وفد السعودية يستعرض إنجازات رؤية 2030 ويناقش التحديات العالمية في منتدى دافوس 2024
الاقتصاد.الرياض
تم النشر في الأثنين 2024-01-15تنطلق اليوم في مدينة دافوس السويسرية، فعاليات الاجتماع السنوي الرابع والخمسين لمنتدى دافوس الاقتصادي العالمي 2024 وتستمر حتى يوم الجمعة المقبل 19 يناير، وذلك تحت شعار “إعادة بناء الثقة”.
ووصل الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، إلى دافوس السويسرية، وذلك لترؤس وفد المملكة المشارك في الاجتماع السنوي للمنتدى. وتشارك المملكة بوفد رفيع المستوى برئاسة الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، ويضم الوفد أيضا الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية، والدكتور ماجد بن عبدالله القصبي وزير التجارة، وعادل بن أحمد الجبير وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء ومبعوث شؤون المناخ، والمهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح وزير الاستثمار، ومحمد بن عبدالله الجدعان وزير المالية، والمهندس عبدالله بن عامر السواحه وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، وبندر بن إبراهيم الخريّف وزير الصناعة والثروة المعدنية، وفيصل بن فاضل الإبراهيم وزير الاقتصاد والتخطيط.
ويناقش الوفد السعودي، خلال مشاركته في المنتدى أبرز التحديات الإقليمية والدولية الراهنة، وسبل معالجتها عبر تعزيز الحوار والتعاون الدولي، ودعم التكامل الاقتصادي، واستدامة الموارد، والاستفادة من الابتكار والحلول التقنية، إلى جانب ضرورة استكشاف الفرص التي تتيحها التقنية الناشئة، وتأثيرها على عملية صنع السياسات والقرارات في المجتمع الدولي.
وسيسلّط الوفد السعودي الضوء على التقدم الذي تم انجازه في إطار رؤية السعودية 2030، ومسيرة التحول والتنمية التي تشهدها المملكة في مختلف المجالات، والفرص الاستثمارية المتاحة في العديد من القطاعات، والتي تستهدف الوصول إلى اقتصاد مزدهر ومتنوع ومنفتح على فرص التعاون المشترك.
ومن المقرر أن يحضر المنتدى أكثر من 2800 شخص بينهم أكثر من 60 رئيس دولة وحكومة. وتم الاتفاق على أن يكون موضوع اجتماع هذا العام لقادة السياسة والأعمال العالميين والمشاهير والناشطين الاجتماعيين البارزين هو “إعادة بناء الثقة”.
وقال ميريك دوسيك المدير الإداري للمنتدى الاقتصادي العالمي، خلال مؤتمر صحفي: “موضوع هذا العام يأتي استجابة مباشرة لحالة تآكل الثقة الواضحة في المجتمعات وبين الدول”. وأضاف أن البعض قد يربط الأمر مباشرة بـ “التحولات العميقة من حولنا، سواء أكانت جيوسياسية أو جيواقتصادية أو تلك المتعلقة بالمناخ والطبيعة”.
ويؤثر تباطؤ النمو الاقتصادي وأزمة تكاليف المعيشة المستمرة وسط ارتفاع أسعار الفائدة بشدة، على الناس في جميع أنحاء العالم. وقد حذر البنك الدولي مؤخرا من أن الاقتصاد العالمي في طريقه لإنهاء عام 2024 كأبطأ نصف عقد من نمو الناتج المحلي الإجمالي منذ 30 عاماً.
وبينما انحسرت المخاوف من الركود العالمي بفضل النمو القوي في الولايات المتحدة، فإن هناك مخاوف من أن تؤدي التوترات الجيوسياسية المتصاعدةإلى عرقلة عملية التعافي. كما أدى تباطؤ نمو الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إلى قتامة التوقعات في العديد من البلدان النامية في أفريقيا وآسيا.
ويتطلع المشاركون في الاجتماع السنوي الرابع والخمسين للمنتدى الاقتصادي العالمي باهتمام بالغ للمستقبل بعد جائحة كورونا والمشاكل الاقتصادية، التي عانى منها العالم خلال السنوات الثلاث الماضية، ولكن مع استمرار الحروب والتوترات في العديد من المناطق، سينصب اهتمام العديد من المشاركين والمشاركات على القضايا الجيوسياسية، ومن المقرر أن تتركز المناقشات عبر أكثر من مائتي جلسة على أربعة مجالات رئيسية هي: تحقيق الأمن والتعاون في عالم ممزق، وخلق النمو وفرص العمل لعصر جديد، واستراتيجية طويلة المدى للمناخ والطبيعة والطاقة، والذكاء الاصطناعي كقوة دافعة للاقتصاد والمجتمع، والفوضى أو احتمال حدوثها، والتي قد تنشأ نتيجة لسوء استخدام الذكاء الاصطناعي.