الاقتصاد.الرياض
تم النشر في الأحد 2024-11-24قفزت أسعار النفط بنحو 1%، لتصل إلى أعلى مستوياتها خلال أسبوعين، نتيجة لارتفاع علاوة المخاطر الجيوسياسية بالسوق، على خلفية التصعيد الكبير في حدة الحرب بأوكرانيا خلال هذا الأسبوع.
سجلت العقود الآجلة لخام برنت زيادة قدرها 94 سنتًا، ما يعادل 1.3%، ليصل سعر البرميل إلى 75.17 دولار. كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 1.14 دولار، أو 1.6%، ليبلغ 71.24 دولارًا للبرميل.
على مدار الأسبوع، ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 6%، محققة أعلى سعر تسوية لها منذ 7 نوفمبر. وجاء ذلك على خلفية تصعيد روسيا لعملياتها العسكرية في أوكرانيا بعد موافقة الولايات المتحدة وبريطانيا على تمكين كييف من ضرب العمق الروسي باستخدام أسلحة مقدمة من البلدين، وفقًا لما نقلته “رويترز”.
صرح أولي هانسن، المحلل لدى ساكسو بنك: “إن التصعيد بين روسيا وأوكرانيا دفع التوترات الجيوسياسية إلى مستويات تتجاوز ما شهدناه خلال النزاع المستمر منذ عام في الشرق الأوسط”.
في هذا السياق، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن موسكو ستواصل اختبار صواريخ أوريشنيك فرط الصوتية الجديدة في القتال، مشيرًا إلى أن هناك مخزونًا كافيًا جاهزًا للاستخدام.
وقد أطلقت روسيا هذا النوع من الصواريخ على أوكرانيا، ردًا على استخدامها لصواريخ باليستية أمريكية وأخرى كروز بريطانية لضرب الأراضي الروسية.
وعلق جون إيفانز، المحلل لدى شركة (بي.في.إم)، قائلاً: “ما يثير قلق الأسواق هو احتمال وقوع أضرار غير مقصودة في قطاع النفط والغاز والتكرير. هذا الأمر قد لا يقتصر على الأضرار طويلة المدى، بل قد يؤدي إلى تسريع انتشار الحرب”.
رغم هذه المكاسب، تأثرت أسعار النفط بتراجع نشاط الأعمال في منطقة اليورو خلال الشهر الحالي، نتيجة للانكماش الحاد في قطاع الخدمات واستمرار الركود في قطاع الصناعات التحويلية.
على العكس، أفادت شركة إس آند بي غلوبال بأن مؤشر مديري المشتريات المركب، الذي يقيس أداء قطاعي التصنيع والخدمات، ارتفع إلى أعلى مستوى له منذ أبريل 2022، مع تحقيق قطاع الخدمات النصيب الأكبر من هذه الزيادة.
شهد الدولار الأمريكي ارتفاعًا كبيرًا ليصل إلى أعلى مستوياته خلال عامين أمام سلة العملات الرئيسية، مما يجعل النفط أكثر تكلفة للمشترين من الدول الأخرى، وبالتالي قد يحد ذلك من الطلب.
كشف مكتب الإحصاء الاتحادي في ألمانيا، أكبر اقتصاديات أوروبا، أن نمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثالث جاء أقل من التوقعات السابقة، ما قد يزيد من التحديات الاقتصادية في المنطقة.
