“هانيويل” تتوقع تسليم 4,4 طائرة مروحية خلال الأعوام الخمسة المقبلة
تم النشر في الأربعاء 2017-03-08
في ظل بيئة من النمو البطيء للاقتصاد العالمي، وزيادة التقلبات في الأسواق ذات الصلة بقطاع الغاز والنفط، يتحرك قطاع الطائرات المروحية وفق توقعات حذرة بخصوص المشتريات الجديدة قريبة الأجل. وفي دراستها السنوية الـ 19 لتوقعات شراء الطائرات المروحية المدنية العاملة بالمحركات التوربينية، تتوقع شركة ’هانيويل‘ (المدرجة في بورصة نيويورك تحت الرمز: HON) تسليم من 3,900 إلى 4,400 طائرة مروحية للاستخدام المدني بين عامي 2017 و2021، بانخفاض قدره 400 طائرة قياساً بالتوقعات الخمسية لعام 2016.
وقال بن دريجز، رئيس شركة ’هانيويل ايروسبيس‘ لمنطقة الأمريكيتين: “يدفع الوضع الاقتصادي العالمي الحالي مدراء أساطيل الطائرات لإعادة النظر في مشتريات الطائرات المروحية الجديدة، ولهذا السبب نشهد مزيداً من التوقعات الحذرة لخطط الشراء الخمسية مقارنةً مع السنوات السابقة. وحتى في بيئة نمو أبطأ، تتميز’هانيويل‘ بمكانة مرموقة تخولها من مساعدة مشغلي الطائرات في الحفاظ على استمرارية أساطيلهم الحالية لفترة أطول مع خدمات الصيانة وترقيات ما بعد البيع“.
أظهرت الدراسة انخفاضاً في معدلات خطط الشراء الجديدة للأعوام الخمسة القادمة في كافة المناطق، الأمر الذي أدى إلى بروز توقعات شراء أكثر حذراً على المدى القريب و بالنسبة لعمليات الشراء الجديدة، جاءت نتائج المشغلين مشابهة لنتائج العام الماضي، مع تأثر كبير لخيارات نماذج طائراتهم الجديدة بالنطاق وحجم المقصورة والأداء والترقيات التكنولوجية وسمعة العلامة التجارية.
وارتفعت معدّلات استخدام أسطول الطائرات المروحية بشكلٍ عام في الـ 12 شهراً الماضية مقارنةً بالعام السابق. وتشير التوقعات إلى تحسن كبير في معدّل الاستخدام خلال الـ 12 شهراً المقبلة في كلٍ من أمريكا الشمالية وأمريكا اللاتينية مع تحسن أقل في أوروبا.
وفي أمريكا اللاتينية: تظهر نتائج عام 2017 انخفاضاً في معدلات استبدال أساطيل الطائرات وتوقعات النمو مقارنةً بنتائج عام 2016. وعلى الرغم من أنها لاتزال أعلى من المتوسط العالمي، انخفضت خطط الشراء في المنطقة بواقع أكثر 13% مقارنةً بالعام الفائت.
واحتلت أمريكا اللاتينية المرتبة الأولى عالمياً في معدّلات خطط شراء الطائرات الجديدة، ولكنها تشهد تراجعاً سنوياً في ظل ضعف الأداء الاقتصادي في البرازيل وفنزويلا
وفضّل المشاركون في الدراسة من أميركا اللاتينية حالياً نماذج الطائرات الخفيفة ذات المحرك الواحد بنسبة تصل إلى 60% تقريباً في خطط الشراء، تتبعها المنصات المتوسطة والمتوسطة ذات المحركين.
الشرق الأوسط وأفريقيا: تمتلك المنطقة ثاني أعلى معدّل في الشراء الجديد بين المناطق، مع خضوع ما يصل إلى 22% من أساطيل المشاركين بالدراسة للاستبدال أو إضافة طائرات مروحية جديدة. ومع ذلك، انخفضت خطط الشراء بواقع 8% مقارنةً مع بنتائج دراسة عام 2016.
تستهدف أكثر من 80 بالمئة من خطط شراء الطائرات المروحية الجديدة في المنطقة نماذج الطائرات المتوسطة والمتوسطة ذات المحركين
جاءت نماذج الطائرات الخفيفة ذات المحرك الواحد كثاني الخيارات المفضلة للمشغلين المشاركين في الدراسة.
أمريكا الشمالية: تراجعت توقعات الشراء في المنطقة بواقع أكثر من 2% في دراسة هذا العام، حيث انخفضت خطط الشراء للعام الثاني على التوالي منذ العام 2015.
اقتصرت أكثر من 75% من المشتريات المقررة لمنطقة أميركا الشمالية على نماذج الطائرات الخفيفة ذات المحرك الواحد، في حين وصلت نسبة المشتريات الجديدة إلى 13% تقريباً لنماذج الطائرات المتوسطة والمتوسطة ذات المحركين
تشكل خطط شراء منطقة أمريكا الشمالية قسماً هاماً من الدراسة الإجمالية لعام 2017، خاصةً وأن المنطقة تمثل أكثر من 40% من الأسطول العالمي الحالي.
أوروبا: شهدت خطط الشراء انخفاضاً بواقع أكثر من 3% في استطلاع هذا العام، لتتراجع بذلك للعام الثاني على التوالي وتبقى الشركات الروسية المشاركة في الدراسة لعام 2017 قليلة العدد، الأمر الذي يرفع من نسبة عدم اليقين حول دقة النتائج الأوروبية الإجمالية، باستثناء الطائرات الثقيلة ذات المحركين، تميل نوايا الشراء الأوروبية حالياً إلى تفضيل جميع الطرازات بنسبة متساوية تقريباً هذا العام.
وآسيا والمحيط الهادئ: على الرغم من النتائج القوية التي أظهرتها هذه الدول، تراجعت خطط الشراء الإجمالية بحوالي 1%. وأظهرت نتائج هذا العام استمرار خطط شراء المشغلين في التراجع بانخفاض طفيف مقارنةً مع الأعوام القليلة الماضية.
ويميل المشغلون في منطقة آسيا والمحيط الهادئ إلى التركيز في خطط الشراء الجديدة بصورة أكبر على الاستخدامات المرتبطة بقطاعات الأعمال والنفط والغاز. وبالتالي جاءت الطائرات المتوسطة والمتوسطة ذات المحركين لتكون النماذج المفضلة ضمن خطط شراء الطائرات الجديدة وسجلت الهند استقراراً سنوياً مطرداً وفقاً لعينة المدخلات الصغيرة جداً
وبرز مساهمة بعض الدول في المنطقة بشكل أكبر في خطط شراء الطائرات الجديدة، بما في ذلك الصين وأستراليا وكوريا الجنوبية واليابان وماليزيا
دول البريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين): أظهرت نتائج دراسة عام 2017 تراجعاً في خطط الشراء في جميع الدول باستثناء روسيا. وبشكلٍ عام، تراجعت خطط الشراء في دول البريك بأكثر من 11% مقارنةً مع نتائج عام 2016
وتراجعت نتائج خطط الشراء البرازيلية على نحوٍ كبير، مسجلةً انخفاضاً بحوالي 20% في دراسة 2017، ما يعكس تأثير الركود الاقتصادي في البلاد