تراجعه في مصر وعودته للأسعار السابقة.
واوضح محمد الشعلان أحد تجار الأرز، إن أسعار الأرز تراجعت في ذروة موسم الشراء بفعل الأسعار العالمية المتراجعة لكل الأصناف التي تستورد من الهند وباكستان، كما تأثرت بتراجع الاقتصاد العالمي وبأسعار النفط المتراجعة التي تؤثر في أسعار الأرز مباشرة، إضافة إلى شح السيولة، وأضاف أن انخفاض أسعار النفط عالميا، له تأثير كبير وواضح علی أسعار الأرز، وقال حاليا تشهد أسعار الأرز تراجعا كبيرا.
وأوضح الشعلان، أن منظمة الفاو أصدرت تقريرا أوضحت فيه أن الأسعار الدولية للأرز تأثرت بضعف الاهتمام بالشراء، وذلك وسط توقع ازدياد الكميات المتاحة من مواسم حصاد المحاصيل، وقال: إن التقرير يظهر نتائج جميع أنواع الأرز على مستوى العالم وليس محليا.
وأفاد الشعلان بأن أسعار الأرز العالمية تؤثر في سعر الأرز المحلي، مبينا أن حركة الأسعار في الهند بطيئة، وهو ما ينعكس علی حركة الأسعار محليا، إلا أن هناك عدة عوامل عالمية تؤثر في حركة الأسعار وتدفعها نحو اتجاه مرتفع أو متراجع كما هو الحال الآن.
وبيّن أن الكميات الكبيرة المستوردة من الأرز التي أوجدت فائضا كبيرا، إضافة إلى المنافسة الكبيرة بين الشركات حركت الأسعار نحو الاتجاه السلبي وتسببت في تراجعها حتی أصبح سعر كيس الأرز 10 كيلوجرامات نحو 40 ريالا لأغلبية الشركات، ويقدر حجم الاستهلاك بنحو 1.5 مليون طن أرز.
وذكر محمد الحمد تاجر أرز أن حجم استيراد الأرز يفوق الاحتياج، إضافة إلی أصناف كثيرة متنوعة وهو ما ضغط علی الأسعار وأجبرها علی التراجع، ولقد انخفض الأرز البسمتي في المراكز التجارية، مبينا أن هناك أسبابا أخری وراء انخفاض أسعار الأرز، منها إيقاف تصدير الأرز لليمن، وهو ما أدى إلى زيادة العرض على الطلب، وقال إن السعر العالمي للأرز انخفض خلال شهر حزيران (يونيو) الماضي 426.8 دولار، ثم انخفض إلى 417.9 دولار للطن خلال شهر تموز (يوليو) الماضي، ليصل إلى 397.8 دولار للطن خلال شهر آب (أغسطس) الماضي.
وأكد أن أسعار الأرز المصري شهدت تذبذبا كبيرا وسجل سعر الأرز المصري في شهر تموز (يوليو) الماضي نحو 442 دولارا للطن، وبدأ السعر في الهبوط في شهر آب (أغسطس) الماضي ليبلغ 415 دولارا للطن، ليبدأ في الانخفاض خلال الأيام القليلة الماضية منوها إلی أن انخفاض الأرز المصري في مصر لم ينعكس علی سعره محليا.
من جهته قال هاني شريف مدير مبيعات إحدى شركات الأرز المحلية، إن أسعار الأرز المصري تماسكت عن الأسعار التي وصلت إليها، حيث ارتفع سعر كيلو الأرز من أربعة إلى أكثر من سبعة ريالات، وهو سعر جديد لم يصل إليه الأرز المصري خلال الفترات الماضية، حيث كان محافظا علی أسعاره القديمة.
وأوضح أن ارتفاع سعر الأرز المصري جاء بتأثير من تراجع سعر صرف الجنيه المصري أمام الدولار، مشيرا إلى أن تأثير العملات والتغيرات التي تحدث لها كبير جدا وتراجع سعر صرف العملات كما حدث مع الجنيه المصري الذي كان يصرف بنحو ستة جنيهات لكل دولار تغير إلى ما بين 11 و13 جنيها لكل دولار.