السعودية : متاجر تفرض رسوماً على زبائنها عند استخدام أكياس التسوق
الاقتصاد.الرياض
تم النشر في الأحد 2023-11-12أعلنت أحد المتاجر العالمية والأكثر شهرة في السعودية عن فرض رسوم على أكياس التسوق عند عملية الشراء التي يقوم بها زبائنها.
حيث أعلنت سلسلة متاجر “زارا” في المملكة العربية السعودية البدء رسوما على استخدام الأكياس الورقية المصنوعة من المواد المعاد تدويرها، بهدف التقليل من التأثير السلبي على البيئة، المواد الطبيعية، الماء والطاقة، وذلك بحسب لافتة إعلانية على منصات نقاط البيع “الكاشير”.
و قالت: “زارا” نقوم بحساب 50 هللة على الأكياس الورقية للمقاس الصغير والحجم الوسط، بينما يتم احتساب ريال واحد على الأكياس الكبيرة المصنوعة من ورق معاد تدويره 100%، للحد من الاستهلاك.
وأوضحت أنه يتم استثمار هذه العوائد في مبادرات لمساعدة الطبيعة تحت شعار (تقليل الاستهلاك… إعادة الاستخدام).
و بحسب تقرير لإدارة دراسات السوق على موقع صندوق التنمية الصناعية السعودي، أن الأكياس البلاستيكية ذات الاستخدام أصبح لا غنى عنها في الحياة اليومية، إذ يُستخدم كل عام حوالي 500 مليار إلى 1 تريليون كيس بلاستيكي في جميع أنحاء العالم، لا سيما في متاجر البيع بالتجزئة.
تذهب الأكياس البلاستيكية بعد الاستخدام إلى مكبات النفايات أو مرافق إعادة التدوير وينتهي كثير منها متناثرًا في البيئة من حولنا، وتبلغ النسبة المئوية للنفايات البلدية المعاد تدويرها في الولايات المتحدة حوالي 35% من إجمالي النفايات، في حين أن ألمانيا الدولة الأكثر كفاءةً تعيد تدوير 68% من نفاياتها المحلية. ومن المعروف أن البلاستيك يستغرق ما يصل إلى 1000 عام ليتحلل، وينتهي الأمر بالمواد البلاستيكية التي لا تصل إلى مكبات النفايات إلى الانتشار في البيئة، ممّا قد يسبب ضررًا للكائنات الحية البرية والبحرية.
وتحاول الشركات ابتكار منتجات بلاستيكية قابلة للتحلل الحيوي بحيث تستطيع البكتيريا أو الكائنات الحية الأخرى أن تحللها، ويمكن الحصول على المواد الخام البلاستيكية القابلة للتحلل الحيوي من مصادر نباتية متعددة، مثل الأناناس وأوراق السيزال المكسيكي وسيقان الموز والذرة.
وقد حظرت بعض الدول استيراد وبيع الأكياس البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد ، وبدلاً من ذلك، فقد فرضت رسومًا أو ضرائب على العملاء أو تجار التجزئة، وفي الآونة الأخيرة، انضمت البحرين إلى الدول التي تحظر بيع الأكياس البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد وتصنيعها واستيرادها.
وتفرض بعض الدول رسومًا جزئية على الأكياس البلاستيكية أو تحظرها في مواقع محددة.
بينما وضعت كندا خططًا لحظر ستة أنواع من الأكياس البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، في محاولةٍ لتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والوصول إلى نفايات بلاستيكية صفرية بحلول عام 2030م ، كما حظرت سويسرا أيضًا استخدام الأكياس البلاستيكية في جنيف منذ عام 2020م، بما في ذلك استخدام الأكياس البلاستيكية في المتاجر والشركات والمناسبات العامة.
دول العالم تتحول من استخدام الأكياس البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد إلى بدائل أكثر استدامة، ومن المحتمل أن تحذو دول مجلس التعاون الخليجي حذو البحرين في تقليل الاعتماد على الأكياس البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد. أما المملكة العربية السعودية، فلديها العديد من المبادرات الخضراء التي ستدعم مشاريع إدارة النفايات في المملكة وتعزز التزامها بالتنمية المستدامة