مقالات

حقوق وخطوط المشاة!

تم النشر في الخميس 2020-01-23

 

راشد الفوزان

بوضع يصعب أن تنتظر أن يكتب عنه من هو متخصص بالشأن الاجتماعي أو نحو ذلك، سأتجاوز اليوم استثناءً بموضوع مهم جداً، يلاحظ أن شوارعنا اليوم أنها “منزوعة” خطوط المشاة بشكل عام أو كما أرى، عدا ما هو موجود أمام الإشارة الضوئية فهناك خطوط مشاة، ولكن ماذا عن الشوارع الداخلية والفرعية والتقاطعات وحق المشاة؟ من النادر جداً ولن أقول: “معدوم” أن تجد خط مشاة بوسط الشارع، لعبور المشاة، فلا تجد إلا كل من يريد “قطع” الشارع إلا أن يكون يمارس ذلك من أي مكان في الشارع، وهذا خطأ وصح، خطأ أنه “يقطع” الشارع من أي مكان، والصح أن يكون هناك خط مشاة واضح يضع حقاً له بعبور الشارع، وواضح أيضاً لمن يقود السيارة أين يقف وليس أن ينتظر من يريد عبور الشارع لوقت حتى تقف سيارة لعبور الشارع، وأيضاً يحمل مخاطر، فقد تقف سيارة، وتأتي سيارة أخرى غير منتبه قائدها لعبور أحد من الشارع وقد يكون تسبب بحادث، وقصص حدوث حوادث مميتة أو نحوه لا حدود لها، وهي لن تنتهي على أي حال كطبيعة بشرية، ولكن للعمل على الحد منها، يجب أن يكون هناك تنسيق واضح ومباشر بين الأمانات والمرور ووزارة النقل، كل فيما يخصه في مسألة وضع خطوط المشاة في الشوارع والميادين، فنجد شوارع بطولها وعرضها لا يوجد بها خطوط مشاة.

والأهم أن يكون هناك فهم للحقوق لخط المشاة، فالأولوية لهم بالطبع، ونجد أن هذا يوجد أماناً وأماكن واضحة لعبور المشاة، ويحميهم من اجتهادات السائقين أين يقف ومتى يقف، وهذا ما نفتقده بصراحة بما يخص عبور الشوارع بدون خطوط مشاة، وهي وقفة يجب أن يعمل عليها والتشديد على تطبيقها، فالمشاة هم أصحاب الحق أولاً في الشوارع، كذلك أهمية حقوق “الاحتياجات” الخاصة، بوضع المنزلاقات في الشوارع والأرصفة، وهذا مهمة، أتمنى الاهتمام بحقوق المشاة جداً، بالشوارع من تخطيط للمشاة من لوحات من تنظيم وقوانين تحميهم، وحفظ لحقوقهم وتطبيق لها على أرض الواقع.

أعتذر اليوم في طرح هذا الموضوع الذي لا يتعلق بأي شيء مالي واقتصادي، ولكن لأهميته وما لاحظته أتمنى أن يُلتفت له بأقصى سرعة واهتمام.

عن الزميلة الرياض

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock