حفاوة (مشارق الماسية) تجمع قلوب 16 دولة في رحاب مكة
الاقتصاد.الرياض
تم النشر في الأربعاء 2024-06-05الاقتصاد.الفي قلب العالم النابض، مكة المكرمة التي تزهو هذه الأيام بقدوم ضيوف الرحمن، وفي حضنها حيث تفيض لحظات الإيمان والسكينة، أقامت شركة مطوفي حجاج دول جنوب شرق آسيا “مشارق الماسية” أمس حفلاً بهيجاً تحت عنوان “حفاوة” احتفاءً باكتمال وصول أفواج حجاجها من 16 دولة حول العالم إلى العاصمة المقدسة، وذلك بحضور شخصيات دبلوماسية ومسؤولين من مكاتب الحج في الدول المشاركة، وعدد من المهتمين والمختصين في شؤون الحج والعمرة
بدأ الحفل بالسلام الملكي السعودي وتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم شاهد الحضور فيديو ترحيبي بجميع الدول المشاركة وهي (بنجلاديش، السودان، ماليزيا، سيراليون، لبنان، تايلند، غينيا بيساو، الصين، غينيا كوناكري، ميانمار، ليبريا، روندا، جامبيا) بعنوان “عناق الوجهات”، كما شهد الحفل ترحيباً خاصاً بجمهورية السودان الشقيقة، الدولة الضيف لهذا العام.
واستهل الحفل بكلمة رئيس مجلس إدارة شركة “مشارق الماسية” الأستاذ علي بن حسين بندقجي والتي رحب فيها بجميع الحضور وهنأهم على سلامة الوصول إلى مكة المكرمة، متمنياً لهم حجاً مبروراً وسعياً مشكوراً، كما بعث من خلالها بثلاث رسائل: الأولى بعنوان “شراكة للنجاح المستدام”، شدد فيها على أهمية الاستمرارية في التعاون لأنها مفتاح التطوير والارتقاء، أما الرسالة الثانية فكانت بعنوان “الحاج ليس عميلا عاديا”، وأكد فيها أن هذا هو إيمان الشركة الراسخ، بأن الحاج ليس مجرد عميل بل هو ضيف الله أولا وأخيرا، مشيرا إلى أن جودة ما يقدم للحجاج غير قابلة للتفاوض أو النقاش، أما الرسالة الأخيرة فكانت عبارة عن شكر وتقدير لجهود وزارة الحج العملاقة ومشاريعها وبرامجها الرائدة ومن أبرزها “بطاقة نسك”.
بعد ذلك، ألقى نائب رئيس مجلس إدارة شركة مشارق القابضة الأستاذ عبد الرحمن عاشور كلمة ثمن فيها جهود القيادة الرشيدة ودعمهما الدائم والمتواصل لضيوف الرحمن، وأشار إلى أن هذا الدعم يتجلى في رعاية كريمة وعطاء سخي ودعم لا محدود من جميع القطاعات لتحويل رحلة الحجاج إلى رحلة إيمانية فريدة تتوجها الراحة وتحفها الطمأنينة.
بعد ذلك توالت فقرات الحفل المتنوعة، والتي تضمنت عرض فيديو بعنوان “وطن بعين الرؤية”، تبعه فيديو يعرض مبادرة شركة “مشارق الماسية” بالشراكة مع جامعة كركوك وتكريم طلابها، مما يعكس التزام الشركة بدعم التعليم والتعاون الأكاديمي.
كما شاهد الحضور مقطعا يوثق استقبال أول فوج من حجاج السودان، مما أضاف لمسة إنسانية، أعقب ذلك عرضا مؤثرا بعنوان “قصة في سبيل الوصول”، يتضمن سرداً لقصص ومشاعر مجموعة من الحجاج السودانيين والتحديات والمخاطر التي واجهوها في رحلتهم من السودان حتى وصولهم إلى مكة.
اثر ذلك ألقى الأستاذ محمود بن عقيل دمنهوري، عضو مجلس إدارة شركة مشارق، كلمة أوضح فيها أن المملكة العربية السعودية تحترم كل الشعوب بمختلف أطيافها وتثمن تاريخها وحضاراتها وثقافاتها، مشيرا إلى أن من أهم واجبات الإعلام إيصال كل هذه الثقافات، متمثلة في العادات والتقاليد والسمات الغالبة لدى الشعوب وطريقة تفكيرها، إلى كل مقدمي الخدمة لضيوف الرحمن؛ كي نصل بخدماتنا إلى أرقى درجات الرضا عند الحاج، مستنيرين بنهج وتوجيهات قيادتنا الرشيدة.
وقد تخلل الحفلُ عروضٌ ترفيهية وثقافية عديدة، من بينها العرضة السعودية التي أضفت جوًا من البهجة، وفقرات الرسم بالرمل التي أدهشت الحضور، بالإضافة إلى عروض فلكلورية ينبعاوية، كما تم تكريم رؤساء ومكاتب خدمة الحجاج من الدول المشاركة، وتقدير عدد من مسؤولي “مشارق” من الرعيل الأول الذين ساهموا في إنشائها وتطورها ورفعتها، وفي الختام تم تقديم الهدايا والتقاط الصور التذكارية في جو غمره المحبة والود.