غرفة مكة المكرمة تطلق مركزاً تطوعياً لإثراء روح التعاون في المجتمع
تم النشر في الخميس 2016-07-21
دشنت غرفة مكة المكرمة للتجارة والصناعة مؤخرا مركز العمل التطوعي، الذي يهدف إلى غرس روح التكاتف والتعاون لتحقيق مبدأ الجسد الواحد في أوساط المجتمع المكي، ولتنمية وإثراء الحس الإيماني تجاه العمل التطوعي.
وأوضح ماهر بن صالح جمال رئيس مجلس إدارة غرفة مكة المكرمة للتجارة والصناعة عقب مراسم إطلاق مركز غرفة مكة المكرمة للعمل التطوعي، بحضور عدد من أعضاء مجلس إدارة الغرفة ومسؤوليها أن الأعمال التطوعية تدخل ضمن الإرث الإنساني في مساندة الغير في أي قت وتحت أي ظرف، وهو عمل اجتماعي غير ربحي نابع من إرادة الانسان دون إملاء أو ضغوط.
وتحدث عن إعلاء الدين لقيمة العمل التطوعي، حتى اعتبر ابتسامة الشخص لأخيه صدقة، مبيناً أن رؤية المملكة 2030م تؤكد على العمل المجتمعي، ومن أهمها الأعمال التطوعية، وهي ذات ثمار وقوة في مجال التنمية، لذلك كان الاهتمام لرفع معدلات الرؤية التطوعية في السعودية، ومن هنا جاء إطلاق مركز غرفة مكة المكرمة للعمل التطوعي.
وأكد جمال على أن العمل التطوعي يشكل حركة اجتماعية تهدف إلى تأكيد التعاون وإبراز الوجه الإنساني والحضاري للعلاقات الاجتماعية، وإبراز أهمية التفاني في البذل والعطاء في سبيل سعادة الآخرين، ويعبر عنه في بعض المجتمعات كانعكاس لوعي المواطن، وهو فرصة لدعم الكثير من الاعمال التطوعية من قبل الشباب والشابات السعوديين بشكل منظم.
ولفت إلى اهتمام القيادة بهذا الجانب الذي جرى تضمينه ضمن رية السعودية 2030، فضلا عن اهتمام مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل بالعمل التطوعي خاصة في مجال الحج والعمرة، كأحد الجوانب الهامة لتحقيق التطور، إذ تستهدف الرؤية رفع عدد المتطوعين من نحو 11 ألفاً حالياً إلى مليون متطوع قبل نهاية 2030م.
وأشار رئيس غرفة مكة المكرمة للتجارة والصناعة خلال حديثه عن المركز الوليد إلى أن أهدافه تتمحور حول احتواء الخدمات التطوعية تحت مظلة واحدة، وانشاء قاعدة بيانات منظمة متكاملة عن الخدمات التطوعية وعن المتطوعين، كما يهدف إلى توفير التدريب والتأهيل والاحتياج في تقديم الخدمات الصحية والأمنية والاجتماعية والثقافية والرياضية، وبناء أواصر التعاون بين المتطوعين والجمعيات والمؤسسات الاهلية العاملة في المجال التطوعي.
وتابع: “مهام مركز غرفة مكة المكرمة للعمل التطوعي تتمثل في العمل على الشراكة الاستراتيجية مع الجهات ذات العلاقة، والتنسيق مع الجهات المعنية الراغبة في خدمات المتطوعين ومعرفة الاحتياج وتقديره، وتنظيم ورش العمل والدورات والمؤتمرات والندوات واللقاءات العلمية عن العمل التطوعي”.
ولفت جمال إلى أن من مهام المركز الوليد الحرص على الحضور والمشاركة في جميع الفعاليات للعمل التطوعي، واعداد البرامج الإعلامية والتوعوية التي تؤكد أهمية العمل التطوعي، وتقديم المقترحات والتوصيات للتحسين والتطوير، معربا عن توقعاته بارتفاع عدد المتطوعين والمتطوعات خلال الفترة المقبلة، خاصة بعد أن عقدت غرفة مكة المكرمة العديد من الشراكات في هذا السياق، كان آخرها اتفاق مع أكاديمية دلة للعمل التطوعي، بهدف تنفيذ دورات تدريبية ومحاضرات وورش عمل مجانية متخصصة في مجال المسؤولية الاجتماعية بشكل عام، والعمل التطوعي على وجه الخصوص، وزاد: “فضلا عن مبادرات جرت في رمضان الماضي الامر الذي يرفع التوقعات بأعداد متزايدة من الشباب والشابات المتطوعين خلال موسم الحج المقبل”.