أخبار الاقتصادالأخبار

71% من المدراء التنفيذيين يشعرون بالتفاؤل حيال نمو القطاع

تم النشر في الأثنين 2015-12-07

أكدت دراسة صادرة عن كلية لندن لإدارة الاعمال اليوم، ازدهار ريادة الأعمال في منطقة الشرق الأوسط.

وتبين الدراسة التي استطلعت رأي نحو 500 من المدراء التنفيذيين أن منطقة الشرق الأوسط تعتبر بمثابة سوق متنامية لقطاع ريادة الأعمال، مع وصف أكثر من ثلثي المشاركين (71.4%) لوتيرة نمو القطاع بالثابتة أو السريعة أو السريعة جداً. إلا أن المستويات بين البلدان المختلفة كانت واضحة للغاية، حيث وصف أكثر من ثلث المشاركين (37.9) في مصر نمو القطاع بالبطيء أو بالبطيء جداً.

وتعليقاً على الدراسة أشار أندرو سكوت، البروفيسور في الاقتصاد لدى الكلية إلى تزايد أهمية وجود قطاع ريادة أعمال متين مع توجه المنطقة نحو المزيد من الازدهار.

وصرح البروفيسور سكوت: “عادة ما يأتي الابتكار على يد رواد الاعمال بدل الشركات التي لها باعٌ في السوق. ومع الهبوط الأخير في أسعار النفط، سيأتي النمو الاقتصادي من قطاعات أخرى، ومن المهم أن يستفيد القطاع الخاص من الزخم الذي توفره الحكومات. ويمكن أن يلعب رواد الأعمال دوراً هاماً في هذا الأمر”.

وتشير النتائج إلى إدراك الناس لهذا الأمر؛ حيث أشار حوالي نصف (45.4%) المدراء التنفيذيين المشاركين في الاستطلاع أنهم نظروا في مسألة إنشاء شركاتهم الخاصة. وقال أكثر من ثلث (35.8%) المشاركين أنهم قاموا بالفعل بإطلاق مشروع أو أكثر، في حين عبّر حوالي نصف (45.6%) المشاركين عن شعورهم ’بالثقة‘ حيال إطلاق شركات جديدة في المنطقة.

وكانت مستويات الثقة في قطر عالية للغاية، حيث أكد 50% من المشاركين في الاستطلاع ثقتهم وراحتهم لإطلاق شركتهم الخاصة في الدولة. 

من جانبه، أشار جون مولينز، الأستاذ المساعد في الممارسات الإدارية في التسويق وريادة الأعمال لدى الكلية إلى أن الحفاظ على هذه الثقة يعتبر بمثابة مفتاح لتعزيز النمو الاقتصادي على المدى الطويل في منطقة الشرق الاوسط.

وقال الدكتور مولينز: “لا يناسب إطلاق أعمال جديدة ضعاف القلوب، مع حالة انعدام اليقين التي تحيط بأي مشروع جديد وتدني احتمالات نجاحه. ومع ذلك، رواد الأعمال وشركاتهم سريعة النمو هم من يواصل تقديم جميع فرص العمل الجديدة في المنطقة تقريباً، وهم من يعمل على استقدام السلع والخدمات غير المتوفرة إلى المنطقة”.

وبالرغم من الثقة في النمو، يعتقد 66.7% من المشاركين الموزعين على جميع أنحاء المنطقة بوجود فرص للتحسن، في حين يعتقد 56.3% بإمكانية أن تؤدي الشركات الصغيرة والمتوسطة في بلدانهم بشكل أفضل، إذا ما حصلت على المزيد من الدعم.

وحددت الدراسة عدداً من التحديات التي تواصل التأثير بشكل سلبي على نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة، ومن ضمنها السياسات التنظيمية أو الحكومية المفرطة أو غير المناسبة، إلى جانب بعض الفجوات في المنتجات المصرفية والمهارات الإدارية للشركات الصغيرة والمتوسطة.

وفي هذا السياق، قال البروفيسور سكوت: “في حين تعتبر حاجة رواد الاعمال إلى ابتكار شغفهم الخاص بالنجاح أمراً صحيحاً، إلا أننا ندرك إمكانية تجنب العديد من الأخطاء الشائعة التي يقترفها رواد الاعمال في شركاتهم الصغيرة والمتوسطة. ولهذا السبب تقوم كليات الأعمال بإضافة البرامج الدراسية المتخصصة بمجال ريادة الأعمال بشكل متزايد ضمن عموم ما تقدمه من البرامج في مجال الإدارة. وقد يصح قول أن كليات لا الأعمال لا تستطيع أن تصنع رواد الأعمال، لكنها بالتأكيد تساعدهم ليصبحوا أكثر نجاحاً”.

وعندما يتعلق الأمر بتمويل الأعمال الجديدة، يعتبر رأس المال الاستثماري نموذج التمويل الأكثر نجاحاً في المنطقة خلال الوقت الحالي (36.5%). وبالنظر إلى المستقبل، يعتقد المدراء التنفيذيون أيضاُ أن المزيد من تمويل مستثمري القطاع الخاص (مثل المستثمر الملاك) سيكون المقياس الأكثر فعاليةً في دعم الأعمال الجديدة.

من جهته، أشار الدكتور مولينز إلى ضرورة قيام أصحاب المشاريع الناشئة بالنظر إلى خيارات بديلة عند إطلاق استثماراتهم الأولى.

وقال الدكتور مولينز: “هناك اعتقاد سائد في منطقة الشرق الأوسط وغيرها من الأمكنة يشير إلى ضرورة أن تكون الشركات ذات رأس المال الاستثماري المحطة الأولى لجميع رواد الأعمال الطامحين. وتمثل الحاجة إلى المزيد من المستثمرين الملاك أمراً مألوفاً أيضاً في جميع أنحاء العالم كما هو الحال في منطقة الشرق الأوسط. ولكن في الواقع، هذا الأمر ليس صحيحاً؛ حيث لن تقوم الغالبية العظمى للشركات سريعة النمو في العالم على الإطلاق بضم رأس مال استثماري. وفي حال راودتكم التساؤلات حول من أين تأتي أموالهم؟ فهي تأتي من نفس المصدر الذي استخدمه “بيل جيتس” و”بول ألين” لإطلاق “ميكروسوفت” – ومايكل ديل أيضاً – وهو عملائهم. هناك سبل ذكية للحصول على تمويل العملاء، وهو يعتبر أيضاً بمثابة رأس مال بتكلفة أقل بكثير”.

جدير بالذكر أن الدراسة الاستقصائية مشاركة حوالي 500 من أفراد مجتمع الكلية من ضمنهم خريجون، ومشاركون سابقون في التعليم التنفيذي، وأفراد حاصلين على الماجستير التنفيذي في إدارة الأعمال، إلى جانب نادي منطقة الشرق الأوسط في الكلية؛ حيث قام المشاركون بتبادل وجهات النظر حول ريادة الأعمال، والحالة الراهنة لقطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة في منطقة الشرق الأوسط ومساره المستقبلي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock