نتائج متميزة في الطلب على النقل الجوي للسنة الثانية على التوالي لعام
تم النشر في الخميس 2017-02-09
أصدر الاتحاد الدولي للنقل الجوي بياناته حول عمليات النقل الجوي العالمي عام 2016، والتي أظهرت نمواً لافتاً في عوائد الركاب الكيلومترية بنسبة 6.3% أو 6.0% لكامل العام مقارنة بالفترة ذاتها لعام 2015، في حين وصلت الزيادة في مستويات السعة إلى نسبة 6.2%، كما حقق عامل إشغال المقاعد زيادة في النمو بمعدل 0.1 نقطة مئوية ليصل إلى نسبة 80.5% لكامل العام.
ويعد هذا النمو الأفضل بالمقارنة مع متوسط النمو السنوي لعشر سنوات والذي وصل إلى نسبة 5.5%، حيث شهد شهر ديسمبر من العام 2016 نمواً كان الأقوى لكامل العام مع ارتفاع في الطلب بنسبة 8.8٪ مع نمو في مستويات السعة لتصل إلى نسبة 6.6%.
وفي تعليق له على هذه النتائج، قال أليكساندر دو جونياك، المدير العام والرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الجوي: “لقد سجل السفر الجوي إقبالاً متميزاً خلال العام 2016، حيث تم إنشاء ما يزيد على 700 وجهة جديدة عالمية بالإضافة إلى انخفاض أسعار بطاقات الحجز للذهاب والعودة بمقادر 44 دولار أمريكي والذي كان له دور إضافي في دعم الإقبال على السفر الجوي، ونتيجة لذلك، تم تسجيل رقم قياسي في تعداد المسافرين جواً حيث وصل الرقم إلى 3.7 مليار مسافر تم نقلهم بأمان إلى وجهاتهم”.
وأضاف: ” ما زال الطلب على السفر الجوي يشهد توسعاً وإقبالاً كبيراً، إلا أن التحديات التي تواجهها الحكومات في هذا القطاع لا تزال تنحصر في دعم البنى التحتية من أجل استيعاب هذا النمو ، بالإضافة إلى العمليات التنظيمية التي تعمل على تسهيل النمو وتحصيل الضرائب من أجل عدم خنق توجهات النمو، وإذا ما قمنا بتحقيق ذلك في القطاع بشكل كامل، فإن هناك فرص كبيرة وواسعة من الإمكانات اللازمة لقطاع الطيران والتي تدعم بدورها خلق مزيد من الفرص وتوسع العمليات وزيادة النمو”.
أسواق النقل الجوي العالمية
سجلت حركة المسافرين ارتفاعاً بلغت نسبته 6.4% خلال عام 2016 مقارنة بالعام السابق، كما ارتفعت مستويات السعة بنسبة 6.9% أما معدل إشغال المقاعد فقد سجل انخفاضاُ بنسبة 0.2 نقطة مئوية وصولاً إلى نسبة 79.6%، وبشكل عام، سجلت جميع المناطق على المستوى العالمي نمواً في الطلب على مدى سنوات.
أما منطقة الشرق الأوسط فقد ارتفع الطلب على حركة سفر الركاب فيها للعام الخامس على التوالي، فقد أظهرت عوائد الركاب الكيلومترية نمواً 11.8%، في سعي واضح نحو تعزيز مكانة المنطقة باعتبارها ثالث أكبر أسواق الركاب الدوليين على المستوى العالمي، أما مستويات السعة فقد سجلت زيادة بنسبة 13.7% متفوقاً على الطلب، في الوقت الذي حقق فيه عامل إشغال المقاعد زيادة في النمو بمعدل 1.3 نقطة مئوية ليصل إلى نسبة 74.7%.
أسواق النقل الجوي الداخلية
سجل الطلب على السفر المحلي ارتفاعاً وصلت نسبته إلى5.7٪ خلال عام 2016، أما مستويات السعة فقد ارتفعت بنسبة 5.1% في الوقت الذي حقق فيه عامل إشغال المقاعد زيادة بمعدل 0.5 نقطة مئوية مرتفعاً عن نسب عام 2015، حيث حققت جميع الأسواق الرئيسية نمواً باستثناء البرازيل، لكن أسواق الهند والصين سجلت نتائج مختلفة وصلت نسبتها إلى 23.3% و11.7% على التوالي وقد عززتها الوجهات الإضافية وزيادة عدد الرحلات ليستمر هذا النمو خلال العام 2017.
الخلاصة
في الختام، أشار دو جونياك إلى أن حرية الاتصال الجوي أتاحت الفرصة للازدهار والنمو وإثراء المجتمعات، وأضاف بالقول: “أن هذه الحرية لا يمكنها إلا أن تعطي القوة للقطاع، وبشكل خاص عندما تقوم الحكومات بتسهيل حركة الناس والبضائع، لكن الأمن والقدرة على التنافسية تبقى بطبيعة الحال على رأس أولويات الحكومات، خاصة أن عدد المسافرين المتوقعين خلال العام 2017 والذي يمكن أن يصل إلى أربع مليارات سيكون فرصة حقيقية لبناء عالم أفضل من خلال الآثار الإيجابية والفهم الأفضل للعولمة، لا سيما مع الابتكار والفرص التجارية المتبادلة فيما بينهم”.