أخبار السياحة

ساهم ليوم واحد في الحفاظ على الحياة البحرية في جزر المالديف

تم النشر في الأربعاء 2015-10-21

يشتهر منتجع أنجسانا إيهورو بمحيط طبيعي خلاّب يزخر بالشعاب المرجانية الرائعة التي تزين البساط الأزرق المتلألئ، ويحفل بمواقع الغطس الاستثنائية التي تتماشى مع بيئته البحرية المتنوعة جداً. إنّما نتيجة التغيّر المناخي العالمي، باتت جزر المالديف تعاني ارتفاعاً في منسوب البحار إلى جانب مشاكل بيئية أخرى، على رأسها الصيد العشوائي. ولذلك، يسرّ منتجع أنجسانا إيهورو أخذ المبادرة في حماية النظام البيئي الحساس في المحيط الهندي، بحيث بات بإمكان النزلاء المساهمة بدورهم في حماية الأرض، تحت إشراف عالم الأحياء البحرية د. ستيفن نيومان، مضيفين بالتالي إلى إقامتهم الممتعة تجربةً عمليّة في حماية الحياة البحرية.

وبإدارة فريق من الخبراء في مجال علم الأحياء البحرية، اعتمد المنتجع برنامجاً خاصاً بالمحافظة على الحياة البحرية بحيث يتيح للنزلاء التعرّف عن كثب على البيئة البحرية في المحيط بفضل مجموعة نشاطات متنوعة. تهدف النشاطات البيئية إلى حماية السلاحف البحرية وإعادة بناء نظم الشعاب المرجانية الدقيقة، وبالتالي جمع بيانات الأبحاث الحيوية بموجب البرنامج الجديد الذي يعتمده المنتجع والمعروف باسم “برنامج علوم المواطن”.

أمّا النزلاء الذين يودّون المساهمة في برنامج المحافظة على الحياة البحرية، فيضطلعون بدور حيوي في مساعدة فريق الخبراء للحفاظ على البيئة من أجل متابعة أي تغيّرات تطال البيئة البحرية ونظم الشعاب المرجانية. تبدأ التجربة بشرح تثقيفي موجز حول البيئة البحرية في مركز الدراسات البحرية في المنتجع، بحيث يطّلع النزلاء على معلومات شيّقة حول البيئة البحرية الغنية في جزر المالديف، ويتعرّفون على الأبحاث وأعمال الترميم التي يجريها خبراء الحفاظ على البيئة. بعد ذلك، يتم تزويد النزلاء الذين يرغبون في ممارسة هواية الغطس أو الغوص بواسطة أنبوب التنفس، بأدوات توجيهية مقاومة للمياه وسهلة الاستخدام بحيث يتمكنون من تسجيل مشاهد عن مجموعة واسعة من الحيوانات البحرية، بما فيها أسماك القرش والراي والسلاحف وسمك القُشر وسمك الفراشة. ثمّ يتم تسليم البيانات التي تم جمعها إلى مركز الدراسات البحرية ويتم استخدامها لمراقبة سلامة النظم البيئية في المحيط وفق الدراسة واسعة النطاق والتي اعتمدها فريق الخبراء

لا يخضع البرنامج البيئي الذي يتولى إدارته د. ستيفن نيومان لأي رسوم مفروضة على النزلاء المشتركين. وفي هذا الصدد، يؤكد نيومان على دور البرنامج البيئي قائلاً: “يعود تاريخ علوم المواطن إلى أكثر من مئة سنة، إلا أنها لم تصبح شائعة سوى في الآونة الأخيرة. يمكن للأشخاص من جميع مشارب الحياة وأيّاً كان مستوى اهتماماتهم البيئية، المشاركة في البرنامج. فهو ليس ممتعاً فحسب بل يتيح للمشتركين اكتساب معلومات إضافية عن الحياة البحرية التي يكتشفونها بأنفسهم. كما تُعَد المعلومات التي يساعدوننا على جمعها حيوية جداً لأنها تعزّز فهمنا لنظم المحيط البيئية بشكل أفضل كي نساهم في الحفاظ عليها”.

