فريق إندونيسي يخترع جهازا لمساعدة مدمني الإنترنت
تم النشر في الجمعة 2019-11-08
تقضي الإندونيسية تياس سيسيانينديتا نحو ثماني ساعات يوميا بين تصفح وسائل التواصل الاجتماعي ومشاهدة المقاطع المصورة والدردشة مع الأصدقاء عبر هاتفها المحمول مما يضعها على أول طريق إدمان الإنترنت.
وتعترف الطالبة الجامعية بأنها تداوم على مطالعة هاتفها منذ استيقاظها وحتى وهي داخل قاعات الدرس قائلة ”أدرك أنني مدمنة“. وتضيف ”بالمساء، عندما يجافيني النوم، قد استخدم هاتفي لمدة خمس ساعات“.
ومن أجل مساعدة سيسيانينديتا ومستخدمي الإنترنت مثلها على تقليص الوقت الذي يقضونه في التصفح عكفت مجموعة من الطلاب بجامعة إندونيسيا تحت إشراف المخترع عرفان بودي ساتريا لثلاثة أشهر على صنع جهاز يمكن وضعه حول المعصم لهذا الغرض.
والجهاز الذي اطلق عليه ”نتوكس“ اشتقاقا من ”إنترنت ديتوكس“ أو (التخلص من سموم الإنترنت) يوضع حول المعصم ويشمل مستشعرا لقياس نسب الهيموجلوبين والأكسجين في الدم وتغير معدل ضربات القلب.
وخلصت الدراسات إلى أن الاستخدام الطويل للهاتف المحمول له تأثير خاص على خفض معدلات ضربات القلب. ويصدر الجهاز صوتا عند انخفاض معدلات ضربات القلب والأكسجين في الدم مما ينبه المستخدم إلى ضرورة التوقف عن استخدام الهاتف.
وإدمان الإنترنت مشكلة اجتماعية متزايدة في إندونيسيا. وذكرت وسائل إعلام أن اثنين من المراهقين تلقيا علاجا من إدمان ممارسة الألعاب عبر الإنترنت في أكتوبر تشرين الأول.
ويعمل فريق ساتريا على تحسين دقة الجهاز لأن قراءات تغير معدلات ضربات القلب قد تختلف وفقا لشكل جسم الإنسان وجنسه وحالته الصحية.
ويأمل الفريق في التقدم للحصول على حق براءة الاختراع للجامعة بحلول العام القادم.