وزير النقل : نمضي قدما في برامج الخصخصة وتحويل المطارات إلى شركات تدارُ على أسسٍ تجاريةٍ
تم النشر في الأربعاء 2017-01-11
اكد سليمان الحمدان وزير النقل أن قطاعَ الطيران المدني في المملكةِ يمضي قدما في تطبيق برامج الخصخصة وتحويل المطارات إلى شركات تدارُ على أسسٍ تجاريةٍ وخدميةٍ، وقد جاءت هذه الخطوة مواكبة للتطورات التي شهدتها المطارات العالمية الناجحة.
وقال خلال رعايته حفل تخريج طلاب الاكاديمية السعودية للطيران الذي اقيم مساء اليوم في جدة “هنا لابد أن نؤكد أن العالم اليوم لا يعترف بضعيف المعرفة، لذا فإن الجهد المبذول منكم في الأكاديمية حري أن يدفعكم إلى العمل والإنجاز والتميز والمساهمة في تحقيق النجاح لبرامج الخصخصة وتحويل المطارات إلى شركات تدار وفق أفضل الأسس التجارية ورفع مستوى الخدمات فيها، وتسخير ما اكتسبتموه من معارفٍ وقدراتٍ لخدمة الوطن ، إرضاءً للهِ سبحانه وتعالى أولاً وسعياً لتحقيق رؤى وتطلعات ولاةِ أمرِنا حفظهم الله.”
واضاف إن قطاع الطيران المدني يعد قطاعا واعدا بما يتميز به من مقومات، وما يحظى به من دعم متواصل وغير محدود من حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين ـــ أيده الله ـــ إدراكا منها بأهمية هذا القطاع، وما يلعبه من دورٍ رئيسي في دعم مسيرة التنمية الشاملة، وبناءً عليه وضعت الهيئةُ خطتها الاستراتيجية المتوافقة مع رؤية المملكة 2030 والتي بموجبها يتم تطوير شبكة مطارات المملكة، كما يجري التوسع في الأنشطة وتطوير الخدمات في كافة القطاعات. كل ذلك سيوفر الكثير من فرص العمل لخريجي هذه الأكاديمية، سواء بشكل مباشر في القطاعات والمطارات التابعة للهيئة، أو غير مباشر في الشركات والجهات العاملة في سوق المملكة.”
من جهته، عبر رئيس الأكاديمية السعودية للطيران المدني فهد الحربي عن شكره وتقديره لمعالي وزير النقل لتشريفه حفل التخرج بالحضور، مشيراً إلى أن حضوره يشكل دافعاً للخريجين لشحذ قدراتهم وإبراز مهاراتهم في العملِ الجاد المخلص، وتتويجاً لعطاءاتهم بعد أن درسوا في مختلف تخصصات الأكاديمية لمدة عام وعامين و ثلاثة أعوام، وحققوا الهدف المنشود، وغدوا مؤهلين لخدمة وطنهم المعطاء.
وقال الحربي ، ” لقد أولت الهيئة العامة للطيران المدني القوى العاملة الوطنية وتنمية وتطوير قدراتها أهمية كبيرة، ووضعته في مقدمة استثماراتها وأولياتها على اعتبار أن ذلك يشكل ثروتها الأساسية وقد جاءت هذه الأكاديمية كثمرة لتلك الجهود، وسرعان ما تحقق لها الكثير من الإنجازات التي نفتخر بها ولله الحمد، حيث تبوأت الأكاديمية في عام 2016 م مكانة جديدة بعد تحقيقها انجازات غير مسبوقة تمثلت في الحصول على خمسة اعتمادات دولية، بداية من تجديد المنظمة الدولية للطيران المدني ICAO العضوية الكاملة للأكاديمية في برنامج التدريب الجوي المتقدم، إضافة إلى اعتمادها كمركز تدريب أمني معتمد دولياً، علاوة على اعتماد الاتحاد الدولي للنقل الجوي IATA الأكاديمية كشريك معتمد والاعتراف بها كمركز تدريب معتمد دولياً، وأخيرا ليس آخراً اعتماد معهد القيادة والإدارة البريطاني ilm للأكاديمية كمزود تدريب مُعتمد. ولن تكتفي الأكاديمية بهذا القدر، فطموحاتنا تحمل الكثير من التطلعات في عام 2017م.”
وأوضح الحربي أن هذه الانجازات والشراكات الدولية تُكسب البرامج والشهادات التي تقدمها الأكاديمية أهمية وقيمة كبيرة تمكنها من استقطاب أعداد متزايدة من الطلاب والمتدربين العاملين في حقل الطيران المدني لاسيما وأن الاعتمادات تمثل اعترافاً بأن البرامج التي نقدمها توفر أعلى المقاييس الدولية في مجال التدريب ما يسهم بشكل مباشر في رفع الكفاءة التشغيلية ومستوى السلامة لدى موظفي قطاع الطيران، كما أن هذه الشراكات تمنح الأكاديمية العديد من المزايا التي تخول لها عقد وتطوير بعض الحقائب التدريبية وتمنح الأكاديمية أيضا أولوية في استضافة العديد من الدورات المعتمدة دوليا و التي يحتاجها سوق العمل.
وقال: “هذه المزايا التي تم الحصول عليها، تأتي بالتزامن مع أرقام قياسية نجحت الأكاديمية في تحقيقها منذ بداية نشاطها كمعهد تدريب فني، بعد أن دعمت قطاع الطيران المدني بـ 2756 خريجاَ حملوا شهادات الدبلوم والدبلوم العالي ودعموا قطاعات المراقبة الجوية، والإطفاء والإنقاذ، وصيانة أنظمة الطيران، وتشغيل وسلامة المطارات، وأمن الطيران، واستطاع فريق العمل بالأكاديمية تدريب وتأهيل أكثر من 20,000 موظف على رأس العمل بدورات تخصصية متقدمة استفاد منها منسوبو قطاعات الطيران من شركات وأفراد وجهات أخرى تتداخل مع منظومة الطيران”.