“مدير هدف”: قطاعات العمل في مكة المكرمة بحاجة للتأهيل والتدريب
تم النشر في الأحد 2016-02-07
أكد عبدالرحمن بن علي الزهراني مدير صندوق تنمية الموارد البشرية “هدف” بمنطقة مكة المكرمة أهمية التكامل والتنسيق مع أصحاب المنشآت من خلال الغرف التجارية لتنفيذ الأهداف العليا لتوطين الوظائف وتدريب طالبي التوظيف، لسد الحاجة في مجالات العمل بالقطاع الخاص بالكوادر المؤهلة لقيادة عجلة التنمية.
جاء ذلك خلال لقاء عقد أخيرا بمقر غرفة مكة المكرمة للتجارة والصناعة، بحضور ماهر بن صالح جمال رئيس مجلس إدارة غرفة مكة المكرمة، والدكتور عبدالله بن شاكر آل غالب الشريف أمين عام الغرفة، وعدد من أعضاء مجلس الإدارة ورجال الأعمال.
واكد الزهراني رغبة الصندوق في تكوين شراكات مع غرفة مكة المكرمة، والتعرف على الأهداف التي يمكن الخروج بها من هذه الشراكة، وكيفية الاستفادة من برامج الصندوق، وتذليل العقبات إن وجدت، مقدما نبذة عن البرامج التي يقدمها “هدف”.
وبين أن الاجتماع جاء للاستفادة من الرؤى التي يمكن أن يقدمها رجال الأعمال في مكة المكرمة، وقال “نرغب في تكوين شراكات مع غرفة مكة المكرمة، ونبين الأهداف التي يمكن أن تتحقق من خلالكم، وأيضا ما يمكن ان نساهم أو نساعد به بشكل عام”.
ولفت مدير صندوق تنمية الموارد البشرية “هدف” بمنطقة مكة المكرمة إلى أن التوظيف مطلب أساسي وهام جدا، والمملكة تذخر بمخرجات من الجامعات، ومن البعثات، فضلا عن خريجي الثانويات الذين يحتاجون للتوظيف، وجميعها مخرجات تحتاج لفرص وظيفية في القطاع الخاص.
وأكد أن الصندوق في جانب من الجوانب يمكن أن يؤهل ويعمل على تغطية الاحتياج، كما يمكنه أن يوظف توظيفاً مباشراً، وأيضا يدعم بالبرامج التي تساعد القطاع الخاص في التوظيف وتوطين الوظائف.
وتابع: “في مكة المكرمة نجد أن قطاع الايواء والسياحة قطاع ثري، وبه فرصاً كبيرةً جداً للتوظيف، لكنها تحتاج الى نوع من التأهيل والتدريب، وفي المقابل نحن لدينا العديد من المعاهد والمراكز التدريبية التي يمكن أن تساعد في هذا الجانب، وصندوق تنمية الموارد البشرية لا يمنع دعم التدريب والتأهيل سواء عن طريق دعم التدريب المباشر أو عن طريق التنظيم الوطني، والذي يدفع صندوق تنمية الموارد البشرية بدعم كامل للتدريب من خلاله، وكل هذه البرامج ستساهم في تقليل العقبات أمام مشاكل القطاع الخاص لإنفاذ استراتيجية التوطين”.
وتحدث مسؤولون في “هدف” عن برامج الصندوق، وآخر المستجدات في تلك البرامج، مبينين أن رؤية الصندوق تتمثل في “قوى عاملة منتجة ومستقرة”، ورسالته إلى المجتمع هي توفير القوى العاملة المؤهلة للعمل بالقطاع الخاص، من خلال تمويل برامج تتوائم مع سياسات سوق العمل، وهذا ما دفع الصندوق لتوفير مبالغ مالية توفر كمصاريف إدارية تصرف على الموظفين لتغطية الحاجة في قطاعات العمل التي يحتاجها القطاع الخاص، والصندوق اختار أفضل البرامج توائماً مع المنشآت.
ويوفر الصندوق في برنامج دعم المؤهلين للقطاع الخاص 2000 ريال، دعما للمؤهلين خلال فترة التجربة وفترة التدريب، وفي فترة التوظيف، وهي فترة مكملة لها 21 شهر، يتم الدعم بنسبة 50 % من راتب الموظف وبحد أعلى 2000 ريال.
وينقسم دعم غير المؤهلين إلى قسمين: قسم منهم يتدرب في نفس المنشأة، وقسم آخر يمكن أن يتدرب في المعاهد الخارجية، فأول دعم لمن هم داخل المنشأة، يتم دعم الموظف بقيمة 1500 ريال خلال فترة التدريب، التي تمتد من 3 إلى 12 شهرا، حسب احتياج المنشأة للتدريب، والمدة المكملة لها 12 شهرا يتم دعمها بنسبة 50% وحد اعلى 2000 ريال.
