أجري نيست” 2023: شركات فرنسية تنطلق من”ستيشن أف” في باريس لتعزيز الابتكار في قطاع الزراعة في السعودية
تم النشر في الأحد 2023-11-05
في إطار برنامج تسريع يركز على قطاع الزراعة، قامت وكالة “بيزنس فرانس”، بالتعاون مع لجنة من الخبراء الفرنسيين والسعوديين، ومشاركة كريمة من صاحبة السمو الأميرة مشاعل بنت سعود الشعلان، قامت بانتقاء خمس شركات فرنسية للمشاركة فيبرنامج “أجري نيست” المكثف، بهدف التعامل مع السوق السعودية.
فبعد تنظيم معسكر تدريبي في مقر “ستيشن أف”، أكبر حاضنة للشركات الناشئة في العالم، اتسمت مقاربة وكالة بيزنس فرانس بمنهجية قوية وفهم عميق للعادات والتقاليد المحلية، لمساعدةالوفد المختار على تحقيق النجاح في هذا البلد سريع التغير.
هذا، وستقام المرحلة الأخيرة الخاصة بهذه المجموعة مباشرة في المملكة العربية السعودية في الفترة من 3 إلى 7 ديسمبر، وستشمل ثلاث مدن: الرياض والعلا وجدة. وسيتعين على الشركات التي تم اختيارها بعناية من قبل لجنة من الخبراء الفرنسيين السعوديين تقديم خارطة الطريق الخاصة بها وإظهار كيف تنوي التوافق مع الاحتياجات المحلية.
يشمل هذا البرنامج تدريبًا عالي المستوى باللغة الإنجليزية، وجلسات فردية وجماعية مع خبير من وكالة بيزنس فرانس في المملكة العربية السعودية، وتدريبات تنظيمية، واجتماعات عمل، مع التركيز على تطوير مهارات التسويق لدى كل شركة ناشئة ومتابعة ما بعد المهمة. كل هذه المراحل حاسمة لتفعيل تأثير برنامج الدعم هذا على مدى 6 أشهر.
ومن المقرر إجراء مناقشات مع منظومة وكالة بيزنس فرانس، في المملكة العربية السعودية، ولا سيما مع كبار رجال الأعمال من القطاعين العام والخاص. وقد تم تصميم هذه التفاعلات لتمكين الشركات الناشئة من تطوير علاقات استراتيجية واستكشاف فرص الشراكة وفهم احتياجات ومتطلبات السوق المحلية بشكل أفضل.
وقد أسفرت مرحلة الاختيار في باريس عن انتقاء الشركات التالية التي تقدم حلولا مبتكرة للتحديات الزراعية والبيئية بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 ، من التكنولوجيا الخضراء والذكاء الاصطناعي لتحسين إدارة المياه والمحاصيل إلى البيولوجيا الجزيئية والحفاظ على التنوع البيولوجي وتقليل البصمة الكربونية.
طورت شركة آي تي كيه أعمالها حول تبسيط الموارد وزيادة المحاصيل وتقليل انبعاثات الملوثات في المزارع، باستخدام طرق جديدة مثل البيوت الزجاجية والري بالتنقيط وأطواق “فارم لايف” والأقمار الصناعية والذكاء الاصطناعي. وبهذه الطريقة، اوجدت الشركة حلولا لمشاكل إدارة المياه وزيادة المحاصيل وضمان رفاهية الماشية والبشر. تزود “آي تي كيه” المنتجين الزراعيين بتحليلات لقياس وتحسين ربحية وأداء إنتاجهم وسلسلة التوريد الخاصة بهم للزراعة المستدامة.
آدنيد هو مختبر بيولوجيا جزيئية متخصص في الابتكار لقطاعات الأغذية الزراعية والزراعية والبيئية. يتخصص المختبر، الذي تمتد خبرته على مدى 15 عاما، في تحديد الأنواع النباتية، وكذا الأمراض النباتية والفطريات والبكتيريا، وإنشاء جوازات سفر صحية للتصدير، وتحليل ميكروبات التربة والمياه. وهو يمثل ميزة تنافسية حقيقية للشركات في تطوير حلول أكثر صداقة للبيئة، كجزء من الخبرة الفرنسية.
تقوم شركة جرينتيك بتطوير تقنيات حيوية أخلاقية قائمة على الكتلة الحيوية البكتيرية والفطرية النقية والمكونات النشطة الطبيعية لقطاعات الهندسة الزراعية والبيئة والأغذية الزراعية. باستخدام التقنيات الطبيعية والمسؤولة بيئيا ، تلتزم الشركة بحل مشاكل سلامة الأغذية وإدارة المياه ورفاهية التنوع البيولوجي. تقدم جرينتيك مجموعة من الحلول الحيوية غير الملوثة كبدائل للأسمدة الكيماوية الضارة بالمحاصيل. كما تعمل على خفض تكلفة معالجة مياه الصرف الصحي، من خلال اقتراح استراتيجيات الري بالمياه الرمادية من أجل زراعة أكثر استدامة.
تتخصص شركة هدلكورب في إنتاج أعلاف الاستزراع المائي المبتكرة التي تعزز محاصيل تربية الأحياء المائية. تضمن هدلكورب أن التغذية التكيفية والطبيعية مناسبة قدر الإمكان للحيوان. تعد جودة العلف ومناسبته للحيوانات من أولوياتهم لتحقيق أقصى قدر من صحة ورفاهية الحيوانات من خلال تعزيز نهج وقائي من خلال التغذية والمكونات الطبيعية. بحلول عام 2030 ، تخطط الشركة لزيادة عدد الأسماك والمحار التي تنتجها المزارع السمكية في المملكة العربية السعودية بـ 6 أضعاف، وذلك بفضل 3 منتجات: منشط التفريخ لتربية الماشية (برودسوب)، ومحسن الأعلاف لليرقات(فيفوهاتش) ومحسن الصحة للزريعة (إيرلي سب).
طورت شركة إنديبندنت ليفينج بايز حلا لزراعة جميع أنواع الفاكهة والخضروات والتوابل والزهور في الداخل وبشكل عضوي فوق الأرض. يحل حل “تقنية الفقاعة” هذا مشاكل إدارة الموارد المائية والأسمدة الكيماوية التي تواجهها الشركات في صناعة الأغذية الزراعية. هذا النهج المبتكر لإعادة استخدام المساحات المغلقة مثل الحاويات أو مواقف السيارات أوالمستودعات المهجورة هو أحد الأصول الحقيقية التي يجب مراعاتها لمستقبل صناعة الأغذية.
الابتكار الفرنسي في المملكة العربية السعودية
تتطلع الشركات الفرنسية الدخول إلى السوق السعودية وهي على دراية تامةبالقضايا المرتبطة ببرنامج “رؤية 2030”. في بلد يواجه تحديات كبيرة مرتبطة بمسائلة شح المياه، أصبح الابتكار أمرا حتميا إذا أريد للإنتاج الزراعي أن يزدهر. يتميز العرض الفرنسي بالتزامه بالحلول التي تأخذ في الاعتبار إدارة المياه ، والحفاظ على التنوع البيولوجي ، والحد من البصمة الكربونية ، والاقتصاد الدائري ، وتطوير تغذية حيوانية أفضل وبيولوجيا جزيئية ، وجميع التحديات التي تواجهها المملكة العربية السعودية.