رئيس لوسيد الشرق الأوسط : افتتاح مصنع تجميع السيارات الشهر المقبل ونهدف لأنتاج 150 ألف سيارة خلال ثلاث سنوات

الاقتصاد.الرياض

كشف فيصل سلطان، نائب الرئيس والمدير الإداري في الشرق الأوسط لشركة لوسيد موتورز المملوكة جزئياً لـ صندوق الاستثمارات العامة، أن يتم افتتاح مصنع تجميع سيارات لوسيد في جدة الشهر المقبل.
وقال سلطان “المصنع في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية ، حاليا قيد التجهيز وسيتم افتتاح قسم تجميع السيارات خلال شهر سبتمبر 2023، وستأتي القطع المصنعة من مصنع اريزونا و سيتم تجميع المركبات الكهربائية في المملكة السعودية لتغطي كامل المنطقة، خاصة وأن المصنع سيكون الأول من نوعه بالمنطقة.

وعن نموذج العمل والتحديات اللوجستية في المصنع السعودي الذي يستهدف الوصول لإنتاج 150 ألف مركبة سنويا خلال 3 سنوات، بيّن فيصل سلطان أن قسم كبير من المعدات و التجهيزات موجودة ولكن بشكل متفرق، إضافة الى وجود ميناء الملك عبد الله وميناء جدة الإسلامي اللذان يستقبلان قطع التجميع، مؤكدا تطلعهم إلى استخدام هيكلية لوجستية عن طريق مخازن معدة لتخزين القطع، والعمل مع شركات كبيرة لتوفير قطع السيارات.

وذكر أنه سيتم تجميع 5000 مركبة سنويا، حيث سيتم بناء عديد الوحدات الإضافية للوصول إلى الطاقة التجميعية المستهدفة 150 ألف مركبة سنويا في العام 2026م.

وقال في تصريحات صحافية اليوم إن هدفنا الرئيسي هو اعتماد أكبر نسبة من الموظفين السعوديين، مبينا أن الجزء الأول من إنتاج السيارات المجمعة قد تم بأيدي سعودية، خاصة وأن الشركة انتدبت سعوديين إلى اريزونا بداية العام لتلقي التدريبات اللازمة و سيكونوا جاهزين مع افتتاح الأقسام الإضافية في سبتمبر المقبل، مضيفا أنه في البداية ستكون الطاقة الاستيعابية بضع مئات من الموظفين ولكن في مراحل الذروة نتكلم عن الآلاف من الموظفين مع اكتمال وافتتاح الأقسام الإضافية سنة 2026م.

وعن حجم الطلب والأسواق المستهدفة وخطط التوسع لمصانع جديدة أوضح المدير الإداري في الشرق الأوسط لشركة لوسيد موتورز، انه لا توجد لديهم أي خطط لفتح مصانع جديدة أخرى، مشيرا إلى الاكتفاء بوجود المصنع الرئيسي في اريزونا والمصنع الرئيسي الإقليمي في السعودية الذي يستهدف بالدرجة الأولى السوق الخليجية ومن ثم استهداف الأسواق العالمية مستقبلا والتصدير لكل مناطق العالم، موضحا تلقى الشركة الآلاف من الحجوزات على سيارات لوسيد.
وأضاف فيصل سلطان، أن شركة ” لوسيد ” ستبدأ بتسليم سياراتها للحكومة السعودية خلال هذا العام، وذلك حسب الاتفاق المسبق الذي تم توقيعه مع وزارة المالية، والذي يتضمن شراء من 50 الف الى 100 سيارة على مدار 10 سنوات.

أما فيما يخص ندرة انتشار نقاط الشحن في المملكة والاستثمار في هذا المجال، أجاب سلطان:” نحن على تواصل دائم مع القطاعات الحكومية والخاصة ونساعدهم من الناحية القانونية و ترشيد الاستثمار، وحاليا هناك بعض شركات تأجير السيارات و الشركات الأخرى قد بدأت باستخدام سياراتنا وهذا سيساعدنا بشكل كبير، لأن نقاط الشحن تتطلب استثمارا بالشكل المبدئي ولكن العائد سيكون كبيرا بشكل لاحق، لن يكون هناك نوع واحد من السيارات الكهربائية بل سيكون هناك العديد من الأنواع، كلما زادت الأنواع وزادت أعداد السيارات الكهربائية في الطرق ستزيد نقاط الشحن بشكل تدريجي”.

وأكمل رئيس لوسد للشرق الأوسط، أعتقد أن نقاط الشحن ستكون ناجحة ومجدية أكثر عندما تكون متوافقة مع كل انواع السيارات، و الشركات ستجني بعض الأرباح من بيع الخدمات و الكهرباء، و بالنسبة لـ ” لوسيد ” فهي عبارة عن خدمة تكميلية وليس هدفنا جني الأرباح من نقاط الشحن إنما الشركات الأخرى هي من تحاول جني الأرباح.

وأضاف، بدأنا نلحظ في الآونة الأخيرة العديد من نقاط الشحن في بعض المحطات مثل ساسكو وأرامكو وبعض الأبنية السكنية والمواقف الخاصة، وبالنسبة لسياراتنا ٩٠% من الوقت تستطيع الاعتماد على نقطة شحن منزلية والشحن مرتين اسبوعيا لمدة اربع ساعات وسيكون كافيا للقيادة حول المدينة وبدون مشاكل، ولكن التحدي الوحيد هو القيادة بين المدن، من هنا لمدينة جدة او المدينة يحتاج لنقاط شحن عامة على الطريق، والحاجة لنقاط الشحن سيعزز قناعة الشركات العامة و الحكومة للاستثمار في هذا المجال.

وعن تحدي المنافسة مع شركات السيارات الفارهة مثل بنتلي ومرسيدس ختم فيصل سلطان بقوله، نحن علامة تجارية جديدة ولدينا سلعة أكثر من رائعة وحالما تصل فكرة منتجنا بشكل كامل للعميل سيعلم ان سياراتنا هي فريدة من نوعها، فهي الأسرع شحنا في العالم، تشحن بسرعة مضاعفة مقارنة بباقي السيارات الكهربائية، لذا عليهم تجربتها ونحن علينا تسويقها بشكل كبير للحصول على حصة سوقية أكبر، لا تنسى ان بعض العلامات التجارية موجودة في الأسواق منذ قرون فهم لهم اسمهم ونحن نحاول ان نبني اسم لنا في السوق فكلما زاد عدد العملاء الذين يقودون السيارات كلما زادت فرصتنا لمنافسة العلامات التجارية الكبيرة في السوق.