 

يمكن للنزلاء المشاركة فعلياً في الحفاظ على السلاحف البحرية الخضراء المهدّدة بالانقراض بسبب الصيد غير الشرعي الذي يستهدف أعشاش البيض التي تبنيها بجوار منتجع بانيان تري فابينفارو. وقد اتخذ هذا الأخير سلسلة إجراءات من أجل حماية السلاحف وأعشاشها وتمكينها بالتالي من التناسل في ذلك المحيط. وبموجب برنامج مبادرة حماية السلاحف، ينوي المنتجع تربية حوالى 10% من الفراخ التي تفقس في نطاق المنتجع إلى حين إكمالها للسنة الأولى من عمرها قبل إخلاء سبيلها في البرية، بعد أن يزداد حجمها، مساهماً بالتالي في منح تلك الحيوانات المستوطنة التي تُعد الأشهر على الجزيرة، فرصةً أفضل في البقاء على قيد الحياة. يمكن للنزلاء التعاون مع فريق الخبراء في مختبر الدراسات البحرية عبر متابعة نمو السلاحف من خلال حضور جلسات يومية لإطعامها والمشاركة في إخلاء سبيلها إلى البرية

كذلك، يمكن للنزلاء زرع الشعاب المرجانية والمساهمة في ازدهارها. تجدر الإشارة هنا إلى أنّ ذاك البساط الأزرق السماوي الذي يحيط بمنتجع أنجسانا إيهورو يشكّل موئلاً حيوياً لنظم الشعاب المرجانية الدقيقة، ويأوي مجموعة متنوعة جداً من الحيوانات البحرية. وهكذا، من خلال المساعدة في تنظيف المرجان وإعادة إحياء الشعاب باستزراع أجزاء من المرجان، يتم بناء حدائق زاخرة بالشعاب المرجانية المزدهرة وسهلة التكيّف

يشكّل المنتجع موطناً للصخور البيولوجية الثورية التي تستعين بالتيار الكهربائي لتعزيز نمو المرجان. وتستند تقنية الصخور البيولوجية إلى وضع هيكلين من الفولاذ في قاع البحر بحيث تتم تغذية كلّ منهما بتيار كهربائي منخفض الجهد يولّد تفاعلاً كيميائياً يخلّف رواسب من كربونات الكلسيوم التي تساعد على تكوين طبقة صخرية، فتصبح بدورها حاضنة للشعاب المرجانية. وبتلك الطريقة، يتم تحفيز سرعة نمو المرجان وحمايته من درجات حرارة سطح المياه الأكثر ارتفاعاً والتي تهدد الشعاب المرجانية في كل محيطات العالم

يناسب البرنامج البيئي كل أفراد العائلة، إذ يتيح للصغار أيضاً فرصة المحافظة على البيئة البحرية ليوم واحد، بفضل مجموعة نشاطات تثقيفية محفّزة ومسليّة، بدءاً من مساعدة علماء الأحياء البحرية في استزراع المرجان وصولاً إلى زيارة مختبر الدراسات البحرية وتعلّم كيفية ممارسة الغوص بواسطة أنبوب التنفس في حديقة الشعاب المرجانية في محيط المنتجع.

يتوفر عرض ليف فور أدفنتشر في منتجع أنجسانا إيهورو ابتداءً من سعر 2,872 درهماً إماراتياً للّيلة الواحدة في إحدى الفلل المواجهة للشاطئ. ويتضمن العرض المزايا التالية:

  • صيد السمك ليلاً
  • رياضات مائية غير محدودة بدون مركبات آلية متوفرة مرة واحدة خلال فترة الإقامة
  • رحلة بحرية عند المغيب
  • دورة تدريب على الغوص وفق برنامج “ديسكوفر سكوبا” لشخصينيتوفر العرض حتى ديسمبر 2015 شرط الحجز لخمس ليالٍ متتالية على الأقل.   أنجسانا علامة تجارية فندقيّة تقدّم خدماتها للمسافرين الذين يبحثون عن مزيجٍ من الحداثة والعراقة في آنٍ معاً. لتقديم ملاذٍ مريح يجمع بين العصريّة والأناقة، عملت أنجسانا على تصميم مرافقها بشكلٍ يساعد على تقديم تجربة مفعمة بالحيويّة والنشاط لضيوفها في أوقات العمل والتسلية، وتمتلك سلسلة منتجعات وفنادق أنجسانا، والتي تديرها مجموعة بانيان تري، 10 منتجعات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock