تم النشر في السبت 2016-07-16
في مقر إحدى شركات تأجير السيارات بمطار لوس أنجليس، تأخر الموظف المختص في تجهيز سيارتي المستأجرة حوالى٤٠ دقيقة، ففوجئت به لاحقا يسلمني مفاتيح سيارة من الفئة الأعلى مع خصم جزء من قيمة الإيجار اليومي، تعبيرا عن الاعتذار على التأخير، رغم أنني لم أتقدم بأي شكوى، إنها ثقافة احترام المستهلك السائدة في معظم قطاعات الأعمال في الولايات المتحدة الأمريكية!
سألت صديقا أمريكيا عن سر هذه الثقافة المتجذرة، فقال إن تنافس الشركات على نيل رضا المستهلك ووعي هذا المستهلك بحقوقه ساهما في ترسيخ هذه الثقافة التي تراكمت عبر عقود من الزمن وأصبحت جزءا أساسيا من أسلوب الحياة في المجتمع الأمريكي، وفي نفس اليوم قرأت أن مؤسسة الخطوط الحديدية السعودية عوضت ركاب رحلة قطار تأخر عن موعده ساعتين وتم نقلهم إلى قطار آخر برد كامل قيمة التذاكر، فكتبت لأحد مسؤولي المؤسسة عن القرار رسالة تشجيعية بأن هذه الخطوة الإيجابية تسهم في خلق ثقافة احترام المستهلك في المجتمع وتعزز ثقته بالمؤسسة!.
في أمريكا يتسابق الجميع على منح المستهلك حقوقه وحمايتها، بل إن بعض العاملين في الشركات والبائعين في المتاجر يبادرون إلى توعيته بها ومنحها له حتى دون طلب، أما عندنا فيتصرف بعض العاملين والبائعين كما لو أنهم يمنحون المستهلك حقوقه من جيوبهم الخاصة!.
نقلا عن عكاظ