وزارة التجارة تنفي علاقتها بتطبيق “تاكسي”
تم النشر في الأحد 2015-12-27
أكد المتحدث الرسمي لوزارة التجارة والصناعة تركي الطعيمي نه لا توجد شركات أجنبية مرخص لها بممارسة نشاط الأجرة العامة في المملكة حتى الآن، ولم تتقدم أي شركة أجنبية بطلب الحصول على ترخيص لممارسة نشاط الأجرة العامة حيث إن مثل هذه الطلبات تقدم إلى الهيئة العامة للاستثمار.
وقال في تصريحات صحافية اليوم أن الوزارة لا تقوم بتسجيل نشاط الأجرة العامة إلا بعد الحصول على ترخيص من وزارة النقل، وفي حال كان وجود شريك أجنبي يتعيَّن أن تحصل الشركة على ترخيص من الهيئة العامة للاستثمار وكذلك ترخيص من وزارة النقل.
وكشف رئيس لجنة الأجرة العامة فى غرفة جدة عبدالله القحطاني من أنه شخصيًا تقدم بشكوى لمقام وزارة الداخلية ولوزارة النقل ضد شركات تاكسى الأجرة الأجنبية التي تعمل في المملكة من خلال التطبيقات الذكية ولا تحمل أي ترخيص من وزارة النقل وإنما تعمل في المملكة بواسطة تراخيص من وزارة التجارة كشركة تطبيقات ذكية، لافتًا إلى أن هذه الشركات تعتمد في عملها على هذه التطبيقات الذكية ولا تملك سيارات ولاسائقين.
ويتابع القحطانى بأن هذه الشركات تتعامل مع أصحاب سيارات خاصة أغلبهم وافدون ولا يعرف عنهم شيئًا مما يجعلنا كلجنة أجرة نتساءل عن كيفية ضمان السائقين الذين يتعاملون مع هذه التطبيقات خاصة أهم وافدون ويعملون في مهن أخرى وكيف يمكن تأمين وضمان سلامة العائلة السعودية والمقيمة الذي تتعامل مع السائقين والسيارات الخاصة المتعاملة مع تطبيقات هذه الشركات العالمية.
ويضيف القحطاني بأن هذه الشركات الأجنبية تسببت في خسائر لقطاع الأجرة في المملكة وفي جدة خاصة، مشيرًا إلى أنها ساهمت وبشكل غير مباشر في تقليل أعداد المستخدمين لسيارات الأجرة العامة المرخصة لها والذي يتحمل أصحابها تكليف توفير سيارات أجرة جديدة وتأمينات اجتماعية للعاملين فيها بالإضافة إلى مصلحة زكاة ودخل.
اما الرئيس التنفيذي لايزي تاكسي في الشرق الأوسط الدكتور محمود فوز فيؤكد أن الأخيرة تتفاوض مع وزارة النقل للحصول على الرخصة وأنهم موجودون بطريقة نظامية في السعودية وبواسطة ترخيص من هيئة الاتصالات لمراقبة المركبات، لافتًا إلى أن عملاء إيزي تاكسى بلغ عددهم في 2015 في السعودية المليون عميل ومن المتوقع نمو هذا العدد فى 2016 الى 4 ملايين عميل نظرًا لتوسع نشاط الشركة في معظم المدن الكبرى ومنها مدينة مكة والمدينة المنورة بالإضافة إلى وجود طلبات تأتيهم من الكثير من العملاء في المدن والقرى.
ويتابع فوز أن عدد السائقين المتعاملين مع إيزي تاكسي بلغ عددهم 15 ألف سائق في 2015 ومعظمهم يعملون فى شركات أجرة عامة ويحملون وثائق نظامية ومهنتهم سائق أجرة وفقًا لأنظمة المملكة، كما أن الشركة لا تفكر بزيادة عددهم بل في رفع مستوى خدمتهم خاصة أن أغلبهم ذوو تعليم محدود.
ويوضح فوز أن السعودية تحتاج كثيرًا لهذه النوعية من الخدمة خاصة مع خروج المرأة السعودية إلى سوق العمل وعدم قدرتها على استخدام السيارة، لافتًا إلى أن هذه الخدمة تتميز بنظام أمني يجعل السائق تحت المراقبة ويحمي العملاء كما يوفر استخدام الوقود ويقلل الزحام في الشوارع.
أما المدير العام لأوبر في السعودية ماجد أبوخاطر وهي من أكثر شركات التطبيقات الذكية إثارة للجدل، إنها شركة تقنية تهدف إلى توفير وسيلة مواصلات آمنة وموثوقة لكل راكب في وقت قياسى ومن خلال ضغطة زر فقط وإن خدماتها متوفرة في أكثر من 360 مدينة وبإمكان الجميع استخدام التطبيق بنفس الطريقة في أي مكان، لافتًا إلى أن أوبر تعمل مع مئات الآلاف من السائقين وتسهِّل تنقل ملايين الركاب حول العالم وأن خدماتها نمت في السعودية بنسبة 50 ضعفًا منذ تدشينها، كما أنها توفر آلاف المشاوير من جدة إلى مكة خلال موسم العمرة، و مكة والمدينة.
ويبيِّن أبوخاطر أنهم كشركة لم يواجهوا الكثير من الصعوبات أثناء تقديم خدمتهم في السعودية على العكس تمامًا ما كان يعتقده البعض بل لقد لاحظنا أن الحكومة السعودية طموحة جدًا وتسعى للوصول إلى حلول تسهِّل تنقل الناس في المدن وأنها ترحِّب بالتقنيات العالمية التي توفر خيارات نقل آمنة، وموثوقة للمستخدمين، كما أن هناك جيل الشباب السعودي المحيط بكل ما هو جديد من التقنيات الحديثة على دراية بخدمات أوبر حتى قبل تدشينها في السعودية بفترة طويلة، لافتًا إلى أن هناك الكثير من السعوديين الذين يستخدمون أوبر في أوروبا وأمريكا قبل توفر الخدمة في السعودية ولذا عندما بدأنا عملنا فى السعودية كان هنالك الكثير من المتحمسين لنا.
ويتابع أبو خاطر: لقد اعتمدنا في قرار تدشين خدماتنا في السعودية على عدد المسجلين السعوديين في التطبيق قبل تقديم خدمتنا فيها، حيث لاحظنا وجود عدد كبير من السعوديين الذين سجلوا في تطبيق أوبر وبدأوا في استخدامه في أمريكا وأوروبا وآسيا قبل توفر الخدمة في السعودية. وقد كان هذا مؤشرًا جيدًا على مستوى الطلب وإمكانية عملنا في السعودية.
ورفض أبو خاطر الإفصاح عن عدد السيارات المسجلة في نظامها في السعودية بحجة أنها معلومة حساسة تجاريًا، مشيرًا إلى قيام عدد كبير من الركاب والسائقين يوميًا بالتسجيل في التطبيق وبشكل يومي ويضيف: إننا نختار السيارات على أساس سنة الصنع، والطراز والجودة/النظافة وبحسب حجم السيارة وقيمتها يتم تصنيفها إلى الفئات السعرية المختلفة لدينا وإن احتساب الأجرة يتم بالاعتماد على عدد من العوامل وإننا نحاول أن نجعل الأجرة منخفضة بحيث تكون مناسبة للركاب وفي نفس الوقت عالية بشكل كافٍ بحيث يستطيع السائقون والشركات تحقيق الأرباح. إن كفاءتنا تجعلنا أرخص خيار متوفر مقارنة بمنافسينا الآخرين.