“الصحة العالمية”: حتى الآن لم تثبت فعالية أي أدوية في علاج كورونا
تم النشر في الأربعاء 2020-06-10
أكد المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الدكتور أحمد المنظري، أنه لم تثبت بعدُ مأمونية أي منتجات دوائية وفاعليتها في علاج مرض “كوفيد-19″، مشيراً إلى إعادة “الهيدروكسي كلوروكين” لتجربة التضامن السريرية بعد توقف مؤقت.
وقال “المنظري”، خلال مؤتمر صحفي، الأربعاء: المنظمة تواصل العمل مع الشركاء والبلدان لمكافحة مرض “كوفيد-19″، ونعمل على تنسيق الاستجابة العالمية والإقليمية، ومساعدة البلدان، وتسريع وتيرة البحث والتطوير، والتواصل مع الناس بشأن كيفية حماية أنفسهم والآخرين.
وأضاف، وفق ما نشرته صحيفة “المصري اليوم” القاهرية: المنظمة لن تتوقف حتى يتم القضاء على الفيروس، ونحثّ جميع البلدان والمجتمعات على البقاء في حالة تأهب، وضمان التقيد الصارم بجميع التدابير المناسبة، وبعد مرور أكثر من 6 أشهر على ظهور هذه الجائحة، فإن هذا ليس الوقت المناسب لأي بلد للتخلي عن الحذر الكامل بل هذا هو الوقت المناسب لكي تواصل البلدان العمل الجاد على أساس علمي، والاستعانة بالحلول، والتحلي بروح التضامن.
وأردف: يجب أن يكون أساس الاستجابة في كل بلد هو البحث عن كل حالة إصابة وعزلها واختبارها ورعايتها، وتتبُّع جميع مُخالطيها ووضعهم في الحجر الصحي، وهذه أفضل وسيلة دفاع لكل بلد ضد مرض “كوفيد-19”.
وتابع: هناك 40 مستشفى بالإقليم دخلت في مرحلة التجارب السريرية لعلاجات مضادة لفيروس كورونا المستجد، وقد تم توفير إمدادات أساسية لحماية العاملين الصحيين والمرضى في 133 بلداً حول العالم، بما في ذلك جميع بلدان الإقليم، كما قدمنا 1.5 مليون مجموعة أدوات اختبار إلى 129 بلداً.
وقال “المنظري”: حتى الآن تم إبلاغ منظمة الصحة العالمية عن أكثر من 7 ملايين حالة إصابة بمرض “كوفيد-19” على الصعيد العالمي، وأكثر من 400 ألف وفاة، وأبلغت بلدان إقليم شرق المتوسط عن إجمالي 670 ألف حالة إصابة وأكثر من 15 ألف وفاة، أي ما يُشكِّل حوالي 10% من عبء الحالات العالمي.
وأضاف: بينما يتناقص عدد الحالات في أوروبا، الأمر الذي جعل وسائل الإعلام العالمية تعرب عن قلق أقل، يستمر عدد الحالات في أنحاء أخرى من العالم في الزيادة، بما يشمل إقليمنا، وفي الواقع، على الصعيد الإقليمي، لاحظنا زيادة منتظمة في عدد الحالات اليومي المُبلَّغ عنه، وشهد هذا العدد تسارعاً على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية.
وأشار “المنظري” إلى أنه على مدار الأسبوع الماضي، أكثر من نصف حالات الإصابة الجديدة في إقليمنا تم الإبلاغ عنها في باكستان وإيران والمملكة العربية السعودية، وأن هناك عدد أكبر من البلدان يبلَّغ عن أعداد متزايدة من حالات الإصابة، ويُعدّ هذا الأمر تطوراً مثيراً للقلق، وتعمل فرق الدعم في إطار هيكل فريق الدعم الإقليمي لإدارة الأحداث مع جميع البلدان على رصد الوضع الراهن والاستجابة له.
وتابع بالقول: نظراً لأن العديد من البلدان في الإقليم بدأت في تخفيف القيود، هناك خطر باستمرار الحالات في الزيادة، وتحثّ المنظمة جميع البلدان التي تخفف القيود على ضمان تنفيذ هذه التدابير وفقاً لتقييمات المخاطر القائمة على الدلائل، ودون الاحتياطات والرصد المناسبين، فهناك تهديد حقيقي بعودة ظهور مرض كوفيد-19 في البلدان التي تشهد انخفاضاً في عدد الحالات.
وأكد “المنظري” أن جميع بلدان الإقليم تقريباً اتخذت تدبيراً رئيسياً، ألا وهو استخدام العامة للكمامات، وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أصدرت المنظمة إرشادات جديدة عن استخدام الكمامات استناداً إلى أبحاثنا المتطورة بشأن مرض “كوفيد-19″، وقد وُضِعت هذه الإرشادات من خلال استعراض دقيق لجميع الدلائل المتاحة، ومشاورات مُوسَّعة مع الخبراء الدوليين ومجموعات المجتمع المدني.