نمو الفعاليات الترفيهية وعوامل الجذب تدعم الطلب المتزايد والمستمر لقطاعات العقارات الرئيسية في جدة

تم النشر في الخميس 2020-02-06
استفاد قطاع التجزئة في جدة من دخول العديد من المشاريع الجديدة إلى السوق، والتي أضافت مجتمعة قرابة 400 ألف متر مربع من المساحات القابلة للتأجير، وذلك وفقًا لتقرير جديد صادر عن شركة الاستشارات العقارية العالمية “سي بي آر إي”.
وبحسب التقرير، يتوقع قطاع التجزئة في جدة دفعة إضافية من مساحات التأجير تصل إلى 0.66 مليون متر مربع خلال الفترة من 2020-2024، الأمر الذي سيرفع من المعروض الحالي البالغ حوالي 1.46 مليون متر مربع من المساحات القابلة للتأجير. وشهد قطاع المأكولات والمشروبات نموًا مستمرًا هو الآخر، مع استمرار تدفق العلامات التجارية الدولية والمحلية الراغبة في إقامة أو توسيع تواجدها في السوق، ما وفر محفزا إضافيا لدفع الأداء في القطاع.
من جهة أخرى، حافظ قطاع المكاتب في جدة على مستويات إشغال جيدة على الرغم من التباطؤ الهامشي لأنشطة الأعمال وذلك من خلال تقديم وحدات من الفئة الأولى ، وخلال عام 2019 تم تسليم العديد من الوحدات المكتبية عالية الجودة، شملت مشروع منارة المعرفة وبرج فيجن وبرج روفان، بإجمالي مساحات قابلة للتأجير بلغت 64 ألف متر مربع. وهناك هجرة متزايدة نحو الجودة لا سيما إلى وحدات الدرجة الاولى في المواقع الرئيسية والتي تقدم شروط تأجير مرنة.
في هذا السياق قال سايمون تاونسند، مدير خدمات الاستشارات الاستراتيجية لدى “سي بي آر إي” للشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا والمدير العام للشركة في السعودية: “يظل قطاع العقارات في المملكة أحد المحركات الرئيسية للاقتصاد والتنمية المستمرة. وعلى الرغم من التباطؤ الهامشي في الأداء إلا أن القطاع يحافظ على توقعاته الإيجابيه لقطاعات البيع بالتجزئة والمكاتب والسكن والضيافة. ونتيجة لذلك، ضمنت العديد من مشاريع التطوير قيد الإنشاء مستويات إشغال صحية حتى قبل اكتمالها، خاصة بعد تكيفها مع متطلبات السوق سواء من حيث المرونة في الحجم أو المفاهيم أو الخدمات المعروضة. ومع استمرار الدعم الحكومي المستمر والمبادرات الرامية إلى تعزيز اقتصاد المملكة تمشيا مع رؤيتها 2030، نحن واثقون من استمرار نمو القطاع طوال عام 2020 وترسيخه لقاعدة قوية للنمو المستدام للمرحلة القادمة.”
كما يسلط التقرير الضوء أيضًا على الأهمية المتزايدة للمرافق والتسهيلات ضمن مشاريع المجتمعات السكنية، حيث تركز التطويرات الآن على المساحات العامة والبنية التحتية الاجتماعية بقدر تركيزها على الوحدات السكنية. في حين ظهر اتجاه جديد في القطاع السكني يتمثل باعتماد المطورين والمقاولين لتقنيات البناء الجديدة بهدف خفض التكاليف والحفاظ على الجودة والكفاءة. وهو ما تجلى مؤخرًا من خلال التطويرات المكتملة، مثل إعمار ريزيدنس.
ومن المتوقع أن تشهد العقارات السكنية الراقية الواقعة على طول الساحل انخفاضا في الأداء، بسبب زيادة المعروض في هذه الفئة، مع ترقب دخول 1400 وحدة سكنية إضافية للسوق بحلول عام 2023.
من ناحية أخرى، استمر مشهد الضيافة في جدة بالتطور، مع وجود 13،900 غرفة فندقية حاليا. ويعود ذلك إلى ترحيب المملكة بسياسات التأشيرة السياحية الجديدة. وخلال موسم جدة (بين 1 يونيو و31 يوليو) أدى توافد 14.9 مليون زائر إلى رفع مستويات الإشغال إلى 75-80٪ في المشاريع عالية الجودة. وشهدت المدينة أيضا بحلول نهاية العام دخول 760 غرفة جديدة عبر فنادق إيبيس وأداجيو هوتيلز المراعية للفئتين الميسورة والمتوسطة التكلفة.