16 مليون مستخدم متوقع للتجارة الإلكترونية 2022
تم النشر في الخميس 2019-03-14
يشهد التسوق الإلكتروني بالمملكة انتعاشا كبيرا ونموا ملحوظا، اعتمادا على أن أكثر من 71% من إجمالي السعوديين والمقيمين في المملكة يستخدمون الإنترنت، منهم 12.94 مليون يستخدمون التجارة الإلكترونية، ذلك علاوة على أنه من المتوقع أن يقوم 16.34 مليون مستخدم بالتسوق عبر الإنترنت بحلول العام 2022. ووفقا لإحصاءات الموقع الإلكتروني «ستاتستيك دوت كوم» أشارت إلى أن حوالي 23 مليون شخص في المملكة قد استخدموا الإنترنت من خلال هواتفهم الذكية.
وقال تقرير بعنوان «مؤشر الاتجاهات التي تشكل نمو التسوق الإلكتروني في تجارة التجزئة للمواد الغذائية في المملكة العربية السعودية في 2018» أعدته «تتراباك العربية»: دفعت هذه الإحصاءات المتاجر التقليدية إلى اعتماد مفاهيم أكثر ابتكارا والعمل على إعادة صياغة ملامحها لتشكيل قنوات تجزئة تسويقية شاملة، ويأتي ذلك مواكبة لتوقعات العملاء الراغبين في الحصول على أفضل تجارب التسوق في أي مكان وزمان على حسب رغبتهم باستخدام هواتفهم الذكية كبوصلة لتحديد توجهاتهم الشرائية.
وسلط المؤشر الضوء على أربعة اتجاهات أساسية أسهمت في تشكيل نمو التسوق الإلكتروني في تجارة التجزئة للمواد الغذائية، الذي أشار إلى أن الملاءمة والاستدامة وإضفاء الطابع الشخصي والتفرد والتكنولوجيا وسلاسة الأداء، جميعها مثلت أهم الاتجاهات التي شكلت نمو التسوق الإلكتروني في تجارة التجزئة للمواد الغذائية.
يعد المحرك الرئيسي للمتسوقين عبر الإنترنت، لا سيما الذين يتمتعون بنمط حياة مليء بالمشاغل ويبحثون عن طرق جديدة لجعل حياتهم أكثر سهولة ويسرا. وقد شملت الفرص الأساسية عناصر تمثلت في التجديد السهل للمنتجات والتحكم الصوتي والتعبئة المريحة. وقد كشفت الدراسة أن نسبة 28% من المستهلكين السعوديين على دراية بذلك ويرغبون في تجربة خدمات التجديد التلقائية، بينما أبدت نسبة 29% اهتماما باستخدام الصوت في إجراء الطلبات عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وقال: تستمر الجهود لترشيد استخدام البلاستيك ونشر الوعي حول اقتصاديات التدوير في النمو، حيث ستصبح إعادة تدوير المنتجات أكثر أهمية من أي وقت مضى. ويعود ذلك إلى رغبة المستهلكين في معرفة ما إذا كانت العلامة التجارية تتبع الممارسات الصحيحة المتعارف عليها عالميا.
وأضاف التقرير: يمثل إضفاء الطابع الشخصي على المنتجات أهمية كبيرة لترك انطباع مؤثر خلال رحلة المستهلك. ويسرع ذلك من التوجه نحو الإنتاج «مباشرة إلى المستهلك»، حيث من المتوقع أن تُقبل نسبة تصل إلى 80% من شركات المنتجات الاستهلاكية إلى اعتماد هذا النموذج بحلول 2025. وفي المملكة، ترى نسبة 76% من المستهلكين أن عملية فتح عبوة التغليف تجربة ممتعة للغاية، وفيها تعتبر جماليات تصميم الصندوق الورقي جزءا مهما من هذه التجربة.
وتوقع التقرير أن يتم التوصيل بسرعة فائقة لا تتعدى 10 دقائق بحلول العام 2025، فضلا عن تغير سلوك المستهلك بحيث يزداد تسوقه الإلكتروني بوتيرة أكثر تكرارا وبكميات أقل، مما سيسهم في زيادة تعقيد العمليات اللوجيستية. وستستمر سلاسل التوريد في التحول والتطور باعتماد وتطبيق العديد من التقنيات الحديثة، لا سيما تحديد الهوية بترددات الراديو والروبوتات، مما سيسهم في تعزيز الكفاءة والشفافية.
ووفقا للمؤشر، سيلعب التغليف دورا مهما في الاستجابة إلى الاتجاهات التي تشكل نمو التسوق الإلكتروني في تجارة التجزئة للمواد الغذائية، وستستحوذ تقنيات التغليف الذكي المستندة إلى الرموز الرقمية الفريدة على كل من التسوق الإلكتروني والتسوق الفعلي على أرض الواقع، حيث ستضع اتجاهات جديدة شيقة على مدى السنوات القليلة المقبلة.