تم النشر في الجمعة 2016-10-21
منذ اللحظة التي تولى فيها سليمان الحمدان حقيبة وزارة النقل وبما عرف عن الرجل من إصرار على التغيير الى الافضل، فما يقوم به من قفزات في قطاع الطيران وفي صناعة النقل الجوي بشكل عام، ماهي إلا ترجمة واقعية لعزمه على التغيير وعدم رضاه عن الواقع المؤسف الذي يعيشه قطاع النقل في السعودية بما تملكه من إمكانيات هائلة، لكن ثمة الكثير من التحديات امام الوزير وفي مقدمتها تحرير النقل العام من الشركة المغتصبة ” النقل الجماعي” التي لم تغير في واقع النقل اي شي منذ ان تولت دفته داخل المدن على مدى السنوات الماضية، فليس لها سوى العتيد”خط البلدة” ذلك الباص الذي يجوب الشوارع ليل نهارغير مبالي بالانظمة، فانك عندما تشاهده تعود الى عقود بعيدة من الزمن فتنسى انك في اطهر بلد واغناها بالنفط، وفي قائمة الدول العشرين الاقوى اقتصاداً في العالم.
معالي الوزير ان تخصيص هذه الخدمة امرا بات ضروريا وملحا ً، وان كنا نثق في ان هذ التوجه يدورفي مخيلتك الا اننا بحاجة الى تسريع تلك الخطوة ، خاصة واننا على اعتاب نهضة جديدة ترسم ملامحها خطة التحول الوطني 2030 فكيف لاقتصادنا ومدننا ان تظل على هذه الحالة السقيمة لوسائل النقل داخل المدن، اننا بحاجة الى نقل ثقافة العالم المتقدم في استخدام الحافلات الجذابه والمنظمة التي تراعي انظمة السلامة والامان لمستخدميها في ظل بيئة تنافسية لمن يقدم الخدمة بشكل افضل.
معالي الوزيرأن من المؤسف جدا ان يبقى ” خط البلدة ” وشركة النقل الجماعي والكدادة دون تنظيم سريع يحل مشكلة المواطن والمقيم في الحصول على خدمة راقية قد تساهم في القضاء على الكثير من الازدحام والحوادث اليومية.