اقتصاد العالم

حماية المستهلك الجزائري 75 % من المواطنين مبذرين

تم النشر في الخميس 2015-05-14

أعلن الاتّحاد الوطني لحماية المستهلك عن تنظيم حملة وطنية حول التبذير، بمناسبة حلول شهر رمضان، في وقت يبذّر فيه 75 في المائة من الجزائرييّن المواد الغذائيّة، في هذا الشهر، حسب ما كشفت عنه إحصائيّات لمنظّمة إيطالية بالتنسيق مع الاتحاد.

وقال  رئيس الاتّحاد الوطني لحماية المستهلك محفوظ حرزلي، بمنتدى  ديكا نيوز  بالعاصمة، بخصوص الحملة أنّها ستنطلق قبل أسبوع من حلول شهر رمضان. وأتت نتيجة للتّبذير الكبير لمختلف المواد الغذائيّة والاستهلاكيّة، من طرف 75 في المائة من الجزائرييّن الذّي ينفقون ضعف راتبهم الشهري على اقتناء مواد يتّم إلقاؤها في المفارغ العمومية، خاصّة مادة الخبز؛ لعدم وجود ثقافة ترشيد الاستهلاك لدى المواطن، الذي يتغيّر نمط استهلاكه بمجرد حلول شهر رمضان.

وكشف بحسب صحيفة المحور أنّ الاتّحاد العام للعمال الجزائريين سيفتح أسواقا عبر التراب الوطني، بداية من الـ 13 جوان المقبل، أي قبل أسبوع من حلول رمضان، بالتنسيق مع وزارة التّجارة. وكان الأمين العام لـ  لوجيتييا  عبد المجيد سيدي السعيد قد أعلن عن فتح أسواق تضامنية لفائدة العمّال لعرض منتجات غذائيّة وفلاحيّة بأسعار معقولة، مفيدا أن تلك الأسواق ستتولّى على وجه الخصوص عرض منتجات فلاحيّة.في السياق ذاته، أبرز حرزلي أنّ الهدف من العملية يكمن في كبح المضاربين الذّي يستغلّون شهر رمضان لمضاعفة أسعار مختلف المواد الغذائيّة والاستهلاكيّة، مضيفا أنّ أسعار المواد المعروضة في هذه الأسواق عبر الوطن ستكون بأسعار مناسبة؛ نظرا إلى أن المنتوج سيُجلب مباشرة من المنتج إلى المستهلك دون وجود وسطاء، وحتى لا يحتكر التاجر المنتج طيلة رمضان؛ وبذلك ستكون الوفرة في المنتجات عبر الأسواق. كما سيرافق الاتّحاد الوطني لحماية المستهلك العملية من خلال غرس ثقافة استهلاكيّة لدى المواطن. وفي سياق حديثه، أعلن حرزلي عن حملة تحسيسيّة بخصوص التسمّمات الغذائيّة خاصّة في ظل ارتفاع درجة الحرارة، عن طريق تعليق ملصقات للتوعية بمخاطرها على الصّحة، بالنّظر إلى أنّ المواطن يقتني لوازمه من الأسواق الموازية في ظلّ عدم توفّر النّظافة، وشروط السّلامة الصحيّة، وكذا عرض منتجات تفتقد النوعيّة، قائلا إنّ كلَّ من يريد تسويق منتوجه يتوجّه للأسواق الموازية التي لا يتوفّر فيها التاجر على سجل تجاري. وأوضح بناجي محمد أمقران عضو بالاتّحاد، لدى تدخلّه، أنّ مادة الخبز ـ على وجه الخصوص ـ يطالها تبذير كبير خلال رمضان، قائلا إنّ كميّات كبيرة منه تلقى في المفرغات العمومية، ما يستدعي ـ حسبه ـ مراجعة السياسة المنتهجة، كاشفا أنّ الجزائر استوردت ما قيمته 2 مليار دولار من القمح خلال السّنة الماضيّة، ما جعلها تصنّف ضمن ثالث مستورد عالمي للقمح.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock