هيئة الربط الكهربائي الخليجي توقع مذكرة تفاهم مع جمهورية أثيوبيا ومنظمة الربط العالمي للطاقة (GEIDCO)

تم النشر في الأحد 2019-01-13
وقعت هيئة الربط الكهربائي الخليجي مذكرة تفاهم مع وزارة المياه والري والكهرباء لـــــ جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية، ومنظمة الربط العالمي للطاقة (GEIDCO)، بحضور سعادة وكيل وزارة الطاقة والصناعة الإماراتية الدكتور مطر النيادي، عضو مجلس إدارة هيئة الربط الكهربائي الخليجي.
وبهدف البدء في إعداد دراسة جدوى الربط الكهربائي بين دول المجلس وإثيوبيا والاتفاق على صيغ للتعاون بينهما خلال السنوات المقبلة، وتم التوقيع اليوم الموافق 12 يناير 2019، بإمارة أبوظبي.
حيث قام بالتوقيع على الاتفاقية، من جانب هيئة الربط الكهربائي الخليجي سعادة المهندس أحمد الإبراهيم الرئيس التنفيذي للهيئة، ومن الجانب الأثيوبي سعادة الدكتور/ سلشيبيكيلي (H.E. Dr. Ing Seleshi Bekele) وزير المياه والري والكهرباء بجمهورية إثيوبيا، ومن جانب منظمة الربط العالمي للطاقة الصينية (GEIDCO) سعادة البروفيسور ليو زينيا(H.E. Prof. Liu Zhenya) رئيس مجلس إدارة المنظمة.
ويأتي توقيع هذه المذكرة للبدء بإجراء دراسة فنية اقتصادية لدراسة جدوى الربط مع إثيوبيا، بهدف تحقيق الطاقة المستدامة،وهي من ضمن الدراسات التي تقوم بها منظمة الربط العالمي للطاقة، وخطوة مهمة تأتي في سياق خطط الهيئة المستقبلية لتطوير ومواكبة المستجدات في تأمين الطاقة.
وأفاد سعادة الدكتور/ سلشي بيكيلي المياه والري والكهرباء بجمهورية إثيوبيا بأنه “يعتبر الربط البيني للطاقة بين البلدان والمناطق والقارات من أهم الطرق لتوحيد الشعوب من أجل تحقيق المنفعة المتبادلة والازدهار الاقتصادي”.
وقد صرح سعادة الدكتور مطر النيادي، وكيل وزارة الطاقة والصناعة الإماراتية، عضو مجلس إدارة هيئة الربط الكهربائي الخليجي، أن مشروع الربط الكهربائي الخليجي يَُعَدُّ من أهم مشروعات ربط البنية الأساسية التي أقرها قادة دول مجلس التعاون الخليجي، محققاً أهم أهدافه الاستراتيجية المتمثلة في تعزيز أمن الطاقة ورفع مستوى الموثوقية والأمان للأنظمة الكهربائية الخليجية، ونجاحه في تجنب شبكات كهرباء دول مجلس التعاون لأي انقطاع جزئي أو كلي بنسبة 100% من خلال تقديم الدعم اللحظي بنقل الطاقة المطلوبة عبر شبكة الربطالكهربائي بشكل مباشر، حيث تمت مساندة ما يقرب من (1700) حالة دعم منذ تشغيله وحتى الآن.
وأفاد أن شبكة الربط الكهربائي الخليجي حققت وفورات اقتصادية لدول المجلس العام الماضي بنحو 220 مليون دولار لترتفع قيمة الوفر الاقتصادي الذي حققه المشروع لدول المجلس إلى 2.5 مليار دولار منذ التشغيل الكامل لمشروع الربط الكهربائي الخليجي وحتى نهاية 2018، منوهاً إلى أن الوفر الذي تحقق شمل وفراً في توفير تكلفة بناء محطات توليد جديدة، وبالتالي تخفيض مصاريف التشغيل والصيانة، وتقليل الانبعاثات الكربونية.
ويأتي الربط مع أثيوبيا كجزء من الاستراتيجية التي أقرها مجلس إدارة الهيئة، للمساهمة في خلق سوق كهرباء وتعزيز تبادل الطاقة الكهربائية، وكذلك الاستخدام الأمثل لمصادر الطبيعة مثل الرابط الكهربائي الخليجي.
كما أشار سعادة م. أحمد الإبراهيم الرئيس التنفيذي للهيئة، أن دول مجلس التعاون الخليجي تؤمل كثيراً على الاتفاقية مع أثيوبيا، حيث أن إثيوبيا تمتلك طاقة مائية هائلة يمكن الاستفادة بها في توليد الكهرباء على أن يتم تصديرها من أثيوبيا لدول المجلس مستقبلاً، وأن الطاقة المائية المتوفرة في إثيوبيا تتميز بأنها طاقة رخيصة وسهلة الاستخدام، كما أن إثيوبيا تحتاج لمشاريع للكهرباء مثل المشاريع التي يتم دراستها خليجياً حالياً، موضحاً أن هذه الطاقة الجديدة ستكون متاحة بشكل أكبر لدول مجلس التعاون خاصة في أوقات الذروة.
وأكد الإبراهيم أنه في ضوء ارتفاع نسب النمو في الطلب على الطاقة الكهربائية، فقد بادرت الهيئة بدراسة جدوى توسعة الربط الكهربائي داخل وخارج منظومة دول مجلس التعاون، وأن الربط مع إثيوبيا سيكون بوابة للعبور لأفريقيا للحصول على الطاقة الرخيصة وتوريدها لدول المجلس، حيث يوجد كثير من الفرص للطاقة المتجددة منخفضة التكلفة في القرن الأفريقي، وحول المشاريع الجديدة لمشروع الربط الكهربائي الخليجي، أشار إلى أن عام 2018 شهد خطوات كبيرة لتنفيذ مشروع ضخم لإمداد جمهورية العراق بالكهرباء، وكذلك تدشين منصة تجارة الطاقةلسوق الكهرباء الخليجية، وهو برنامج يهدف إلى تحفيز إبرام عقود يومية لتجارة الطاقة بين الدول الأعضاء، على غرار أسواق الطاقة الكهربائية العالمية، لتفعيل تجارة الطاقة بين الدول الأعضاء.