280 معيارا تلزم شركات الاتصالات برفع جودة الإنترنت 30 %
تم النشر في الخميس 2018-04-12
أسهمت مبادرة “مقياس” لقياس جودة استخدام الإنترنت في المملكة وتمكين المشتركين من ذلك، في تحفيز مقدمي خدمات الاتصالات على رفع جودة الإنترنت ومتوسط سرعاته بين الربع الأخير من عام 2017 والربع الأول من العام الجاري، بمعدلات ملحوظة تجاوزت 30 في المائة.
وأوضحت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، أن هناك 280 معيارا لقياس مستوى خدمات الإنترنت التي تقدمها الشركات المشغلة، مشيرة إلى أن هناك نحو مليوني عملية قياس لخدمات الإنترنت تمت بواسطة وسائل القياس الثلاثة المتمثلة في جهاز قياس الإنترنت الثابت، وتطبيق الأجهزة الذكية، والموقع الإلكتروني الخاص بالمبادرة.
وقال لـ”الاقتصادية” المهندس رائد الفايز؛ مدير عام خدمات الإنترنت في الهيئة، إن المملكة حصلت أخيرا من المنظمات الدولية على تشغيل ما يسمى المعرفات الرقمية، ما جعل السعودية من أولى الدول العالمية المسجلة لها، إضافة إلى تشجيع انتشار ما يسمى عناوين الإنترنت للبروتوكول السادس (IPv6).
وأوضح الفايز، أن السعودية تعتبر من أولى الدول في المنطقة المستخدمة لتلك العناوين، كما أن المملكة تعتبر أول دولة في العالم أتاحت تسجيل واستخدام عناوين مواقع الإنترنت باللغة العربية مثل (سجل – السعودية).
وأشار إلى أن مشروع مقياس جاء بهدف تطوير خدمات الإنترنت في السعودية لقياس وتحسين جودة تجربة الإنترنت لدى المستهلك، إضافة إلى مساندة شركات الاتصالات في السعودية في تحسين مستوى خدماتهم وتطويرها بشكل أفضل.
وأوضح الفايز، أن “مقياس” يتيح لمقدمي خدمة الاتصالات إمكانية الاستفادة منه، من خلال الاطلاع على معرفة أماكن الضعف والقصور الموجودة لديها على مستوى المناطق والمدن وحتى الأحياء السكنية، والعمل على تحسينها لتقديم أفضل الخدمات لديها، وذلك من منطلق التنافسية فيما بينها، والحفاظ على عملائها وتحسين تجربة العملاء.
وأبان أن “مقياس” يتيح أيضا لصناع القرار في المملكة تحديد أوجه التحسين الممكنة خارج شبكة مقدمي خدمة الاتصالات لتعزيز الاستضافة المحلية وجلب المحتوى الخارجي الأكثر شيوعا إلى أقرب نقطة للمستخدمين داخل المملكة.
ودعا الفايز جميع مستخدمي الإنترنت في المملكة إلى المشاركة في عمل القياسات عبر التطبيق المخصص للمبادرة على شبكات الإنترنت المتنقل وأيضا المشاركة بتسجيل بياناتهم في الصفحة الخاصة بالحصول على جهاز قياس الإنترنت الثابت، وذلك من خلال زيارة الموقع الإلكتروني، للمساهمة في تحسن جودة تجربة استخدام الإنترنت في المملكة.
من جانبه، قال لـ”الاقتصادية” المهندس أديب البريدي؛ مدير تطوير خدمات الإنترنت ومدير مشروع “مقياس” في الهيئة، إن “مقياس” يعمل على رصد وقياس المستوى العام لجودة خدمة الإنترنت في المملكة لمساعدة الهيئة على معرفة أماكن الضعف أو القصور لخدمات الإنترنت.
وأضاف البريدي، أن “مقياس” يهدف إلى زيادة الشفافية من خلال توفير معلومات للمستخدمين عن جودة تجربة الإنترنت المقدمة لهم بشفافية ووضوح، والمساهمة في زيادة المنافسة بين مقدمي الخدمة لتحسين الجودة، إضافة إلى نشر تقارير دورية عن أداء الإنترنت في المملكة.
وأفاد بأن “مقياس” يعمل على قياس جودة تجربة الإنترنت للوصول إلى مجموعة من مواقع وخدمات الإنترنت الشائعة، حيث يتم قياس المراحل التي تمر من خلالها حركة الإنترنت ابتداء من المستخدم النهائي، مرورا بمقدم الخدمة، ثم شبكة الإنترنت، وصولا إلى المحتوى أو التطبيق المطلوب.
وبين أن مشروع مقياس له عدة فوائد مخصصة للمشتركين في خدمات الإنترنت في السعودية، والأخرى مخصصة لهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، مشيرا إلى أن المشتركين تتوافر لديهم أدوات قياس موثوقة لجودة الإنترنت المقدمة لهم بشكل يومي وأسبوعي وشهري سواء كان للمتنقل أو الإنترنت الثابت مثل الفايبر والـ”دي إس إل”، الأمر الذي يمكن المشترك من الحصول على تقارير دورية تقارن فيه أداء مقدمي الخدمة في مناطق المملكة المختلفة، وتوفير معلومات أكثر تساعده على اتخاذ القرارات المناسبة.
ولفت إلى أن “مقياس” يسهم في توفير معلومات شاملة لجميع القياسات والقراءات، إضافة إلى أنه يساند الهيئة في متابعة التزام الشركات بمستويات جودة الخدمة المطلوبة منها التي تقدمها للمستفيد، كما يوفر معلومات عامة لتحليل وضع منظومة الإنترنت في السعودية والعمل على مواطن التحسين الموجودة فيها.
وأجرت الهيئة دراسة قبل بدء مشروع “مقياس” شملت عدة دول عالمية مثل أستراليا وكندا والبرازيل وأمريكا ودول الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة البريطانية، ووجدت أن هناك اتفاقا بالاستعانة ببيت خبرة متخصص مثل شركة سام نوز.