تم النشر في الأحد 2017-04-02
تشارك أكثر من 200 موظفة تمثل ثلاث جهات حكومية ورسمية في تعلم لغة الإشارة على مدار 4 أيام بدأت أمس ـ الأحد ـ في المقر الرئيسي لغرفة جدة، ضمن أسبوع الأصم العربي الـ42 الذي ترعاه صاحبة السمو الملكي الأميرة صيته بنت عبد الله بن عبدالعزيز الرئيس الفخري لنادي الصم بجدة، ويشهد معرضاً فنياً كبيراً تتصدره لوحة “المحبة والسلام” التي تجاوز حجمها 1350متر وشارك فيها أكثر من 8500 فناناً ومتطوعاً، ويقدم 4 دورات متخصصة لتعلم لغة الإشارة للعاملين في قطاع الصحة والموارد البشرية والشباب والرياضة.
ودشنت غرفة جدة أمس أسبوع الأصم بحضور أمينها العام حسن بن ابراهيم دحلان، ونائب الرئيس الأعلى لنادي الصم المستشار أحمد بن عبدالعزيز الحمدان، ورئيس مجلس الإدارة عدنان بن عبدالله عريف، ورئيس مجلس إدارة نادي الصم النسائي بجدة فايزة عباس نتو، والدكتورة عائشة نتو عضو مجلس الإدارة، وشددت على ضرورة تكاتف المجتمع بشكل عام والجهات الحكومية على وجه الخصوص لتعلم لغة الإشارة بهدف نشرها في المحافل والمنتديات والتعامل مع هذه الفئة المهمة ودمجها في المجتمع.
ودعت صاحبة السمو الملكي الأميرة صيته بنت عبد الله خلال الكلمة التي ألقاها نيابة عنها المستشار أحمد الحمدان إلى دخول لغة الإشارة في جميع فعاليات المجتمع سواء من خلال التواصل الاجتماعي أو وسائل الاعلام حتى تشعر هذه الفئة بأنها جزء من هذا المجتمع، وأشارت سموها إلى أن هذه الفئة شبه المنسية من المجتمع بحاجة إلى التواصل معها بشكل أكبر، ولن يتم ذلك إلا بتعلم لغتهم واشعارهم أننا موجودون معهم ونهتم بهم ونشعر بمعاناتهم، ومن أجل ذلك بدأ الآن العمل على تنظيم البرامج المساندة لأبناء وبنات المجتمع الآخرين وتقديم الدورات التدريبية غلى لغة الإشارة لإيجاد تواصل أقوى بيننا وبين هذه الفئة.
وثمنت الأميرة صيته بنت عبد الله جهود غرفة جدة لدعم الصم والبكم وعلى رأسها الشيخ صالح كامل على دعمه ومؤازرته للأعمال الاجتماعية والانسانية، ودعت اصحاب الأعمال والموسرين إلى دعم النادي وتوظيف بناته وأبناءه حتى لا يكونوا عالة على المجتمع أو يضطروا إلى التسول أو القيام بأعمال أخرى، وشددت على ضرورة ابتكار برامج جديدة للحصول على فرص عمل مناسبة واثبات وجودهم في المجتمع.
وأكد الأمين العام لغرفة جدة حسن بن ابراهيم دحلان أن استضافة بيت أصحاب الاعمال لفعاليات نادي الصم تفعيلاً للدور الإنساني الذي تضطلع به لدعم هذه الفئة الغالية، وتجسيداً للمسؤولية الاجتماعية التي تشارك بها، مشدداً على أن غرفة جدة شريكاً مهماً لنادي الصم في الكثير من الفعاليات التي تستهدف نشر ثقافة لغة الإشارة في المجتمع وكذلك بتجهيز الصم والبكم لدخول سوق العمل، وأكد أن الدورات التي تقام ضمن أسبوع الأصم العربي الـ42 تستهدف تعريف المتدربين على مفهوم مهارات الحياة اليوميـة ومجــالاتها وتوزيعها حسب معدل النمو الطبـيعي، وأهمية التدريب وبناء مقاييس مهارات العمل وتطبيقها، والتعرف على طرق تدريب هذه الشريحة على مهارات الحياة اليومية والأدوات والتجهيزات ذات العلاقة، وكذلك التعـرف على مفهوم تدريب الإشارة وأهميـته لأفرادها، والتدريب على كيفيــة تقويم استخدام الأفراد ذوي الإعاقة السمعية لحواسهم المتبقية وتطويرها، وأهمية التكامل الحسي ودمج الحواس لديهم.
من جهتها.. أكدت فايزة عباس نتو، رئيسة مجلس إدارة نادي الصم النسائي بجدة، على أهمية نشر ثقافة لغة الإشارة بالمجتمع من خلال إشراك الصم في المنتديات والمحافل الكبرى، وقالت: لقد أقمنا شراكات مع الجهات الحكومية والرسمية بهدف نشر لغة الإشارة والتفاعل مع هذه الفئة، وشاركت ثلاث جهات حكومية بـ200 أكثر من 200 موظفة خلال الدورات الحالية من أجل تعلم اللغة ونشرها في المجتمع تمثل وزارة الصحة والشباب والرياضة وصندوق تنمية الموارد البشرية، وقد خصصنا الأسبوع العربي للصم لهذا العام لنشر هذه اللغة وتعريفها للمجتمع بشكل أوسع، وسعدنا كثيراً بالمشاركة الكبيرة من المتطوعات والشركاء تجسيداً لرؤية 2030 ولمشروع منطقة مكة المكرمة “كيف تكون قدوة”.
وشارك الفنان التشكيلي السعودي عبد العظيم محمد الضامن في المعرض الفني الذي أقيم على هامش الأسبوع العربي للصم، مؤكداً أن تواجد لوحة المحبة والسلام التي يشرف عليها في هذه المناسبات تأكيداً على دورها الإنساني والاجتماعي، حيث شارك 8500 شخص حتى الآن في انجاز اللوحة التي وصل طولها إلى 1350 م، حيث تمر اللوحة بمحطات عديدة كانت آخرها بالتواكب مع القمة العربية في الأردن، ثم وصلت إلى جدة للمشاركة في أسبوع الصم، وتفاعلت 8 فنانات جداويات في رسم الجدارية المواكبة للحدث، اضافة إلى تواجد عدد من المتطوعين والمتطوعات بصورة تجسد تلاحم المجتمع السعودي وحبه للعمل الخيري والمجتمعي.
