سانز: الأمن السيبراني واحد من الخيارات المهنية المفضّلة في الإمارات والسعودية
تم النشر في الخميس 2019-03-14
أظهرت أحدث الأبحاث التي أجراها معهد سانز التدريبي للأمن السيبراني، الشركة العالمية الرائدة في مجال التدريب وتقنية المعلومات، أن اختيار تقنية المعلومات كمسار مهني (بما فيها الأمن السيبراني) في أوساط اليافعين بين 14 – 18 عاماً في سبعة دول بالشرق الأوسط وأوروبا شهد النسبة الأعلى في كل من السعودية والإمارات بنسبة 47% و 46% على الترتيب. ومن بين الطلاب المهتمين بالعمل في مجال تقنية المعلومات، قال 49% أنهم مهتمون بالأمن السيبراني وذلك ضمن عينة من الطلاب في أوروبا والشرق الأوسط، وكانت النسبة الأعلى من نصيب السعودية والإمارات كذلك بواقع 63% و 58%.
ففي أواخر العام 2018 أسند معهد سانز التدريبي للأمن السيبراني إلى وكالة فانسون بورن للأبحاث مهمة دراسة مستوى الوعي بالأمن السيبراني واستطلاع الآراء حوله بين 4000 طالب في المرحلة الثانوية في سبعة دول موزعة في أوروبا والشرق الأوسط، تضمنت كلاً من الإمارات والسعودية والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وهولندا وبلجيكا. ويبين تقرير “ استطلاع سانز في أوروبا والشرق الأوسط: جيل الإنترنت والامن السيبراني” هذه النتائج وغيرها في سياق استطلاع المعهد لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط.
وبينما قال غالبية الطلاب في منطقة أوروبا والشرق الأوسط أنهم سمعوا عن الأمن السيبراني (81%)، أظهرت النتائج أن الدول التي شهدت أعلى مستويات الوعي بالموضوع يمكنها أن تتمتع بأفضلية تنافسية فيما يتعلق بتعزيز المواهب على المدى الطويل.
اما دور الوالدين في التثقيف بالأمن السيبراني فيما يتعلق بالأجهزة المحمولةوشبكات Wi-Fi العامة ضمن العينة المختارة من دول أوروبا والشرق الأوسط، فقد كان الأبرز في كل من السعودية (51%) و الإمارات (44%) تتلوها ألمانيا بنسبة 38%.
ومن أبرز النتائج التي خلص إليها البحث:
في هذا السياق قال ند بلطه جي، المدير التنفيذي لدى معهد سانز التدريبي للأمن السيبراني في الشرق الأوسط وإفريقيا: “نحن على وشك مواجهة أزمة في مجال الأمن السيبراني، حيث سيكون هناك حوالي 24 مليار جهاز متصل بالإنترنت حول العالم بحلول العام 2020 . إلا أن التقارير تظهر بأن ملايين الوظائف في قطاع الأمن الإلكتروني ستبقى شاغرة خلال عام أو عامين، مما يعني أننا نواجه نقصاً حاداً في أعداد الخبراء المختصين بتأمين كل تلك الأجهزة والأنظمة التي تتصل بالإنترنت. ونظراً للحماس الكبير والإقبال الذي يبديه جيل الإنترنت تجاه التقنيات الرقمية، فإن حلّ أزمتنا السيبرانية يكمن في تحفيز وتثقيف أجيال الشباب بالأمن السيبراني الآن لنتمكن من تجهيز قوة العمل المستقبلية.”
من الجدير بالذكر أن معهد سانز التدريبي للأمن السيبراني يدير برامج في الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة بهدف تطوير المعرفة والتوعية في أوساط طلاب المدارس. يعمل المعهد في المملكة المتحدة بالتعاون مع حكومة البلاد لتقديم برنامج “سايبر ديسكفري” وهو برنامج يستخدم تقنيات التلعيب لتطوير المهارات والتعرف إلى أصحاب المواهب في المجال، حيث يستهدف الطلاب بين سن 14 –18 عاماً للمساعدة على سد الفجوة التي تعاني منها المملكة المتحدة في مهارات الأمن السيبراني من خلال اكتشاف المواهب لدى اليافعين والشباب، ورغبة في تحفيز ورعاية الاهتمام بالأمن السيبراني كمسار مهني مستقبلي وواعد.
واختتم بلطه جي حديثه قائلاً: “أظهر البحث أن السعودية والإمارات تتصدران منطقة أوروبا والشرق الأوسط من حيث مستوى الوعي بالأمن السيبراني واختياره كمسار مهني مفضّل. كما يبين التقرير أهمية دور الأهل في رفع مستوى الوعي بأهمية الأمن السيبراني عند استخدام الأجهزة المحمولة أو الاتصال بشبكات Wi-Fi العامة. وفي ظل النمو المستمر في معدلات الجريمة الإلكترونية، يصبح كل من أولياء الأمور والأطفال في سن المدرسة أكثر وعياً بأهمية مهارات الأمن السيبرانيودورها في اختيار العمل في المجال.”