المؤشرالعام لثقة المستهلك يتراجع 10 نقاط خلال الربع الأخير من عام 2014
تم النشر في الجمعة 2015-01-02
تراجع المؤشر العام لثقة المستهلك خلال الربع الأخير من العام الفائت 10 نقاط بعد أن سجل 147 نقطة، كما انخفض مؤشر توقعات المستهلك بمقدار 12 نقطة عن مستواه في الربع الثالث، مما يعكس انخفاضا في مستوى التفاؤل بشأن الأوضاع الاقتصادية ليصل إلى 173 نقطة، رغم أن القيمة المطلقة للمؤشر مازالت مرتفعة.
وأوضحت بيانات للمركز الوطني للإحصاء والمعلومات نشرت أمس استمرارالانخفاض في مؤشر الأوضاع الاقتصادية الحالية ليصل إلى 148 نقطة في الربع الأخير من العام الفائت، بانخفاض قدره 10 نقاط عن الربع الثالث، و 21 نقطة عن الربع الأول.
وانخفض مؤشر مستوى دخل الأسرة بمقدار 9 نقاط خلال الربع الأخير ليصل إلى 121 نقطة، وهو أدنى مستوى خلال العام.
ويعتبر مؤشر ثقة المستهلك من المؤشرات المهمة لأداء النشاط الاقتصادي، ويهدف إلى قياس رضا المواطن عن الأوضاع الاقتصادية الحالية كالتضخم، وفرص العمل، وسبل الاستثمار، وحالة السياسات الاقتصادية، وتكاليف المعيشة وكذلك مدى التفاؤل بخصوص تطور تلك الأوضاع في الأجل القصير لمدة عام.
ويتم حساب المؤشرالعام لثقة المستهلك وفقا لهذه المنهجية كمتوسط حسابي بسيط لثلاثة مؤشرات فرعية هي مؤشر الأوضاع الاقتصادية الحالية ومؤشر مستوى دخل الأسرة ومؤشر توقعات المستهلك.
وتتراوح قيمة المؤشر العام لثقة المستهلك وكذلك قيم المؤشرات الفرعية بين صفر و 200، حيث يأخذ القيمة صفر في حالة التشاؤم وعدم الرضا التام، والقيمة 100 في حالة الحياد، والقيمة 200 في حالة التفاؤل والرضا التام.
وبحسب المحافظات سجلت محافظتا جنوب الباطنة والداخلية أعلى قيمة في المؤشر العام لثقة المستهلك حيث بلغت 155 و 153 نقطة على التوالي، بينما سجلت أدنى قيم للمؤشر في محافظتي الوسطى وظفار 130 و132 نقطة على التوالي.
أما بحسب العمر فقد انخفض المؤشر العام لثقة المستهلك في الربع الأخير من عام 2014 لجميع الفئات العمرية، ولكن الانخفاض الأكبر كان بين 50 سنة فأكثر، حيث انخفض المؤشر بمقدار 17 نقطة عن الربع الثالث ليصل إلى 147 نقطة، بينما انخفض المؤشر بمقدار 13 نقطة للفئة العمرية 30-49 سنة، و5 نقاط فقط للفئة العمرية 18-29 سنة.
ومع انخفاض المؤشر العام لثقة المستهلك بمعدل أكبر بين الفئات العمرية الأكبر سنا تقلصت الفجوة بين الشباب وكبار السن في قيمة المؤشر، ولم تعد هناك فروق كبيرة بينهم كما كان عليه الحال في الفترات السابقة من عام 2014.
وبحسب المستوى التعليمي فإنه خلال الأرباع الثلاثة الاولى من العام الفائت كان الأعلى تعليما دائما هم الأكثر ثقة إلا أن الحال تغير في الربع الأخير لينخفض المؤشر العام لثقة المستهلك مع ارتفاع مستوى التعليم.
وانخفض المؤشر العام لثقة المستهلك بدرجات متفاوتة للأفراد في جميع المستويات التعليمية بين الربعين الثالث والرابع لعام 2014، حيث انخفض المؤشر للحاصلين على تعليم أعلى من الثانوي إلى 141 نقطة بانخفاض 20 نقطة، بينما انخفض المؤشر بمقدار 10 نقاط للحاصلين على تعليم ثانوي، وبمقدار 9 نقاط للحاصلين على تعليم أقل من الثانوي.
كما انخفض المؤشر العام لثقة المستهلك في الربع الأخير من عام 2014 للذكور والإناث، ولكن الانخفاض الأكبر كان بين الذكور، حيث انخفض المؤشر بمقدار 14 نقطة عن الربع الثالث ليصل إلى 148 نقطة، بينما انخفض المؤشر للإناث بمقدار 5 نقاط فقط.
وتقلصت الفجوة في قيمة المؤشر العام لثقة المستهلك بين الذكور والإناث نتيجة انخفاض المؤشر بمعدل أكبر بين الذكورعن الإناث، ولم تعد هناك فروق كبيرة بينهما كما كان عليه الحال في الفترات السابقة من عام 2014.
وبحسب الحالة العملية فقد انخفض المؤشر العام لثقة المستهلك بين المشتغلين بشكل أكبر من الفئات الأخرى ليسجل 152 نقطة في الربع الأخير من عام 2014، بانخفاض 12 نقطة عن الربع السابق له، كما انخفض بمقدار 9 نقاط بين الأفراد خارج قوة العمل، و5 نقاط بين الباحثين عن عمل.
ولا تزال أقل قيمة للمؤشر العام لثقة المستهلك بين الباحثين عن عمل 128 نقطة، وأكبر قيمة بين المشتغلين 152 نقطة، ويبلغ المؤشر 150 نقطة للأفراد خارج قوة العمل.
أما فيما يتعلق بقطاع العمل فقد انخفض المؤشر العام لثقة المستهلك بين المشتغلين بالقطاع الحكومي بشكل أكبر من القطاعات الأخرى في الربع الأخير من عام 2014 عن الربع الذي سبقه بمقدار 15 نقطة ليسجل 153 نقطة ،كما انخفض المؤشر 9 نقاط للمشتغلين بالقطاع الخاص أو العائلي ليبلغ 151 نقطة، وبذلك تتقلص الفجوة في قيمة المؤشر العام لثقة المستهلك بين المشتغلين بالقطاعات المختلفة نتيجة انخفاض المؤشر بمعدل أكبر بين المشتغلين بالقطاع الحكومي