مؤشر: نشاط القطاع غير النفطي في السعودية يبقى فوق مستويات الـ 50 نقطة لعوامل موسمية خلال يناير
الاقتصاد.الرياض
تم النشر في الأثنين 2024-02-05أظهر مسح اليوم الاثنين أن نشاط القطاع غير النفطي في السعودية نما بأضعف معدل في عامين الشهر الماضي، إذ يشير تباطؤ حاد في نمو الطلبيات الجديدة إلى ضعف الطلب، ولكنه بقي فوق مستويات الـ 50 نقطة الفاصلة بين النمو والانكماش في القطاع الخاص غير النفطي.
وسجل مؤشر بنك الرياض لمديري المشتريات في السعودية المعدل لعوامل موسمية 55.4 نقطة في يناير انخفاضا من 57.5 نقطة في ديسمبر، وهي أدنى قراءة منذ يناير 2022.
وانخفض المؤشر الفرعي للإنتاج إلى 58.1 الشهر الماضي، من 61.0 في ديسمبر، وظل ثابتا في وضع النمو، لكن وتيرة التوسع في الطلبيات الجديدة انخفضت إلى 60.5 الشهر الماضي، من قراءة ديسمبر عند 68.3، مما يشير إلى ضعف زخم الطلب.
ويعزى تراجع وتيرة نمو الطلبيات الجديدة لأسباب منها زيادة المنافسة التي أثرت على دفاتر الطلبيات، فضلا عن انكماش طلبات التصدير، وهو الانخفاض الرابع في ستة أشهر، بسبب انخفاض الطلب وضعف الظروف الاقتصادية، من بين أمور أخرى.
وأظهر المسح أن تكاليف الشراء ارتفعت بأسرع وتيرة منذ مايو 2012، إذ أشار بعض المشاركين إلى ارتفاع تكاليف الشحن على خلفية الهجمات في البحر الأحمر كسبب، بالإضافة إلى زيادة تكاليف المواد وزيادة مخاطر سلاسل الإمداد.
وقال نايف الغيث كبير الاقتصاديين في بنك الرياض “من الواضح أن الاقتصاد غير النفطي واصل نموه رغم التحديات الناجمة عن ارتفاع التكاليف وأسعار الفائدة”.
وأضاف “على الرغم من الزيادات في التكاليف، ظلت أسعار المنتجات منخفضة، مما يشير إلى مستوى عال من القدرة التنافسية في السوق”.
وتباطأ مستوى ثقة الشركات بشأن النشاط المستقبلي في يناير، مع قلق بعض المشاركين من ضعف الطلب والضغوط التضخمية خلال الشهور الاثني عشر المقبلة.