هل تستأنف الرحلات الدولية شهري أغسطس / سبتمبر المقبلَين
تم النشر في الثلاثاء 2020-06-09
أظهرت نتائج الاستبيان الذي أجرته آفياريبس لأربع وتسعين وكالة سفر رائدة في دول مجلس التعاون الخليجي، أن الطلب على الرحلات الدولية في دول الخليج من المتوقع أن يتصاعد ابتداءً من شهر أغسطس أو سبتمبر المقبل، وستبدأ معظم الوكالات باستئناف الترويج للوجهات ابتداءً من شهر يوليو حتى شهر سبتمبر المقبل. وستتضمن المواد الترويجية باقات سفر شاملة للتذاكر والسكن والجولات السياحية، كما سيتم توفير باقات خاصة لوجهات الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا ووجهات المحيط الهندي وأوروبا.
وتستمر آفياريبس بإجراء الاستبيان شهرياً منذ شهر مايو الماضي للاستفادة من المعلومات المستجدة التي تملكها وكالات السفر خلال الفترة التي تستعد فيها الوجهات لتنشيط السياحة بعد جائحة فيروس كورونا التي أثرت بشكل كبير على قطاع السياحة والسفر.
وتضمنت لائحة المجيبين على الاستبيان 24 وكالة من السعودية و21 من الإمارات و21 من البحرين و10 من الكويت و7 من عمان.
وتوقع 60 % من المجيبين استئناف الرحلات الدولية في شهر أغسطس أو سبتمبر المقبل، بينما توقع 14 % استئناف الرحلات بعد حلول عام 2021. كما وأوضح 65 % على نية استئناف الترويج للوجهات ابتداءً من شهر يوليو إلى سبتمبر المقبل، و13 % سيبدؤون بإشراك العملاء من شهر يونيو الحالي.
وفي حال توفرت الرحلات الجوية كما هو منتظر، فسيزيد الطلب على الرحلات الدولية خلال موسم الصيف حيث ستبدأ الدول بفتح أبوابها للزوار تدريجياً. ومن المتوقع أن يزيد الطلب رغم الحذر بعد الانغلاق في الحجر المنزلي لمدة طويلة ولرغبة المقيمين بالهروب من حرارة الطقس في الشرق الأوسط. ونظراً إلى ميول المسافر الخليجي إلى حجز التذاكر الدولية قبل مدة قصيرة من موعد الرحلة، فإن ذلك يوحي للوكالات بأن الطلب على السفر الدولي سينمو ما إن يصبح الوضع آمناً. ومن الدوافع الأخرى للسفر الدولي هي الزيارات العائلية التي من المتوقع أن تسهم في زيادة الطلب.
وذكر 97 % من مشاركي الاستبيان أن الباقات الشاملة للتذاكر والسكن والجولات السياحية والخدمات مثل تأجير السيارات وغيرها ستكون ضمن موادهم الترويجية. وسيوفر 75 % من تلك الوكالات باقات تشمل التذاكر والسكن، بينما 27 % منهم سيوفرون باقات للسكن فقط.
وفيما يتعلق بالوجهات الأكثر جاذبية خلال الفترة القادمة، توقع 17 % وجهات الشرق الأوسط، ثم جنوب شرق آسيا 14 %، ثم وجهات المحيط الهندي كجزر المالديف وموريشيوس وسيشيل 12 %، ثم أوروبا 11 %.
وفيما يخص الوجهات المنفردة التي ستروج لها وكالات السفر في الخليج وتتوقع أن يزيد الطلب عليها، فإن لائحة العشر وجهات الأكثر جاذبية ضمنت جزر المالديف وأذربيجان وتركيا وجورجيا والنمسا والإمارات وأستراليا وألمانيا وماليزيا وسريلانكا. والعشر وجهات التالية هي إندونيسيا وموريشيوس ومصر وتايلاند والبوسنة والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وأرمينيا والتشيك.
وجدير بالذكر أن نسبة إلغاء الرحلات المحجوزة للأشهر القادمة قليلة، ما يعني أن المسافرين الخليجيين الذين سبق وأن حجزوا قبل شهر مايو قد ينتظرون إلى آخر لحظة قبل إلغاء مخططاتهم وأن رغبتهم بالسفر ما زالت قائمة.
وقام الاستبيان بطرح أسئلة حول نوع المساعدات التي ترغب بها وكالات السفر من المكاتب السياحية وشركات الطيران والفنادق ومقدمي الجولات. وأظهرت الوكالات رغبتها في الحصول على الاحداثيات المتعلقة ببروتوكول السفر الصحي والآمن، وعلى حصص تدريبية لعملاء الوكالات حول مستجدات الوجهات، ومعلومات حول الأحكام والشروط المتعلقة بإلغاء الرحلات في اللحظة الأخيرة.
وقال السيد جلين جونستون، نائب الرئيس لشؤون الشرق الأوسط والشؤون العامة العالمية في آفياريبس: “احتمالات السفر الدولي تتغير يومياً. ومع ذلك، يجب علينا مراقبة حساسية السوق خلال هذه الفترة حتى تتمكن الوجهات وشركات الطيران والفنادق ومقدمي الجولات ووكالات السفر من التخطيط والعمل للانتعاش بأسرع وقت.”
وأكمل السيد جونستون: “رغم صعوبة الوضع الحالي والأثر السلبي الهائل على الحياة والأعمال، إلا أن الاستبيان عكس قابلية المنطقة على مواجهة الصعاب بتفاؤل وعزم، وعسى ذلك أن يمدنا بالقوة والإصرار خلال الأشهر القادمة.”