تم النشر في الأثنين 2015-12-14
كان قطاع الطيران هدفا للخصخصة خلال المرحلة السابقة بهدف تحويله من قطاع تقليدي يشكل عبئا على الدولة ويعاني مشكلات متراكمة، وضعفا في النمو، إلى قطاع ربحي مرن قادر على مواكبة المتغيرات، وما أعرفه في هذا الشأن من خلال متابعتي أنه تم اتخاذ خطوات مهمة وتم تطبيق مراحل متقدمة من مشروع “الخصخصة،” حيث انطلق المشروع بخصخصة قطاع التموين وتأسيس “شركة الخطوط السعودية للتموين” وطرحها للاكتتاب العام ثم إدراجها في سوق الأسهم، وقد قرات أيضا أنها حققت نتائج جيدة، وقامت بتوزيع أرباح لملاك أسهمها، رغم عملية الغموض التي اتسمت بها خلال مرحلة التخصيص.
كما قرات أيضا من خلال تصريحات لمسؤولين في هيئة الطيران جاهزية ثلاثة قطاعات أخرى للخصخصة وتحويلها إلى شركات مساهمة وطرح أسهمها للاكتتاب، ومنها قطاع الشحن الذي سيتحول إلى شركة الخطوط السعودية للشحن المحدودة، وقطاع الخدمات الأرضية الذي سيتم تحويله إلى الشركة السعودية للخدمات الأرضية، وقطاع الصيانة والهندسة الذي سيتحول إلى الشركة السعودية لهندسة وصناعة الطيران. كل هذه الشركات يجري العمل على استكمال إجراءات طرحها للاكتتاب العام مع هيئة السوق المالية كما تابعت من خلال تصريحات مسؤولي هيئة الطيران خلال الأشهر الماضية وتمثل هذه الشركات المرحلة الأولى من مشروع الخصخصة الاستراتيجي.
فيما ستشمل المرحلة الثانية كما هو معلن قطاع التدريب ممثلا بأكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران، وأيضا قطاع الخدمات الطبية، الذي سيتم تحويله إلى شركة مستقلة كما سيتم تأسيس الشركة السعودية لتنمية وتطوير العقار، والشركة السعودية للطيران الخاص، التي تعمل وفق أسس تجارية ومن ثم تكتمل المنظومة بإعلان الشركة القابضة للخطوط السعودية لتضم جميع الشركات المذكورة وتكتمل بذلك جميع مراحل تخصيص الخطوط السعودية.
نقلاً عن الاقتصادية