باحث دولي : رؤية 2030 وبرامجها المتنوعة أحدثت تحولًا كبيرًا يدرس بالدول الأخرى
الاقتصاد.الرياض
تم النشر في الأحد 2024-03-17امتدح الدكتور “شارل طوق” الباحث والخبير في مجال القانون والموارد البشرية والتدريب وعلم النفس المؤسسي، ما تحقّق لرؤية المملكة 2030 في كافة المجالات والقطاعات في المملكة.
وأكّد الدكتور “شارل طوق” أن برامج الرؤية، التي صمّمها وأطلقها ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود؛ أحدثت تحولًا كبيرًا بالمملكة، يدرس في الدول الأخرى عطفًا على تميزها ونتائجها المبهرة، مشيرًا إلى أن برامج الرؤية تناولت جميع جوانب الحياة، بما في ذلك التخصيص وزيادة الإيرادات غير النفطية؛ بهدف تنويع مصادر الدخل، وجذب المستثمرين المحليين والأجانب إلى البلاد، وإعادة هيكلة خدمات الحكومة، وإرساء بيئة تشجع الشراكات العالمية.
وأوضح أن رؤية المملكة 2030 تعاملت مع كفاءة الأفراد ومشكلة البطالة، مستهدفةً سدّ هاتين الفجوتين، على الرغم من وجود سوق عمل مزدوجة؛ حيث يعمل المواطنون السعوديون في وظائف حكومية تدفع أجورًا أعلى ويعمل غير السعوديين في القطاع الخاص، لافتًا إلى أن بطالة الشباب تعدُّ واحدة من أهم المسائل التي حظيت باهتمام كبير وجرى التركيز على معالجتها في إطار الرؤية عبر توسيع قاعدة التصنيع في البلاد وتخصيص قطاعات الرعاية الصحية والطيران، وغيرها.
وأشار إلى أن رؤية المملكة 2030 تهدف إلى السماح للمؤسسات الأجنبية بفتح فروع تابعة لها تملكها بالكامل لاستحداث أكثر من مليون وظيفة جديدة؛ حيث تتطلّع الرؤية إلى تحويل المملكة إلى نظام اقتصادي يقوده الإنتاج بتنوع أكبر واندماج عالمي وتركيز على القطاع الخاص، مواكبًا العديد من الإصلاحات الضرورية المتمثّلة في تحديث القوانين، وتعزيز دور المرأة، والتحول الاجتماعي، ورفع جودة الحياة، وتعزيز الهوية الوطنية، والتركيز على الثقافة والفن.
وعرّج الباحث والخبير في مجال الموارد البشرية، على البرامج التي ركزت عليها الرؤية، مؤكدًا أن القطاع السياحي حظي بدعم غير محدود، وذلك بإطلاق العديد من المبادرات؛ مثل: التأشيرات الإلكترونية، وإصدار اللوائح والإرشادات السياحية، وتنظيم المواقع الأثرية. كما أطلقت المملكة أيضًا مشاريع ضخمة، مثل: نيوم، والبحر الأحمر، وبوابة الدرعية، كأمثلة واقعية على استدامة البلاد وسعيها الدؤوب لتصبح وجهة تجارية وسياحية واقتصادية وبيئية.
وتطرّق “شارل طوق” للبرامج التي ركزت على تحسين جودة الحياة، والتي من خلالها وفّرت المملكةُ فرصًا جديدة للمواطنين للمشاركة في الأنشطة الترفيهية؛ مثل: استضافة الفعاليات الدولية، ودور السينما وغيرها.
ووصف الدكتور “شارل طوق” رؤية المملكة 2030 بأنها وسيلة جريئة جديدة للتعامل مع التحديات الاقتصادية والاجتماعية والضغوط الخارجية التي تواجه المملكة؛ إذ كان يعتمد اقتصادها بشكل كبير على مواردها النفطية، ولكنها أظهرت للجميع، عبر إعادة تنظيم الإنفاق العام وإطلاق اقتصاد تنافسي، أن باستطاعتها تغيير عادات طويلة الأجل من خلال تنفيذ رؤية طموحة واعتماد خطوات “كوتر” لإدارة التغيير بحذافيرها.