وزير التجارة: استكمال البنية التحتية في جديدة عرعر مع العراق
تم النشر في الأثنين 2017-10-23
قال الدكتور ماجد القصبي وزير التجارة والاستثمار “إن وجود مجلس التنسيق السعودي – العراقي يعد منصة للتواصل بين البلدين لمناقشة التحديات ولإعداد الرؤى، والوصول إلى حلول ورؤية موحدة”، مؤكدًا أن تأسيس المجلس يعطي البنية التحتية لفتح المجال في التعامل في كل المجالات.
وأكد في تصريح صحافي أمس، عقب انتهاء الجلسة الأولى للمجلس، أنه سيتم استكمال البنية التحتية في جديدة عرعر على الحدود السعودية العراقية، وهناك دراسة إمكانية الفتح السريع في منفذ جميمة والطرق البرية، وذلك لتسهيل وصول الحجاج والمعتمرين والبضائع ما بين البلدين.
من جانبه، أفاد الدكتور سليمان الجميلي وزير التخطيط ووزير التجارة بالوكالة العراقي، أنه جرى التوقيع على الاجتماع التأسيسي الأول لمجلس التنسيق العراقي – السعودي، وسيكون بذلك مرجعية لتنسيق العلاقات بجميع مجالاتها، السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية والأمنية.
وبين أن العراق والسعودية دولتان مهمتان في المنطقة، وعندما تستقر العلاقات وتتعزز ستنعكس على دول الإقليم وستسهم في تحقيق الاستقرار والأمن والبناء، مبينا أن السوق العراقية في حاجة كبيرة جداً إلى البضائع السعودية، وأيضا بحاجة إلى الدعم السعودي سواءً في مجال الاستثمارات أو في مجال إعادة الإعمار للمناطق.
وكشف أن الاجتماع جرى خلاله الاتفاق على تشكيل لجان في جميع القطاعات لكي تتابع عملها، لافتا إلى أن المملكة تبرعت بتحمل تكاليف بناء البنى التحتية لمنفذي جميمة وعرعر، عادًا ذلك عهدا جديدا للعلاقات ما بين البلدين بما يخدم الشعبين ويعزز العلاقات الأخوية بينهما.
بدوره، أعرب إبراهيم الجعفري وزير الخارجية العراقي عن سعادته بالتنسيق الذي حصل بين الجانبين العراقي والسعودي، متطلعًا إلى رفع وتيرة الاقتصاد بين البلدين، مبينًا أن الوتيرة الاقتصادية عندما ترتفع تُرسي العلاقات السياسية والأمنية.
وأفاد بأن العلاقة بين البلدين متداخلة والعناصر التي تجمع بينهما كثيرة، مشيرا إلى أن الاقتصاد السعودي من شأنه أن يثري الاقتصادي العراقي، مؤكدًا أن الأمن يجب أن يكرس لخدمة الاقتصاد ويجب أن تذلل العقبات لجني الثمار.
وكان مجلس التنسيق السعودي العراقي قد عقد اجتماعه الأول في الرياض أمس، برئاسة الدكتور ماجد القصبي وزير التجارة والاستثمار، من الجانب السعودي، ومن الجانب العراقي الدكتور سليمان الجميلي وزير التخطيط ووزير التجارة بالوكالة.
وألقى وزير التجارة والاستثمار كلمة، رحب خلالها بالحضور، متمنيًا أن يحقق المجلس التطلعات والآمال المعقودة عليه، متناولاً مضمون كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز التي ألقاها أمس، في افتتاح الاجتماع الأول لمجلس التنسيق السعودي – العراقي، التي أكد فيها أن ما يربط المملكة بالعراق الشقيق ليس مجرد الجوار، إنما أواصر الأخوة والدم والتاريخ والمصير الواحد.
ولفت الدكتور القصبي إلى أن رعاية خادم الحرمين الشريفين، وحضور الدكتور حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي، يؤكدان الرغبة الجادة لدى قيادة البلدين للارتقاء بالعلاقات الثنائية وتعزيز سبل التعاون في جميع المجالات بما يخدم تطلعات حكومتي وشعبي البلدين الشقيقين، مبينًا أن الآمال والتطلعات كبيرة، وما تواجهه المنطقة والعالم من تحديات يحتم تضافر الجهود المشتركة لتحقيق أهداف هذا المجلس المهم.
ودعا في ختام كلمته المولى – عز وجل – أن يسدد الخطى والتوفيق إلى ما فيه خير لشعب البلدين الشقيقين، والأمتين العربية والإسلامية، معربًا عن تطلعه أن يلتقي الحضور في العراق في إطار انعقاد الدورة الثانية للمجلس.
بدوره، ألقى وزير التخطيط ووزير التجارة بالوكالة في العراق كلمة، بارك خلالها رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ورئيس الوزراء العراقي لمجلس التنسيق السعودي – العراقي، مقدمًا شكره وتقديره لرئيس وأعضاء المجلس التنسيقي من الجانب السعودي، على حسن الضيافة والاهتمام، مؤكداً أن أمام المجلس مسؤوليات كبيرة لتعزيز العلاقات بين البلدين.
وأفاد بأن المجلس سيكون بداية انطلاق لمؤسسة العمل الجاد بين البلدين، معرباً عن أمله في انعقاد الدورة المقبلة لمجلس التنسيق السعودي – العراقي في بغداد.
وأعرب عن سعادته بما يقدمه الجانب السعودي في المجلس، موضحا أن الجانب العراقي حريص وجاد لتلبية كل ما يسهم وينفع البلدين، منوهاً بانطلاق المرحلة الجديدة من العلاقات بينهما التي ستعزز التعاون الاقتصادي والتجاري والسلم والأمن والاستقرار في المنطقة.