وزير الطاقة: المملكة تحقق إنجازات في الطاقة النظيفة أسرع من الدول الأخرى
الاقتصاد.الرياض
تم النشر في الثلاثاء 2024-10-29قال الأمير عبدالعزيز بن سلمان، وزير الطاقة “نحن، هذه الدولة، شعبها، وشركاؤها، كنا قادرين على تنفيذ هذا التحول الضخم والتاريخي. في تقديري، وأتمنى أن أكون مصيبًا، وأترك الأمر للتاريخ ليحكم، هل هناك دولة على هذا الكوكب قامت بمثل هذا التحول في فترة قصيرة كهذه؟ لم أرَ بعد دولة تؤكد لي أنها قامت بذلك. إذا كنت مصيبًا، وأتمنى أن أكون كذلك، فعند وصف تحولنا في الطاقة، أعتقد أنكم ستتفقون معي على أن هذه الدولة لا تعرف كلمة ‘مستحيل’. نحن نتحول لتحقيق هدف، وهذا الهدف يظهر أمامكم.
وفيما يتعلق بمشروعات الطاقة المتجددة، قال اليوم الثلاثاء القى كلمة رئيسة بعنوان «التحول» في مبادرة مستقبل الاستثمار خلال مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في نسختها الثامنة في الرياض: “قمنا ببدء مشروع هائل، وهو يعادل مساحة تقدر بحوالي 850,000 كيلومتر مربع، أي بحجم المملكة المتحدة وفرنسا معًا. هذا المشروع يهدف إلى توفير بيانات جاهزة لاختيار المواقع وتقليل التكاليف للمطورين وتسهيل عمليات التمويل. نحن أيضًا نحتفظ بسجل عالمي لأقل تكلفة في إنتاج الطاقة من الرياح والشمس.”
وتطرق الأمير إلى التحول من السوائل إلى الغاز، قائلاً: “نقوم بتحويل 23 جيجاوات من الطاقة التي كانت تعتمد على السوائل إلى الغاز. وقد وقعنا بالفعل على عقود متعددة لتوربينات الغاز، والتزمنا بالتقاط الكربون ضمن كل هذه العقود. لذا، كل من يشكك في التزامنا باستخدام الغاز النظيف هو مخطئ، لأن كل عقد وقعناه يضمن ذلك.”
وأكد وزير الطاقة، خلال (مبادرة مستقبل الاستثمار)، أن المملكة تملك القدرة على التحول التاريخي في مجال الطاقة مضيفا أن قطاع الطاقة شهد تطورا ملموسا خلال الـ 7 سنوات السابقة، وستواصل جهودها للوصول إلى غايتها. وأضاف الأمير عبدالعزيز أن المملكة نسعى إلى أن تنويع اقتصادها واستخدام اقتصاد الكربون الدائري، ومرونة سلاسل الإمداد بجانب خلق فرص العمل.
واضاف الامير:”نحن نسعى لتصدير جميع أشكال الطاقة، ونعمل على استخدام الاقتصاد الدائري كنهج يوجهنا نحو المستقبل. كما نخطو خطوات كبيرة في الصناعة، بهدف تصدير المنتجات الصناعية. لماذا؟ لأننا نريد تعزيز التنوع الاقتصادي، وخلق قيمة، وتطوير سلسلة القيمة، وخلق فرص عمل، وهي أمور ذات أهمية كبيرة لنا جميعًا.”
وأشار الأمير إلى أن الرحلة بدأت منذ زمن طويل، حيث كان للمملكة لمحات من النجاح في هذا المجال، بدءًا من السبعينيات عندما تم وضع خطط التنمية الخمسية الأولى، ومن ثم الثانية، حيث تم إنشاء مفهوم استغلال الغاز. وأسفر ذلك عن إنشاء مدينتين صناعيتين، وتأسيس قطاع صناعي كامل في مجال الكيماويات، مما أدى إلى ظهور شركة سابك التي تطورت وستستمر في التطور إلى جانب أرامكو في قطاع الكيماويات.
واكد الأمير عبدالعزيز حول كفاءة استخدام الطاقة: “بدأنا برنامج الكفاءة في عام 2012، وبدأنا بعض البرامج الأخرى في الأعوام 2013، 2014، و2016. نعمل كحكومة متكاملة، وليس كوزارة فقط. على سبيل المثال، هناك نحو 20 مؤسسة حكومية وشركة عامة شاركت في هذا الجهد. إذا نظرنا إلى إنجازاتنا في كفاءة الطاقة، نجد أننا أصبحنا تقريباً في مستوى الولايات المتحدة، وأقل بقليل من الاتحاد الأوروبي، ونستمر في محاولاتنا لتحقيق المزيد. ما حققته دول OECD خلال 50 عاماً، أنجزناه نحن في أقل من 6 سنوات.”
وقال أن لدينا 20 جهة مشاركة في كفاءة الطاقة، كما أشاد بتطور شركة سابك في عدة مجالات وستواصل تطورها بجانب أرامكو. وأفاد أن بالرغم من أننا تأخرنا في مجال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح إلا أن المملكة حققت أرقام قياسية في فترة قصيرة.
وكشف أنه سيكون هناك 160 ألف كيلومتر من خطوط النقل للطاقة بحول 2030، بالإضافة إلى 20 جيجا واط من الطاقة المتجددة في المملكة بحلول 2030.