10% نسبة الانخفاض في أعداد المعتمرين
تم النشر في الأحد 2016-01-17
كشف المهندس عبد الله بن عمر قاضي نائب رئيس اللجنة الوطنية للحج والعمرة العاملة تحت مظلة غرفة مكة المكرمة للتجارة والصناعة عن انخفاض أعداد المعتمرين في هذا الموسم بنسبة 10 في المائة مقارنة بالعام الماضي.
وقال إن عدد المعتمرين وحتى نهاية دوام يوم الخميس الماضي وصل إلى 1.8 مليون معتمر، بعد مرور نحو 64 يوما من بداية الموسم، مقابل مليوني معتمر خلال نفس الفترة من العام الماضي، مسجلاً انخفاضاً بلغ نحو 200 ألف معتمر.
غير أن نائب رئيس اللجنة الوطنية للحج والعمرة لشؤون العمرة استدرك القول: “مازلنا في بداية موسم العمرة، الذي يبدأ عادة في الأول من صفر، ولا يمكن أن نحكم حكما قطعيا عليه بتدني عدد المعتمرين حتى يكتمل الموسم”.
وأشار إلى أن المعدل الشهري من المعتمرين يصل إلى نحو 800 ألف معتمر، في الوقت الذي تستهدف فيه وزارة الحج 1.2 مليون معتمر شهرياً في هذا الموسم، لكن في الواقع حقق الشهر الأول نحو 780 ألف معتمر، والثاني 879 ألف معتمر تقريباً، مبيناً أن بعض الدول لم يصل منها خلال هذا الموسم أي معتمر، وبعضها تدنى عدد المعتمرين بنسب تتفاوت بين 10 إلى 90 في المائة.
ولفت إلى أن كل من بنغلاديش وتونس واليمن سجلت صفراً في عدد المعتمرين، حيث لم يصل منها أي معتمر، إضافة إلى سوريا والتي توقفت منذ بداية الأوضاع غير المستقرة فيها.
وأبان قاضي بأن النوع الثاني من الدول التي انخفضت اعداد معتمريها هي كإندونيسيا وتركيا والعراق وليبيا وإيران، فجميعها جاءت منها أعداد منخفضة عن الأعوام السابقة.
وأكد أن المملكة لا تمانع في استقبال المعتمرين من أي دولة من دول العالم، وقد بذلت وما زالت تبذل كل الجهود ليؤدي ضيوف الرحمن مناسكهم في سهولة وأمان، وهي تفصل تماما بين الفريضة وضيافة ضيوف الرحمن وبين ما غيرها من مواقف، كون ذلك من واجبها الذي تؤديه على أكمل وجه.
وعزا نائب رئيس اللجنة الوطنية للحج والعمرة لشؤون العمرة بغرفة مكة المكرمة للتجارة والصناعة أسباب الانخفاض إلى أسباب اقتصادية وأخرى سياسية، وأيضا لسبب العطلات الرسمية في بعض الدول، مبيناً أنها أسباب ليس للمملكة علاقة بها، فهي بابها مفتوح لكل معتمر يصل إليها من مختلف انحاء العالم، والمملكة تعمل في خدمة ضيوف الرحمن دون النظر في أي أسباب.
وفصًل قاضي في حديثه عن الأسباب الاقتصادية التي تعوق تدفق المعتمرين، بالإشارة إلى أنها قد تعود إلى اقتصاد الدول التي يفد منها المعتمرين، أو لحالة الاقتصاد العالمي.
وقال: “حتي في مقاطعة إيران ليس لدى المملكة أي مانع في استقبال معتمريها، ونحن كشركات عمرة لم تأتينا أي توجيهات بمنع استقطاب المعتمرين من أي دولة من دول العالم، ومن الثوابت أن أي مسلم من حقه أن يدخل أراضي المملكة لأداء الشعائر”.
وأردف قاضي: “حتى رعايا الدول التي ليس فيها سفارة أو قنصلية سعودية فيتم التنسيق مع السفارات في الدول المجاورة، كما كان الحال مع ضيوف الرحمن من العراق في فترة سابقة، وهو ذات الحال مع ليبيا حالياً، التي يحصل معتمريها على تأشيرات الدخول من القنصلية السعودية في تونس، وهذا دليل على الجهود المبذولة للتسهيل على ضيوف الرحمن للوصول إلى الأراضي المقدسة”.