وزارة التجارة : تحذير من تفشي المنتجات المغشوشة وتزوير العلامات التجارية
تم النشر في الثلاثاء 2017-03-21
على وقع عمليات التفتيش الواسعه التي تقوم بها وزارة الصناعة يتم يومياً ضبط عشرات الأوكار التجارية المخالفة للمعايير المفروضة من قبل وزارة التجارة و جمعية حماية لمستهلك, اضافة الى مراكز تزوير و تعديل العلامات التجارية في المملكة, والتي يقوم بها المخالفين في المناطق البعيدة عن المدينة , حتى أصبح الناس في الايام الحاليه يشككون في كل سلعة يقومون بشرائها خوفاً من الوقوع في خدع المزورين .
وعلى الرغم من أن وزارة التجارة السعودية بالتعاون مع هيئة حماية المستهيلك تقوم بالجهود الكبيرة في هذا المجال, اضافة الى التعاون الكبير من قبل الجمارك في جميع منافذ السعودية البرين و الجوية, الا أنه وللأسف الشديد السوق ممتلىء باليضائع المقلدة و المغشوشة والتي تظهر للأسف الشديد أنجميع الجهود التي يتم بذلها في سبيل ايقاف هذا الأمر غير كافية , وأنه من الصعب حتى الآن تطهير الاسواق من هذه السلع, وبينما أرجع المراقبون عن أسباب تفشي ظاهره السلع المغشوشة و التي يتم تزويرها الى عدم وجود العقوبات الرادعه التي يتم إيقاعها على الذين تثبت عليهم تهم التوزير و تغيير العلامات التجارية , ويواجه المستهلك سوقاً صعباً حيث تجذبه البضائع في شكلها الخارجي بينما ينصدم في مضمونها الذي يكون مخالفاَ ومغايراً تماماً للسلعة الأصلية .
أكد الكاتب الإقتصادي السيد أحمد الشهري أن الآثر السلبية التي تحدث نتيجة إنتشار البضائع المغشوشة والتي يتم تقليده تبداء من تكرار شرائها من قبل المستهلك , ويؤثر هذا على الميزانية الاقتصادية بشكل مباشر وعلى ميزانية الأسرة و المواطن ايضاً, وبإمكان المواطن أن يتجنب الخسائر جميعها بإن يشتري السلعة الاصلية منذ المرة الاولى
فتضخ المحلات و الاسواق الاستهلاكية في المناطق التي تبتعد عن المدن الرئيسية بالمنتجات ذات السعر الرخيص لكنها مغشوشة من الداخل وتكون غالباً ذات جودة رديئة و التي لا تفيد لمستهلك بل يضطر الى شراء البديل لها بعد مدة , ولكن بإمكان المستهلك ومنذ المرة الاولى أن يشتري السلعه الاصلية .
ومن جهة اخرى فأن الجمارك تبل الجهود الكبيرة بهدف حماية السوق السعودي من السلع و المتجات المغشوشة, لكن رغم ذلك فأن جميع الجهود غير كافية , حيث اشارت الدراسات أن السوق السعودي في الوقت الحالي يعتبر من أكثر الاسواق العربية التي تحتوي على السلع الغير أصلية و التي يتم التلاعب بها.
وفي حين ان المواطن و المستهلك لا يستطع بسهولة الكشف في حال كانت السلعة مغشوشة أم لاء, ويعود ذلك احياناً بسبب احترافية صانعيها ووصل الأمر الى تزوير قطع السيارات و اجهزة الحواسيب ايضاً, فيتجه المستهلك اليها نظراً لسعرها المنخفض وفي ضل جميع الاعلانات و التنزيلات التي يتم الاعلان عنها, غير مدركاً لخطورة الامر و الاحتمال الكبير أن تكون هذه السلعة أو القطعة تم التلاعب بها , فننصح المستهلك أن يقدر على شراء القطع البديلة أو الاجهزة الالكترونية من الشركات المصنعه لها فقط او من وكلاء الشركة وعدم التوجه الى المعارض التي تعرضها بأسعار قد تصل الى نصف سعرها الاصلي.
و بالنسبة الى المواد الغذائية فأنه من الافضل ايضاً الابتعاد عن الاسواق الرخيصة و التي تفتقر الى الجودة و الرقابة الكافية, راجيين من المواطنين جميعهم توخي الحيطة و الحذر والتبليغ عن أية سلعة أو قطعه يشكون بها بعد شرائها و الابلاغ ان مكان الحصول عليها ليتم التعامل معها من قبل جمعية حماسة المستهلك.