“نيوم” تكشف عن توجهها لاستحداث 16 قطاعاً اقتصاديا تستهدف دخلا يصل لـ 100 مليار دولار سنويا
تم النشر في الخميس 2018-10-25
دخل مشروع نيوم مرحلة جديدة من التنفيذ الفعلي بعد تسارع الجهود في تجهيز وتحضير الأعمال الإنشائية لتطوير البنية التحتية في خليج نيوم، والتي ستكون بدورها أول منطقة سكنية جاهزة لاحتضان السكان المستقبليين في نيوم—المنطقة الدولية الخاصة التي يجري بنائها في شمال غرب المملكة العربية السعودية على ساحل البحر الأحمر لتكون أحد أهم الوجهات الاستثمارية والسياحية والمعيشية عالمياً.
ومن المتوقع أن يتم تشغيل أول مطار في نيوم قبل نهاية العام الجاري وتسيير رحلات أسبوعية إليه مع مطلع عام 2019 لتسهيل عملية التنقل من وإلى نيوم، وذلك ضمن مخطط عام لإنشاء شبكة مطارات في نيوم أحدها سيكون مطاراً دولياً على طراز عالمي.
ويشهد المشروع تطورات عدة أهمها هو تحديد 16 قطاعاً اقتصادياً سيتم استحداثها، ومن المتوقع أن تساهم هذه القطاعات مستقبلا — عند دخول نيوم في مراحل متقدمة من أعمال التطوير– في توفير دخل سنوي يقدر بنحو 100 مليار دولار. وسيكون جزء كبير من هذا الدخل في صورة إعادة توجيه الاستثمارات الخارجية والإنفاق الخارجي على السياحة وغيرها من الأنشطة إلى الداخل، وهو ما سينعكس بصورة إيجابية على إجمالي الناتج المحلي للمملكة العربية السعودية.
ومن أهم المميزات التي ستقدمها نيوم للعالم هو أن القطاعات الاقتصادية المتخصصة فيها تستهدف التوصل إلى حلول مستدامة للتحديات التي تواجه مستقبل الحضارة الإنسانية، وستساهم في الوقت ذاته في تحفيز النمو والتنوع الاقتصادي، وتمكين عمليات التصنيع، وابتكار وتطوير الصناعات المتقدمة في نيوم لتتنافس على مستوى عالمي مع أهم المناطق ذات التقدم الفائق في التقنية.
ومن بين أهم القطاعات الاقتصادية المستهدفة قطاعات مثل مستقبل الطاقة ومستقبل المياه، ومستقبل التنقل، ومستقبل التقنيات الحيوية، ومستقبل الغذاء، ومستقبل العلوم التقنية والرقمية، ومستقبل التصنيع المتطور، ومستقبل الإعلام والإنتاج الإعلامي، ومستقبل الترفيه، ومستقبل المعيشة الذي يمثل الركيزة الأساسية لباقي القطاعات.
وكان الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سبق وأن أعلن في 24 أكتوبر من العام الماضي في الرياض خلال النسخة الأولى من مبادرة مستقبل الاستثمار، عن إطلاق مشروع “نيوم” على مساحة تقدر بأكثر من 26000 كيلو متر مربع في شمال غرب المملكة.
وأكد المهندس نظمي النصر الرئيس التنفيذي لمشروع نيوم، أن التحضيرات تجري على قدم وساق للبدء في بناء منطقة خليج نيوم، لتشكل أول منطقة سكانية في منطقة نيوم، وأن وتيرة العمل على هذا الجانب تسير بصورة أفضل من المتوقع.
وأشار المهندس النصر في تصريح على هامش مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار الذي انعقد في الرياض إلى أن نيوم تركز على تحقيق قيم إنسانية واستثمارية عظيمة في الصناعات والتقنية، في إطار تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وقال النصر الذي ألقى الضوء على المشروع في كلمته اليوم الخميس خلال المؤتمر، وذلك في الذكرى السنوية الأولى للإعلان عن نيوم: “نعمل بجدية في مشروع نيوم لتشكل المدن في المنطقة طرقاً جديدة للحياة ومحوراً جديداً للاقتصاد والتجارة والابتكار وبيئة مثالية للعيش”، مضيفاً أن نيوم ستكون منطقة مهمة لتصبح نموذجاً عالمياً رائداً، في مختلف جوانب الحياة.
وزاد الرئيس التنفيذي في نيوم: “إننا نعي التحديات التي تواجهنا في هذه المنطقة التي تحتضن أكبر مشروع في العالم حجماً واستثماراً، والإمكانيات المتاحة لنا من دعم سياسي ومالي ولوجستي تجعلنا قادرين على فعل ما نصبو إليه خاصة وأننا نتعامل مع أرض بكر تتميز بمقومات طبيعية ونظام ايكولوجي عالي”.
وسيعمل مشروع نيوم على جذب الاستثمارات الخاصة والاستثمارات والشراكات الحكومية. كما سيتم دعم نيوم بأكثر من 500 مليار دولار خلال الأعوام القادمة من قبل حكومة المملكة العربية السعودية، وصندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى المستثمرين المحليين والعالميين.