نداء للانضمام لقوافل العمل التطوعي انطلاقا من غرفة مكة المكرمة
تم النشر في الخميس 2016-08-25
دعا ماهر بن صالح جمال رئيس مجلس إدارة غرفة مكة المكرمة للتجارة والصناعة أفراد المجتمع المكي للانضمام إلى قوافل المتطوعين لخدمة مكة المكرمة وزوارها وحجاج بيت الله الحرام، وذلك من خلال مركز العمل التطوعي الذي دشنته غرفة مكة المكرمة أخيراً، بهدف تنمية وإثراء الحس الإيماني تجاه العمل التطوعي.
وقال إن مركز العمل التطوعي يسر عملية الانضمام للفرق التطوعية من خلال رابط الكتروني بعنوان “التسجيل بمركز التطوع” تحت قائمة الخدمات الالكترونية على البوابة العامة لغرفة مكة المكرمة على شبكة الانترنت.
ولخص جمال شروط الانضمام لمركز العمل التطوعي التابع لغرفة مكة المكرمة في ألا يقل عمر المتطوع عن 18 عاماً، ويحمل بطاقة الاحوال الشخصية أو جواز السفر أو الإقامة النظامية سارية المفعول، وأن تكون لديه الرغبة في تقديم أي خدمة تطوّعية (مهارة شخصية، معرفة، علم، قدرة بدنية) من خلال ساعات تطوع، تهدف الى تنمية مجتمعنا الغالي وتكاتف أفراده في الفرص التطوعية التي يتم طرحها بإذن الله.
ولفت إلى أن من بين الشروط تزويد غرفة مكة المكرمة بتقييم للجهة التي تطوع لديها بناء على فترة التطوع – إن وجدت، وألا تقل اقامته في المملكة عن سنتين (للمقيمين) الذين يشترط حصولهم على موافقة خطية من مرجعهم (الكفيل)، وأن يكون المتقدم في صحة جيدة لضمان إمكانية بذله للجهد المطلوب منه، وإحساس المتطوع بالمسئولية الاجتماعية، ورغبته الصادقة وتحمسه للعمل التطوعي من أجل صالح مجتمعه، بدون انتظار لأجر أو مقابل مادي، ومقدرته على العمل في تناسق وانسجام مع الآخرين، واحترامه للمواعيد.
وأوضح رئيس مجلس إدارة غرفة مكة المكرمة أن مؤشرات المركز تشير إلى أن اعدادا كبيرة من المتطوعين سينضمون خلال الفترة المقبلة للانخراط في الأعمال التوعية المختلفة، مبينا أن ذلك يبين طبيعة أهالي مكة المكرمة التي تركن لخدمة الآخرين كعادة مستمدة من عون ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين وزوار.
وأكد أن المجتمع السعودي تعود على أعمال الخير والتطوع لخدمة الآخرين، وقد لمست رؤية السعودية 2030 هذه الخاصية ورأت ضرورة دفعها إلى الأمام برفع عدد المتطوعين من 11 ألفاً فقط إلى مليون متطوع قبل نهاية فترة الرؤية.
واعتبر جمال أن اهتمام الرؤية 2030 بأمر التطوع وأعماله دليل على أهميته في التنمية الشاملة والنهوض بالمجتمع، فضلا عن أهمية العمل التطوعي في تطوير الافراد من خلال مؤسسات المجتمع المدني، لبناء الانسان وتعزيز قيمه الإيجابية، واكسابه المهارات والصفات الحميدة، وحب الخير للآخرين.
ورأى أن تحقيق هذا الرقم ليس بالأمر العسير، لكنه يتطلب مظلات تحتوي هذا العمل وتنظمه، وهو ما تنبهت له غرفة مكة المكرمة بإنشاء مركز العمل التطوعي الذي دشنته أخيراً، الذي سيدفع بالمزيد من المتطوعين في هذا الوطن الشاسع بقلوب أهله المحبة للخير، والمتأهبة لمساعدة الآخرين.
يذكر أن عدد المستفيدين من المبادرات التي نفذها مركز غرفة مكة المكرمة للعمل التطوعي بالتعاون مع أكاديمية دلة للعمل التطوعي بلغ نحو 896 فرداً، حيث تنوعت تلك المبادرات وتعددت ما بين مبادرة “الجمال” وهي المعنية بنظافة وتجميل المواقع، ومبادرة الصحة المعنية بالتوعية الصحية، ومبادرة الطفولة التي شارك فيها الأطفال بإعداد وتجهيز وتوزيع وجبات إفطار الصائم لعمال النظافة والمحتاجين، ومبادرة الأسر المنتجة والتي جرى خلالها زيارة أحد البازارات المقامة في مكة المكرمة، والتي ضمت نحو 130 سيدة من الأسر المنتجة، وجرى خلالها توزيع ورود وعبارات شكر وتقدير للأسر ودعمهم معنوياً، إلى جانب مبادرة كسوة السيدة عائشة، والتي تمثلت في تجهيز نحو 400 كسوة مختلفة جرى شرائها أو تجميعها وتغليفها ثم تسليمها للمستفيدين.