مهرجان ربيع مكة ينطلق من قلب العالم نحو رؤية المملكة 2030
تم النشر في الجمعة 2017-03-31
قدم مهرجان ربيع مكة الذي تشهده العاصمة المقدسة خلال هذه الأيام ويستمر على مدى 85 يوماً كأطول مهرجان من نوعه تشهده تجربة تثري المنتج السياحي السعودي بتنوع فعالياته واستقطابه لـ 600 شاب سعودي يعملون في مختلف التخصصات والمهام مما يدلل على غزارة الفرص في هذا القطاع التي تعول عليه رؤية المملكة 2030 اسهامه الكبير في التنمية الوطنية .
وينطلق المهرجان من قلب العالم بهوية سعودية ملامساً تطلعات صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة ، في بناء الإنسان وتنمية المكان وصولاً إلى العالم الأول وتفعيلاً لمشروع “كيف نكون قدوة” حيث يتربع هذا الحدث على ما يقارب 40 ألف متر مربع تحت إشرافٍ جمعية مراكز الأحياء بمكة المكرمة وأمانة العاصمة المقدسة وبدعم من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني والهيئة العامة للترفيه .
من جانبه أكد مدير عام السلامة والخدمات الاجتماعية والثقافية بأمانة العاصمة المقدسة المهندس رائد بن عبدالله سمرقندي أن مهرجان ربيع مكة تحرص من خلاله الأمانة أن يعبر عن مكانة مكة المكرمة الدينية والثقافية والحضارية والتي يرتادها المسلمين من مختلف بقاع الأرض للحج والعمرة مشيراً إلى أن هذا المهرجان روعي أن يكون ملائماً للذوق العام وخصوصية الأسرة السعودية وذلك عبر ما يقدم من 150 فعالية سياحية وترفيهية واجتماعية لمختلف شرائح المجتمع من الأسرة والشباب .
وأشار إلى أن المهرجان يخرج من الطابع التقليدي للمهرجانات السياحية ، عبر منظومة العمل المتكامل فيه والذي يضاف إلى منظومة المهرجانات الموسمية في مكة المكرمة طوال العام والتي وصل عددها لـ 6 مهرجانات تستقبل الزوار من داخل المملكة ومختلف أنحاء العالم حيث تحمل رسالة ترسيخ مكانة مكة المكرمة الدينية وجعل التراث الوطني جزءاً من حياة الفرد وموروثًا وطنياً حضارياً .
وأفاد أن المهرجان يحتوي على ست خيام كبرى الأولى لكبار الشخصيات والثانية لمعرض السيارات الكلاسيكية والثالثة لمسابقة الصقور والرابعة للأسر المنتجة والخامسة لحديقة الحيوان التي تجمع 40 نوعاً من الحيوانات ، والأخرى كمنصة لمسرح مجهز بالضوء والصوت تقام عليها الحفلات الشعبية والإنشادية .
وذكر رئيس مجلس إدارة روائع الترفية المنفذة للمهرجان علي بن سعيد القحطاني أن الطابع العام للمهرجان يركز على الموروث الشعبي لمكة المكرمة والمكانة الاسلامية لـ “لقلب العالم” حيث ركزت اللجنة التنفيذية للمهرجان في تصميم برامج الفعاليات على الإضافة النوعية كفعالية كرنفال مسيرة الخيول ومسابقة الصقور “الدعو” بمشاركة عدد من الصقارين والمهتمين بهذه الرياضات التراثية الجميلة وعروض السيارات الكلاسيكية ومتحف للتراث القديم لمكة والحجاز وتقديم البرامج المسرحية الثقافية والهوايات والرسم والفنون التشكيلية المختلفة وإعادة المسرح المفتوح إلى حيز الوجود وتقديم الفلكلور الشعبي ضمن أنشطة المهرجان.
والفت إلى أن مهرجان ربيع مكة يخرج عن الطابع المعروف عن المهرجانات السياحية إلى دعم الحرف والصناعة اليدوية وتحويل الحرفيين لرواد أعمال واستقطاب المشاريع الحرفية الريادية ذات الجودة وذات المردود الربحي العائد للحرفيين وإيجاد بيئة للتنافس في تقديم هواياتهم ومبتكراتهم ، كما خصص المهرجان مطاعم لتقديم المأكولات المكاوية القديمة كالمقلقل والفول والبليلة وأنواع مختلفة من المشروبات وفي مقدمتها السوبيا والحلويات المكاوية .
ونوه مدير عام فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالعاصمة المقدسة الدكتور فيصل بن محمد الشريف بالمهرجانات التي تقام لاستقطاب المواطنين والزوار والوافدين للملكة لأداء الحج والعمرة لافتاً إلى أن مهرجان ربيع مكة حقق نجاحاً واقبالاً كبيراً من قبل الزوار وذلك من خلال تنوع الفعاليات المقامة حالياً على أرض المهرجان .
وكشف أن المهرجانات السياحة والثقافية المحلية شهدت نمواً كبيراً من خلال الفترة الماضية وأخذت حيزا مهما من مجمل الأنشطة التي تقام وتستقطب السياح مشيداً بجهود القائمين على المهرجان بما يشمله من تنوع في الفعاليات ، ودعم ورعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ، وتبني مجلس التنمية السياحية بالعاصمة المقدسة لحزمة من البرامج والأنشطة والفعاليات التي تنظم في مكة المكرمة ليجد أهلها ما يفيدهم ويملأ أوقاتهم .
وبين المشرف على مشاركات السيارات الكلاسيكية في المهرجان حسن بن إسماعيل فرح أن السيارات القديمة أو ما يسمى بـ “السيارات الكلاسيكية” هي التي تمر عليها عشرات السنين وتجذب خلال مثل هذه المهرجانات الأنظار حولها حيث يوجد بمهرجان ربيع مكة سيارات تعود سنة صنعها لـ 1965م عاداً هواية اقتناء السيارات الكلاسيكية من أشهر الهوايات في منطقة الخليج وفي المملكة على وجه الخصوص ولها عشاقها .
وأشار إلى أنه صاحب تجارب ثرية في اقتناء السيارات القديمة جداً ، حيث يقوم بشرائها من أوروبا وأمريكا وبعضها من ملاكها داخل المملكة وبأسعار مرتفعة في بعض الأحيان والتي يعتبرها موروث غالٍ يستحق الحفاظ عليه للذكرى الجميلة التي تخلد في نفسه وهو يمتلك العدد الكبير من هذا النوع من السيارات التي اصبح يروج لها في المهرجانات السياحية وتجذب مئات المهتمين من مختلف الفئات العمرية .