وبالنسبة لدعم تدريب الموظف خارج المؤسسة يتكفل الصندوق بتكاليف المعهد بنسبة 75% وحد اعلى 1500 ريال كتكاليف للمعهد، ويدعم الموظف بمبلغ 1000 ريال يتكفل بها الصندوق، فيصبح اجمالي الدعم للموظف 2500 ريال، خلال فترة التدريب التي تعتمدها المؤسسة العامة للتدريب التقنى والمهني بالتنسق مع المعاهد التي توفر الحقائب التدريبية للموظفين. وبعد فترة التدريب يتم دعم الموظف لمدة سنة اثناء توظيفه بنفس الفكرة السابقة.
ويعتبر هذا البرنامج حافزا للاستقرار الوظيفي، حيث يحفز الموظف بعدم الانتقال من المنشأة إلى أخرى، ومن يبقى لمدة سنة في المنشأة يمنح مكافأة من الصندوق بحد أعلى 4000 ريال، وقيمة تدريب تصل إلى 5000 آلاف ريال.
وإذا استمر الموظف وبقي في المنشأة أكثر من سنتين فإن صندوق تنمية الموارد البشرية سيعوض طالب العمل براتبين مكافأة وقيمة الدورة التدريبية وهي 10 آلاف ريال، فاذا حصل عليها الموظف ينتهي دعمه من الصدوق مدى الحياة، ويكون الصندوق قد أدى رسالته تجاه هذا الموظف بالتأهيل والتدريب.
وتحتاج كثير من المنشآت لبرنامج الدعم الإضافي للأجور وهو برنامج جديد، يستهدف الموظفين الجدد وأصحاب الرواتب العالية، ويتضمن دعما إضافيا ماليا وفي المدة الزمنية، وهذه المميزات تكافأ بها المنشآت في النطاقين الأخضر والبلاتيني، ففي الأخضر يدعم الموظف بنسبة 50% وبحد أعلى 3000 ريال، وضاف له مدة زمنية ليرتفع من سنتين إلى ثلاث سنوات.
ويصل دعم النطاق البلاتيني إلى 4 سنوات وبـ 50% من الدعم بحد أعلى 4000 ريال على السنة الأولى، ويتناقص 1000 ريال عن كل سنة، حتى يصل إلى 1000 ريال في السنة الرابعة والأخيرة.
لمحات من برامج الصندوق:
- برنامج دعم التدريب المرتبط بالتوظيف، وهو البرنامج الرئيسي الذي تتمحور حوله كل الإجراءات.
- برنامج الدعم الإضافي للأجور، وهو البرنامج الذي اطلقه وزبر العمل قبل سنتين.
- برنامج مكافئة أجور التوطين، وفيه تتوفر مكافأة كل ستة أشهر.
- آليه دعم عمل المرأة بالمصانع، هي الآلية التي تدعم عمل المرأة.
- آلية دعم تأهيل المؤهلات النسائية، ويتم دعم المرأة لمدة 3 سنوات، منها أول سنة تدريب وسنتين خلال التوظيف.
- برنامج دعم التدريب المرتبط بالتوظيف، يقسم المستهدفين إلى مجموعتين: مؤهلين وغير مؤهلين، فالمؤهلين يتكفل الصندوق بدعمهم بمبلغ 2000 ريال، خلال الأشهر الثلاثة الأولى، لكل موظف سعودي أو من أم سعودية، ومن الشروط أن لا يكون الموظف قديما في المنشأة، وألا يتجاوز تسجيله في التأمينات الاجتماعية 120 يوما، والا يقل راتب الموظف عن 3 آلاف ريال كحد أدنى.
- برنامج تأهيل أخصائي موارد بشرية، وكل المنشآت في هذا لقطاع مطلوبة نسبة السعودة فيها بنسبة 100%، وبرنامج اخصائي الموارد البشرية يعادل الدبلوم، والصندوق يتكفل بنسبة 75% من القيمة والباقي يدفعها صاحب المنشأة للموظف ليحصل على الدورة التي تعبأ استماراتها بواسطة الصندوق، ثم يتم تعريف طالب الوظيفة بالدورة ووقت الالتحاق بها، وهي مدتها شهر بواقع خمس ساعات يوميا، وقيمة الدورة بين 5000 ريال، وصاحب المنشأة يتكفل بمبلغ 400- 600 ريال، بحسب معهد التدريب.