“ميد” قطاع البناء الخليجي متأخر عن تطورات التحول الرقمي
الاقتصاد.الرياض
تم النشر في الأربعاء 2023-02-22ذكرت مجلة ميد أن قطاع البناء، لاسيما في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي، على وجه الخصوص، يعتبر من المتأخرين عن الركب العالمي في مضمار التحول الرقمي، الذي كثيرا ما يشار إليه بالثورة الصناعية الرابعة.
ومع ان البناء الذكي والمتصل يوفر تحسينات في جودة التصميم والصحة والسلامة وإدارة المشاريع، وعلى الرغم من فوائد تطبيق تقنيات البناء الرقمي في تحقيق وفورات في التكلفة والوقت والمواد، وتحسين جودة وأداء البيئة المبنية، إلا أن هذا القطاع كان يحجم تقليديا عن الاستثمار في التكنولوجيا. ومع ذلك فإن هذا التوجه بدأ يميل نحو التغير.
ووفقا لـ “الأنباء” أضافت المجلة ان استثمارات التكنولوجيا العالمية في البناء قد تضاعفت خلال العقد الماضي لتصل إلى 25 مليار دولار، وفقا لتقرير شركة ماكينزي الأميركية للاستشارات الصادر عام 2021.
وفي الشرق الأوسط، أدرك قادة الحكومات في دول المنطقة أهمية وحجم الإمكانات الكبيرة التي تتمتع بها التكنولوجيا والمنصات المتكاملة وعملوا على استغلالها لتبسيط العمليات وتسهيل انسيابيتها فضلا عن تعزيز الربحية.
واعتبرت المجلة أن التوجه نحو الاقتصاد الرقمي يعتبر حافزا واضحا أمام صناعة البناء لتسريع وتعزيز الجهود الحثيثة من اجل تبني التكنولوجيا وتحسين كفاءة واستدامة إدارة البناء وعملياتها في مواقع العمل.
ولكن المجلة استدركت بالقول انه برغم ذلك، فإن تنفيذ حلول التكنولوجيا الرقمية في مشروع ما، لن يكون كافيا في حد ذاته لاستخلاص رؤى قابلة للتنفيذ، خاصة إذا كانت البيانات تتسرب عبر العديد من الحلول المنعزلة التي لا تنجح في التواصل والتنسيق بعضها مع بعض.
وختمت «ميد» بالقول انه بدلا من ذلك، يجب على الشركات أن تنظر إلى ما هو أبعد من مجرد التقاط كميات كبيرة من المعلومات ومضاعفة جذب رؤيتها إلى مكان واحد، حيث إن مصدرا واحدا قائما على الحقيقة سيمكن هذه الشركات من الحكم على الأداء بدقة أكبر في كل مرحلة من مراحل فترة تنفيذ المشروع.