مقالات

البقاء بالمنازل.. طوق نجاة من كورونا

تم النشر في الخميس 2020-03-26

 

طلعت حافظ

أصدر خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – يحفظه الله – أمرًا يقضي بمنع التجوال خلال الفترة الزمنية من الساعة السابعة مساءً وحتى الساعة السادسة صباحاً ولمدة 21 يوماً، ابتداء من يوم الاثنين الماضي بهدف الحد من انتشار فيروس كورونا الجديد.

أمر الملك سلمان جاء مواتياً في ظروف تقتضي مصلحة الوطن والمواطن والمقيم على حدٍ سواء، سيما في ظل الانتشار المتسارع لفيروس متلازمة الشرق الأوسط كورونا الجديد 2019-nCoV ، الذي أُثبت أن أحد أسباب انتشاره الرئيسة، هي: المخالطة وارتياد الأماكن العامة والتواجد بالتجمعات سواء العامة أم الخاصة، مثل المناسبات الرسمية واحتفالات الأفراح وأماكن العمل وغيرها.

إن حظر التجوال، دون أدنى شك سيسهم بفاعلية في الحد من انشار فيروس كورونا، وبالذات حين الأخذ بعين الاعتبار تشديد وزارة الداخلية على الالتزام وتغريم المخالفين بغرامة 10 آلاف ريال، مع مضاعفتها في حال تكرار المخالفة، والمعاقبة بالسجن لمدة لا تزيد على 20 يوماً في حال عودة المخالف إلى ارتكاب المخالفة.

إن منع التجوال الجزئي في المملكة، سيتوج جهود الحكومة الجبارة التي بذلتها لمكافحة الفيروس والحد من انتشاره، منذ أن تم اكتشافه في مدينة أووهان الصينية في شهر نوفمبر من العام الماضي. كما أن منع التجوال سيساهم بفاعلية في ضبط السلوكيات والتصرفات غير المنضبطة والمستهترة التي لا تراعي متطلبات السلامة والوقاية الصحية.

وقد ناشد معالي وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، في وقتٍ سابق المواطنين والمقيمين بضرورة الالتزام بالبقاء في المنازل حفاظاً على سلامتهم وعلى سلامة الصحة العامة للمملكة، وللحد في نفس الوقت من تفشي الفيروس، ولكن وللأسف الشديد لم تستجب فئة كبيرة من المجتمع لهذه المناشدة، مما أضطر الأمر إلى تدخل القيادة الرشيدة لحسم الأمر حفاظاً على الناس وسلامتهم الصحية.

أتطلع أن يأتي أمر حظر التجوال بثماره وأن يحقق الهدف المنشود منه، والذي لن يتأتى سوى بتعاون المواطنين والمقيمين بالتزام البقاء في المنازل، فكلنا مسؤولون عن سلامة وحماية الوطن وحماية أنفسنا من شر هذا الفيروس الشرس والمدمر.

إن البقاء في المنازل وعدم الخروج منها حتى خلال الفترة الزمنية المسموح بالخروج (خارج فترة الحظر) سوى للضرورة القصوى، سيكون بمثابة طوق نجاة للوطن والمواطن والمقيم من خطر الإصابة بالفيروس لا سمح الله والحد من انتشاره في نفس الوقت

عن الزميلة الرياض

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock