اخبار عامة

معالي أمين جدة : إحتفالنا باليوم الوطني ليس فقط إحتفالا بالتاريخ، ولكنه إحتفال بحاضر المملكة واستشراف لمستقبله

الاقتصاد.جدة

تم النشر في الجمعة 2023-09-22

ليس في الذاكرة السعودية أعز ولا أغلى من ذكرى توحيد الوطن على يد المؤسس الملك عبد العزيز – رحمه الله. لذلك يشرفني أن أرفع أصدق تهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد ولكل مواطن ومواطنة بمناسبة اليوم الوطني للمملكة.

–         ثمة قاعدة مستقرة ومستمرة عبر التاريخ لم تشذ عنها حضارة ولا دولة في الشرق أو الغرب وهي أنه بعد مرحلة التأسيس تأتي مرحلة التوطيد التي يستكمل فيها خلفاء المؤسس ترسيخ المكان وإرساء قواعد الدولة وتثبيت أركانها على الأرض، وهذا ما فعله جيل البناة الذين خلفوا المؤسس رحمهم اللّه جميعا.

–         وثمة قاعدة أخرى مستقرة ومستمرة أيضاً وهي أنه بعد مرحلتي التأسيس وتوطيد المكان على خارطة الجغرافيا، تأتي مرحلة الرؤية وصنع المكانة على خارطة الحضارة. فالأوطان الحية العفية هي التي تضيف إلى مرحلة” الاعتزاز بالتاريخ” مرحلة ” إعادة تشكيل الحاضر وخلق المستقبل”

–         وشاء اللّه أن تصدق “قاعدة الرؤية” على المملكة، فكانت رؤية 2030 التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وسمو ولي عهده حفظهما اللّه. رؤية ارتكزت على تخطيط متقن يوظف القدرات والإمكانات الحقيقية لبلادنا وفي مقدمتها الشباب الصانع للمستقبل. رؤية اكتسبت واقعيتها وقيمتها من التزامها ومجاراتها لعصرها، ومن قيادتها لأوسع عملية تغيير في البنية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بالمملكة. رؤية تقوم على التخطيط والإدارة الشاملة في منظومة متكاملة لإنجاز خطط ومشاريع مفصلة أحدثت تغييرات واسعة وجذرية وعميقة نعايش مكتسباتها يوما بعد يوم لا عاماَ بعد عام.

–         فيوم بعد يوم نعايش مدى الارتقاء بجودة حياة المواطن وبمستوى معيشته في شتى مناحي حياته ويوم بعد يوم نرى ونعايش كيف فتحت الرؤية مغاليق فكرية وثقافية واجتماعية أعاقت مسيرة الوطن لعقود. ويوم بعد يوم نرى ونسمع ونقرأ كيف صارت المملكة قبلةً لكل من يقصد بيئة استثمارية شفافة ومتطورة ذات بنية تحتية وقانونية جاذبة، وتوسعت تلك البيئة خارج الصندوق التقليدي المألوف حتى صارت تشمل مجالات ما كنا نتصورها يوما كالمجال الرياضي، وحتى صار دوري كرة القدم السعودية، مثلا، سوقا رياضيا عالمياً تتناقل الوكالات أخباره. ويوم بعد يوم يتحدث العالم عن كيف أصبحت المملكة رمانة ميزان في الاقتصاد العالمي بحيث لا ينعقد مؤتمر أو إجتماع أو تكتل اقتصادي مهم إلا والمملكة مدعوة إليه ومشاركة فيه. ويوم بعد يوم نقرأ ونرى ونسمع بالمكانة السياسية المتزايدة والنفوذ الأدبي المؤثر للمملكة إقليمياً ودولياً.

–         لذلك، فإن إحتفالنا باليوم الوطني للمملكة ليس فقط إحتفالا بالتاريخ، ولكنه بنفس المقدار إحتفال بحاضر المملكة واستشراف لمستقبلها.

وكل يوم وطني وقيادتنا وشعبنا بألف خير ،،،

صالح بن علي التركي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock