من منتدى مسك للإعلام.. تركي الفيصل يدعو إلى قوانين تضبط وسائل التواصل الاجتماعي
تم النشر في الثلاثاء 2019-02-26
دعا صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الاسلامية، إلى وضع أطر وقوانين، تحكم وسائل التواصل الاجتماعي؛ بما لا يقيد حرية التعبير؛ ووضع حدٍ لما سماه فوضى الانترنت، والأخبار الزائفة.
واعتبر سمو الأمير تركي في جلسة “توظيف الاعلام.. التصدي للفوضى وتعزيز الاستقرار”، خلال منتدى “مسك” للإعلام، الذي يقيمه مركز المبادرات بمؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز“مسك الخيرية“، اليوم في الرياض، أن تلك الضوابط من شأنها الحفاظ على الأخلاق والقيم المجتمعية، لتحمي المجتمعات نفسها من شرور الأخبار الزائفة.
واستذكر الأمير تركي الفيصل بيانات للملك المؤسس كان يرد فيها “طيب الله ثراه” على ما ينشر عنه وعن المملكة في وسائل الإعلام، مبيناً أن مثل هذه الممارسات يعمل بها الغريم ضد غريمه عبر التزييف للنيل منه، وعد وسائل التواصل الاجتماعي في هذا الوقت أنها ليست لنشر الأخبار الزائفة فقط؛ بل لنشر ما هو مفيد وصحيح.
وأكد رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، أن الحروب السيبرانية قد تؤدي إلى التدمير والهدم، والدليل على ذلك استخدام التنظيمات الإرهابية لوسائل التواصل الاجتماعي لتجنيد وبث افكارها المتطرفة على حد سواء.
واستعرض الأمير تركي ما كان عليه الوضع في السابق من تولي مسؤولية وسائل الإعلام نشر المعلومات والأخبار، وما عليه الوضع الحالي الذي تقوم فيه وسائل التواصل الاجتماعي بهذا الدور، وقال في هذا الصدد: “وسائل الإعلام الغربي في بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية لا تهمها الحقيقة بقدر الإثارة فمنذ أن نشأت المملكة وهي تتعرض للحملات الإعلامية التي وصفها بالشعواء ضد المملكة”.
وأضاف الفيصل أنه “في السابق كان اليسار الذي يعبر عنه الشيوعيون يريد أن ينال من المملكة ثم كان هناك التوجه المناهض للإسلام، مشيراً إلى أنه بطبيعة الإعلام البحث عن الإثارة خصوصاً الإعلام الغربي، منوهاً بأن الطريقة الوحيدة لإيقاف ذلك هو بالتصدي لتلك الوسائل التي تعتمد على الإثارة.
وأوضح الفيصل أن المملكة اليوم تمتلك الأدوات ومفاتيح كل شيء، بعكس السابق الذي كان الوصول إلى المعلومة حينه يعتبر تحدي يواجه الجميع، بينما اليوم فبهذه الأدوات يستطيع الباحث عن المعلومة أن يجدها، داعياً الحكومات إلى تسهيل الوصول إلى المعلومة.
واعتبر رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الاسلامية كل من يزور المملكة للمرة الأولى فإن الدهشة التي تنعكس عليه تبدو واضحة بعد عودته إلى بلاده حيث يهم بإبلاغ الأخرين بأن ما سمعوه عن المملكة لم يكن حقيقاً، مضيفاً “سعدت ببرنامج شتاء طنطورة فالكل يثني على نتائجه المباركة، وبهذا النهج سنشكل الصورة الحقيقة للمملكة”.
وبين الفيصل أنه يتابع محتوى موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” لمعرفة الأخبار العاجلة، لكنه لا يبدأ يومه قبل أن يقرأ الصحف ويقلب صفحاتها، مشيراً إلى أنه يملك حساباً على “تويتر” فضل عدم الإفصاح عنه.