هبوط أسواق الأسهم الخليجية وضبابية السياسة النقدية الأمريكية.

دانيال تقي الدين، الرئيس التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في بي دي سويس

تعرضت أسواق الأسهم الخليجية لضغوط هذا الأسبوع مع تدهور المعنويات العالمية أمام الضبابية المحيطة بالخطوات التالية في السياسة النقدية الأمريكية. كما غذت التقلبات في أسواق الطاقة الجو الحذر.
واصلت أسعار النفط انتعاشها حيث أخذ المتداولون في الاعتبار الانخفاضات المحتمل في الصادرات الروسية والتي قد تؤدي إلى اضطرابات في السوق. على المدى الطويل ، من المتوقع أن يتجاوز الطلب الإمدادات مما قد يدفع الأسعار للأعلى أكثر. في غضون ذلك ، تستمر الأسعار في التداول في نطاق محدود حيث تؤثر حالة عدم اليقين على التوقعات. 

كان سوق الأسهم في دبي متقلبا وظل تحت الضغط قبل إصدار مؤشرات اقتصادية رئيسية في الولايات المتحدة. لا تزال المعنويات العالمية تميل نحو الحذر مع تزايد المخاوف من تشديد السياسة النقدية. 

كان سوق أبوظبي للأوراق المالية معرضا أيضا للمزيد من التراجعات. ومع ذلك ، يمكن أن يساعد ارتفاع أسعار النفط في انتعاش المؤشر الرئيسي. كما يمكن للتطورات المتعلقة بالاكتتاب العام لشركة أدنوك للغاز أن تساعد في تحسين الرغبة على المخاطر عند المستثمرين.

أنهى سوق الأسهم القطرية الأسبوع في المنطقة الحمراء ولكنه قد يجد دعما قويا في ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي التي تعافت إلى حد ما من أدنى مستوياته في عدة أشهر مما قد يساعد في التخفيف من خسائر الأسهم المحلية. بالإضافة إلى ذلك ، يمكن أن يستفيد المؤشر الرئيسي من تحسن الأساسيات الاقتصادية المحلية كما يتضح من فائض الميزانية الذي قد يكون له تأثير إيجابي على جميع القطاعات.

قد يجد سوق الأسهم السعودية بعض الدعم إذا استمرت أسعار النفط في الارتفاع الأسبوع المقبل بعد أن انتهى المؤشر الرئيسي بسلسلة من الخسائر خلال الأيام القليلة الماضية.

شهدت البورصة المصرية بعض التذبذبات خلال هذا الأسبوع ، بينما تحركت البلاد لتأمين حلول تمويل دولية. في الوقت نفسه ، لا يزال السوق معرضا لضغوط بيعية من المستثمرين المحليين والدوليين بالإضافة إلى مخاطر انخفاض في العملة الوطنية.