أخبار الصحة

نصائح لخلق بيئة صحية أثناء العمل من المنزل

تم النشر في الأثنين 2021-01-11

في بدايات جائحة كوفيد-19 ، بدأت ملامح التغيير في نمط حياتنا بالظهور تدريجيًا ، في الأشهر الأولى لم يكن أحد على علم بالتأثير الذي ستحدثه هذه التغيرات على المدى الطويل. وترافق ذلك مع إجراءات وقائية لم تكن مألوفة للحد من انتشار الفيروس وحماية المجتمع. مثل التباعد الاجتماعي وغسل اليدين المتكرر وحملات التعقيم واستخدام القناع الواقي وقياس درجة الحرارة والعديد من الجهود التي تكشفت وأدت إلى تغيير قواعد المجتمع تمامًا.

بالتزامن مع ذلك، يشرح الدكتور محمد شفيق طاهر، طبيب نفسي للأطفال والمراهقين والبالغين في مستشفى الزهراء بدبي “أن هذه التغيرات أدت الى شيوع ظاهرة العمل من المنزل وظهرت معها تحديات عديدة. طبيعة الإنسان المجتمعية تحتم عليه التنشئة الاجتماعية فهي ليست خيارًا ، بل هي ضرورة لحياة سعيدة وصحية. العمل من المنزل حرم الأشخاص الفوائد الصحية المتأتية من الاختلاط والمشاركة والتواصل الاجتماعي. يمكن للمرء أن لا يدرك أهمية هذه الأشياء على العديد من مناحي حياته إلا بعد فقدانها.

أوقعت الجائحة سكان العالم في حالة من عدم اليقين، فسيل الأخبار المتدفق أصابهم بالقلق المستمر، وكان من الضروري اتخاذ الإجراءات الوقائية التي أثرت على جوانب المجتمع المختلفة، مثل أسلوب الاجتماع، والتباعد، وعدم المصافحة، وتغطية الوجه بالقناع الواقي، وعادات النظافة المتكررة التي خلقت شعورا مختلطاً بين مختلف أفراد المجتمع. هل هو / هي بخير أو مصاب؟ هل يجب عليا ارتداء القناع الواقي أثناء الاجتماع أو خلعه؟ هل يمكن أن نجلس بقرب بعضنا البعض أو المحافظة على التباعد الاجتماعي ؟ كونني أعرف هذا الشخص أو يمكن أن يكون مصاب بالفيروس وناقلاً للعدوى بدون أن تظهر عليه أعراض. خلقت هذه الالتباسات وكشفت طبيعة وشخصية وسلوكيات ومخاوف مختلفة.

الآن بعد عام تقريباً على هذه الممارسات، يلاحظ اختصاصيو الصحة العقلية تأثير هذه التغييرات في شكل زيادة المشكلات النفسية المرتبطة بالتوتر والقلق، وهواجس النظافة وهكذا دواليك. ومع ذلك، فإن الأشخاص الذين تكيفوا بشكل سريع مع تطبيق الإجراءات الوقائية وفهم الأحداث والتغييرات في البيئة والواقع الجديد والتكيف معها ، كانوا الأقل ضررًا.

ويمكن الاستفادة من نصائح وارشادات المتخصصين حول عادات غذائية صحية، والنوم الجيد، والتمارين الرياضية، والبقاء على تواصل مع الأهل والأصحاب والمقربين عبر وسائل التواصل الاجتماعي والهاتف، تكتسب أهمية قصوى وتساعد على التكيف مع المتغيرات. كما أن عيش الإنسان بمفرده يمكن أن يشكل مستوى أعلى الإجهاد يمكن معالجتها بشكل فردي من خلال التفكير الإيجابي والتكيف مع احتياجات البيئة الجديدة من خلال قضاء الوقت في الأنشطة الإيجابية والقيام بشيء إبداعي قد يرغب فيه المرء ولكن لم يكن يمكنه القيام به في الأيام الطبيعية بسبب ضيق الوقت.

الآن أمل كبير يجتاح العالم بعد التوصل إلى لقاحات ضد فيروس كورونا المستجد ، سيساعد الناس على مواصلة تلك السلوكيات المكتسبة على أمل العودة إلى الوضع الطبيعي لأوقات ما قبل الجائحة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock