200 مليون ريال حققها مزاد المحمدية مقابل 93 قطعة أرض
تم النشر في الأربعاء 2016-01-20
حقق مزاد مخطط المحمدية جنوب العاصمة المقدسة الذي نظًم البارحة الأولى بغرفة مكة المكرمة للتجارة والصناعة مبلغ جاوز الـ 200 مليون ريال، تجاوز فيها سعر مبيعات العقار التجاري الـ 50 في المائة من حجم المبيعات مقارنة بالقطع السكنية البالغ عددها 63 قطعة أرض من أصل الإجمالي للقطع المعروضة في المزاد والمقدرة بـ 93 قطعة أرض.
استحوذت شركتان عقاريتان على معظم الأراضي التي طرحت في مزاد مخطط المحمدية الذي أقيم بغرفة مكة المكرمة للتجارة والصناعة، بحضور نحو 500 عقاري من مختلف أنحاء المملكة للمزايدة على المخطط الواقع جنوب أم القرى بالقرب من الطريق الدائري الرابع، وحلقة الخضار.
وفي الوقت الذي عرضت فيه 93 قطعة أرض تجارية في المزاد من أصل 600 قطعة أرض كانت متبقية في المخطط الذي بيع معظمه في أوقات سابقة، فازت الشركتان بنسبة 90 في المائة من أراضي المخطط الذي لا يبعد عن الحرم المكي إلا بستة كيلومترات، ولفت عقاريان يحملان رقمي 1، و3 أنظار الحضور، بعد انفرادهما بشراء معظم العقارات المعروضة في المزاد الذي شهد سباق عقاري محموم.
وتركز اهتمام المستثمرين العقاريين على الفوز بالقطع التجارية التي بلغت أكثر من 30 قطعة تجارية، تراوح سعر المتر المربع فيها ما بين أربعة آلاف إلى خمسة آلاف ريال، فيما افتتح المزاد بسعر ثلاثة آلاف ريال للمتر المربع.
وتراوحت أسعار قطع الأراضي التجارية ما بين 2.6 – 3.1 ملايين ريال، حددت أسعارها مساحة القطعة، وتعدد الشوارع المطلة عليها، وما أذا كانت على منطقة جبلية أم مستوية، وجاهزة للبناء.
وفيما يتعلق بقطع الأراضي السكنية التي صرح لها بالبناء أربعة طوابق وملحق، فإن أسعارها تراوحت ما بين 2600 – 3600 ريال للمتر المربع، حيث ساهم وقوعها بالقرب من المرافق الخدمية مثل المدارس والمساجد والشوارع التجارية والحدائق في تحديد أسعارها.
وشهد المزاد العقاري بيع 30 قطعة تجارية، بقيمة لامست 80 مليون ريال خلال ساعة ونصف من بدء المزاد.
ورأى ماهر بن صالح جمال رئيس مجلس إدارة غرفة مكة المكرمة للتجارة والصناعة أن مزاد أراضي مخطط المحمدية جسد بجلاء متانة سوق العقار بمكة المكرمة، وأكد ارتفاع الطلب على العقار المكي رغم المتغيرات الاقتصادية المحلية والدولية.
وأضاف “الاستثمار في مكة المكرمة أضحى من أفضل الميادين الاستثمارية وأكثرها جدوى من ناحية العائدات، ليس على مستوى مناطق المملكة فحسب، بل على المستوى العربي والإسلامي، بفعل الطلب على مساكن الحجاج والمعتمرين والمواطنين”.
وأكد جمال على أن مستقبل هذه النوعية من الاستثمارات مبشر ومحفز ومستدام، اعتماداً على البيت الحرام، الذي يشهد اقبال وتوافد قوافل المعتمرين والحجاج، ولا تهدأ فيه الحركة طيلة أيام العام، حيث مواسم الحج ورمضان والعمرة.
بدوره، أشار المهندس حسين العمرى رئيس طائفة دلالي العقارات بمكة المكرمة إلى أن 500 مستثمر من ملاك وممثلي الشركات العقارية حرصوا على حضور المزاد، في تظاهرة تعتبر الأكثر زخما خلال العام الجاري، مبيناً أن تنامي الطلب على عقارات أم القرى أظهر بجلاء تجاهل السوق العقاري بمكة المكرمة للمتغيرات والمؤثرات المحلية والعالمية، التي ألقت بظلالها على معظم الأسواق الأخرى.
فيما أوضح عقاريون أن مزاد المحمدية شكل صورة حية لما تشهده مكة المكرمة من تدفق هائل وواضح للاستثمارات قاصدة القطاع العقاري، خاصة من قبل مؤسسات وشركات استثمارية من داخل أغلب المدن السعودية، حيث تحرص جهات حكومية وخاصة وخيرية وتطوعية على الاستثمار في مكة المكرمة.
وبين العقاريون أن التخمة العقارية في بقية المدن السعودية وتأثر سوق العقار في أغلب المدن الكبرى بقرارات قرار فرض رسوم على الأراضي البيضاء والتأثيرات الدولية وتأهب مكة المكرمة لاستقبال ما يقارب سبعة ملايين معتمر، وأربعة ملايين حاج في العام خلال السنوات المقبلة، وتنفيذ الحكومة لمشاريع تنموية غير مسبوقة، حول بوصلة الاستثمار العقاري لكبرى الشركات والمستثمرين صوب مكة المكرمة.
ومن خلال تجربة كل منهما العملية في المزادات العقارية، يشير كل من جعفر الأمير وخالد أسماعيل، وهما متخصصان في المزايدات، إلى أن عقارات مكة المكرمة تعتبر الأولى عالميا يليها في الترتيب عقارات المدينة المنورة ثم اليابان، وذلك بسبب ارتفاع نسبة العائد الربحي السنوي، وتحقق الأمان الاستثماري، مؤكدين أن أم القرى تعتبر أنشط سوق عقاري على المستوى المحلي والإقليمي