تم النشر في الثلاثاء 2020-07-21
كشف استطلاع جديد صادر من شركة برايس ووترهاوس كوبرز «بي دبليو سي» أن ما يقرب من نصف المستهلكين بمنطقة الشرق الأوسط يتوقعون إنفاق المزيد من الأموال في الأشهر القليلة القادمة على الرغم من أن 62% يعانون من تراجع الدخل بسبب خفض العمل وسط وجود أزمة كورونا.
وقال 53% من المشاركين بالاستطلاع من الشرق الأوسط، إنهم يتسوقون أكثر عبر الإنترنت باستخدام هواتفهم الذكية استجابة لمتطلبات التباعد الاجتماعي للحد من انتشار وباء كورونا مقارنة بـ39% الذين يستخدمون جهاز كمبيوتر و31% ممن استخدموا الأجهزة اللوحية.
وأشار الاستطلاع إلى أنه من السابق لأوانه معرفة ما إذا كانت التغييرات في سلوك المستهلك التي أحدثها وباء كورونا ستكتسب زخماً دائماً أم لا. لافتاً إلى أن الشركات يجب أن تراقب عن كثب توجهات المستهلكين التي تغيرت بشكل متسارع منذ أن وصل الوباء إلى المنطقة.
وذكر الاستطلاع أن كورونا ساعد على تسريع التحول إلى التسوق عبر الهاتف المحمول حيث غيرت عادات التسوق لشراء البقالة على سبيل المثال حيث يقوم حوالي نصف أولئك الذين شملهم الاستطلاع الآن بشراء الطعام ومتطلبات البقالة المنزلية عبر الإنترنت أو عبر الهاتف. في حين أن 18% يشترون البضائع من المتجر، ومن بين أولئك الذين يتسوقون عبر الإنترنت، قال 92% إنهم سيواصلون الشراء رقمياً حتى بعد انتهاء الجائحة.
ويعد ما تم اكتشافه في الاستطلاع الذي صدر حديثاً تحولاً كبيراً عند مقارنته باستطلاع أصدرته ذات الشركة ولكن في شهر فبراير 2020 والذي وجد أن 27% فقط من المستهلكين في الشرق الأوسط يتسوقون عبر الإنترنت لشراء البقالة.
وفي جميع أنحاء العالم، أدت توجيهات البقاء في المنزل والتدابير الاحترازية لاحتواء الفيروس إلى ارتفاع حاد في التسوق عبر الإنترنت. وشهد تجار التجزئة الإلكترونيون مثل أمازون ارتفاعاً كبيراً في المبيعات.
ووفقاً للاستطلاع، فقد أثر الوباء أيضاً على ما ينفقه المستهلكون، حيث أنفق 61% أكثر على البقالة و41% ينفقون المزيد على الترفيه ووسائل الإعلام. وفي المقابل، انخفض الإنفاق على الملابس والأحذية وعلى توصيل الطعام إلى المطاعم والاستلام.
